أمريكا تتنصل عن جرائمها في اليمن بتقليص عدد مستشاريها العسكريين في الرياض
قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الجيش الأمريكي سحب من الرياض مستشارين عسكريين كانوا يشاركون في تنسيق الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن وإنه قلص بشكل حاد عدد المستشارين الذين يشاركون في تقديم المشورة للحملة من أماكن أخرى.
وقال اللفتنانت ايان ماكونهي المتحدث باسم سلاح البحرية الأمريكية في البحرين لرويترز إن أقل من خمسة أفراد أمريكيين يعملون حاليا كامل الوقت في “خلية التخطيط المشترك” التي أنشئت العام الماضي لتنسيق الدعم الأمريكي ومنه تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو والتبادل المحدود للمعلومات.
وأوضح المتحدث إن هذا العدد يقل كثيرا عن عدد العسكريين الذي بلغ في ذروته نحو 45 فردا جرى تخصيصهم كامل الوقت في الرياض ومواقع أخرى
الجدير بالذكر أن الهدف من وراء هذه التصريحات هو محاولة التنصل عن الجرائم البشعة التي ارتكبتها الطائرات الأمريكية بحق أبناء الشعب اليمني خصوصا وأن اليمنيين يوجهون أصابع الإتهام إليها بإرتكاب تلك المجازر الوحشية ويتهمونها أيضا بإفشال مشاورات الكويت وكل المساعي التي بذلت لإحلال السلام في اليمن ويؤكد الكثير من المحللين السياسيين أن امريكا ارغمت السعودية على العودة للحرب وأن الحملة الإعلامية التي شنتها وسائل الإعلام الأمريكية ضد السعودية واتهامها بما يسمى بالإرهاب ورعاية التنظيمات المتطرفة في المنطقة جاء في سياق الضغط عليها للعودة إلى الحرب وإفشال ما كان قد تم الاتفاق عليه في مباحثات الكويت