أمريكا تدعم قنوات الشذوذ و تغلق قنوات الوجع اليمني
طرق أمريكا في شن الحروب، لا تقتصر على استخدام الأسلحة العسكرية، أو تحريض الدول على الاقتتال متحيزة لطرف ضد آخر، أو ضرب مفاصل الاقتصاد لأي دولة، السياسة الأمريكية لا تغفل عن حقيقة أن الإعلام يشكل رقمًا صعبًا في كشف الحقائق وتفنيد مزاعم الحريات والديمقراطية التي يتشدق بها الغرب وعلى رأسهم واشنطن.
يتضح جليا هذا الموقف من التعتيم على حرية الرأي، في النهج الأمريكي تجاه اليمن، من خلال حجب قنوات إعلامية سواء على وسائل التواصل الاجتماعي، أو القنوات الفضائية، فيما تطلق العنان للقنوات الموالية لها على الاستمرار وغض النظر عن محتوى المنشورات فيها.
لقد اقدمت الإدارة الأمريكية على اغلاق عشرات المواقع والقنوات الإعلامية التي تعبر عن صوت الشعب اليمني ومظلوميته، تجاه ما أفرزته الحرب خلال السنوات التسع الماضية.
اغلاق قنوات جديدة
هذا الأسبوع تم إغلاق العديد من القنوات التابعة لمؤسسات إعلامية يمنية، بعد أن تم سابقاً حجب 18 قناة تابعة للإعلام الحربي والمركز الإعلامي لأنصار الله والإعلام الثوري على يوتيوب.
يكمن خطر هذه السياسة الإعلامية ضد اليمن، في تضليل الرأي العام، عما يحدث من تدمير أحدثه التحالف الذي تقوده أمريكا عبر السعودية والإمارات، بالإضافة إلى أن المخططات الرامية إلى السيطرة على الجزر والمنافذ اليمنية، يتطلب قدرا كبيرا من حجب هذه المواقع، للفت نظر العالم عما سيحدث وفقا لمخططات أمريكا والكيان الصهيوني.
شعار قناة المسيرة
وكان “يوتيوب” أحد أهم وأشهر وسائل التواصل الاجتماعي المرئي قد قام مطلع اغسطس الجاري ، بإغلاق قنوات جديدة تابعة لأنصار الله، بالإضافة إلى عدد من القيادات، جاء ذلك عقب اسبوعين من إغلاق 18قناة قناةً للإعلام الحربي والثوري اليمني والهيئة الإعلامية لأنصار الله.
ما يقوم به التحالف بالتنسيق مع أمريكا، هو تواصل لانتهاكات حقوق الإنسان اليمني، يجسد من خلالها مدى الضعف الذي وصلت إليه هذه القوى في مواجهة شعب لم يكن يوما مستكبرًا أو معاديًا لأي بلد.
إن نجاح الإعلام اليمني التابع لأنصار الله في مجابهة الآلة الإعلامية لأمريكا والتحالف، رغم الامكانيات البسيطة، وكشفه لأطماعهم في اليمن، وتعريتهم أمام العالم، هو السبب الرئيسي لحجب وإغلاق هذه القنوات، والمحاولات المتواصلة لتكميم الأفواه، ووأد حرية الرأي، ودفن الحقائق تحت ركام التعتيم.
وفيما يبدو أن هذه سياسة التضليل هذه لا تقتصر فقط على اليمن؛ إلا أن اليمن أخذت النصيب الأوفر من هذه العنصرية والتعامل المهين مع أوجاع ومعاناة شعب صابر.
ويكيبيديا.. العراق ضحية
اليوم الخميس، كشف الشريك المؤسس لموقع “ويكيبيديا” لاري سانجر أن الموقع أحد أدوات المؤسسة الليبرالية الأميركية وحلفاؤها في مجتمع الاستخبارات لشنّ “حرب معلومات”.
وأضاف سانجر: تم استخدام أجهزة كمبيوتر وكالة الاستخبارات المركزية لإزالة أعداد الضحايا من حرب العراق”، لافتاً إلى أنه تم أيضاً استخدام آلة مكتب التحقيقات الفيدرالي لإزالة الصور الجوية والأقمار الصناعية للسجن الأميركي في خليج غوانتانامو في كوبا.
ويكيبيديا تزيل عدد ضحايا العراق خلال الحرب الأمريكية
هذا وكانت وزارة الإعلام واتحاد الإعلاميين اليمنيين والعديد من المؤسسات الاعلامية قد أدانت هذه الممارسات الصارخة، ودعوا إلى اتخاذ العديد من الإجراءات أهمها مخاطبة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بإغلاق “يوتيوب” في اليمن، سبق ذلك توجيه دعوة إلى إدارة “يوتيوب” بالتراجع عن تلك القرارات واحترام المبادئ وحرية التعبير وإبداء الرأي.
قنوات إباحية وشذوذ
الرئيس الأمريكي بايدن يحتفي بالشواذ
الجدير بالذكر أن أمريكا تعمل على دعم وتمويل القنوات الإباحية والشذوذ الجنسي وتروج لها في كل وسائل التواصل الاجتماعي، سواء عبر المواقع الإلكترونية أو على منصة “يوتيوب” و”تويتر” وتدفع ملايين الدولارات لإنتاج هذه الأفلام والمقاطع المخلة لنشرها عبر العالم في إطار سعيها لمسخ المجتمعات خاصة الإسلامية؛ لكن عندما يتعلق الأمر بمعاناة البشر جراء الحروب التي تغذيها واشنطن، تعمل على حجب هذه الأصوات.
وكالة الصحافة اليمنية