أمريكا تبعث الحياة بـ”داعش” في أفغانستان.. رسالة الى من يهمه الأمر!
كشف الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير الدائرة الثانية لآسيا في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، عن أن بلاده تملك أدلة على أن الولايات المتحدة تحاول إقامة علاقات مع معارضي السلطات الأفغانية الحالية وترعى سرا تنظيم “داعش”.
وقال كابولوف في مقابلة مع قناة “روسيا24” يوم امس االجمعة: “انهم (الامريكيون) يريدون حقا الانتقام من هزيمتهم العسكرية السياسية المخزية في أفغانستان وانتقاما منهم يفعلون كل شيء حتى لا يتم إحلال السلام في هذه الأرض التي طالت معاناتها، بل والأسوأ من ذلك، انهم يرعون سرا “داعش” الذي تم شحذه ضد استقرار، ليس فقط شركائنا في آسيا الوسطى، وجيراننا الآخرين لأفغانستان، ولكن أيضا ضد أمن روسيا”.
ما ذهب اليه المسؤول الروسي، يؤيده تردي الاوضاع الامنية في افغانستان، وبشكل متسارع، منذ سيطرة طالبان على البلاد في آب/أغسطس عام 2021 ، حيث تشهد أفغانستان تفجيرات وهجمات بالقنابل واغتيالات واطلاق النار، خلفت المئات من القتلى والجرحى. وأعلن تنظيم “داعش” المسؤولية عن الكثير من هذه الهجمات.
ان السياسة الامريكية القائمة على ضرب امن واستقرر البلدان التي ترفض الخضوع والخنوع للارادة الامريكية، هي سياسة امريكية قديمة، ولكن الجديد الذي طرأ على هذه السياسة الان، هي ان امريكا بدات تعتمد في تنفيذها على الجماعات التكفيرية كجماعة “داعش”، بدلا من الضباط الذين كانوا ينفذون انقلابات عسكرية، على الحكومات الوطنية في هذه البلدان، بتحريض وبدعم وبتمويل امريكي واضح وفاضح.
اللافت فيما قاله كابولوف، هو ان الامريكيين لم يجندوا “داعش” في افغانستان فقط، بل في عدد من دول آسيا الوسطى، وجيران روسيا وحتى روسيا نفسها، بمعنى ان خطر “داعش” مازال يهدد امن واستقرار دول مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن و..، الرافضة للتبعية الامريكية. اي ان ما كشف عنه المسؤول الروسي، يجب ان يشكل جرس انذار، لجميع دول المنطقة، من اجل التعامل بحذر، مع السياسة الامريكية، التي لا تتوانى عن استخدام اقذر الاساليب من اجل تحقيق اهدافها في المنطقة، وفي مقدمة هذه الاهدف امن واستقرار الكيان الاسرائيلي.