أكّـد أن صنعاء ماضية نحو القيام بدورها في حماية أمن الممرات المائية .. نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن: السلامُ في البحر مرهونٌ بتحقّق السيادة الوطنية على المياه الإقليمية والجزر اليمنية
أكّـدت صنعاءُ أن السلامَ في البحر مرهونٌ بفرض السيادة الوطنية على الجزر والمياه الإقليمية اليمنية، في تأكيد جديد على ما أعلنته القيادة العسكرية سابقًا حول أولوية حماية الأمن البحري في المرحلة المقبلة، كما هو تحذير مسبق لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ورعاته من مغبة تحَرّكاته العدوانية الرامية للهيمنة على الإقليم البحري للبلد وعلى خطوط الملاحة في المنطقة.
وقال نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان: إن مؤتمرَ الأمن البحري الذي تعتزمُ صنعاءُ عقدَه في الثاني والعشرين من شهر يناير الجاري “يحملُ رسالةً ذات شقين، الأول: أن اليمنَ هو المعنيُّ فقط بحماية شواطئه ومياهه الإقليمية، والثاني: أن اليمنَ شريكٌ في أمن الممرات الدولية”.
وكانت صنعاءُ قد أعلنت في وقتٍ سابقٍ عن التحضير لعقد مؤتمر الأمن البحري كخطوةٍ أُولَى للمضي نحوَ فرض السيادة على المياه الإقليمية والجزر اليمنية، بما في ذلك الجزر الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، وذلك إلى جانب المشاركة الفاعلة في حماية خطوط الملاحة الدولية من أطماعِ القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تسعى للسيطرة على الممرات المائية وعلى رأسها مضيق باب المندب.
وأعلنت قيادةُ وزارة الدفاع مؤخّراً أن الأولويةَ في المرحلة القادمة ستكون لحماية الأمن البحري للبلد، في رسالة واضحة تحمل إنذاراً للعدو من عواقب الاستمرار بتحَرّكاته العدوانية في المياه الإقليمية وعلى الجزر اليمنية.
وفي هذا السياق أَيْـضاً، أكّـد الفريقُ الركن الرويشان للمسيرة أنه “لا يمكنُ أن يكونَ هناك أي سلام في البحر إذَا لم تتحقّق السيادة على المياه الإقليمية والجزر اليمنية” في تأكيدٍ جديدٍ يعزِّزُ الرسائلَ التي وجهتها صنعاء سابقًا والتي تشير بوضوح إلى أن أية محاولات من جانب العدوّ لفرض هيمنته على المياه أَو الجزر اليمنية ستصطدم بتوجّـه صنعاء بشكل قد يؤدي إلى انفجار الوضع على الجبهة البحرية التي حرصت صنعاء خلال الفترة الماضية على أن تؤكّـد للعدو أنها جاهزة لخوض أشدِّ المواجهات فيها.
وكان الرويشان قد أشار في وقت سابق إلى أن “كُلَّ الخيارات مفتوحةٌ في هذا السياق”.
وجدّد الرويشان في تصريحات الأخيرة التأكيدَ على استحالة القبول بالتنازل أَو التجزئة فيما يتعلق بفرض السيادة المطلقة على الإقليم البحري والبري والجوي لليمن.
وأضاف: “سنواجه أي تهديد لمياهنا الإقليمية أَو جزرنا”.
وكانت صنعاء قد دعت دول تحالف العدوان وعلى رأسها الاحتلال الإماراتي إلى البدء بمغادرة جزيرة سقطرى بسرعة، مؤكّـدة أنها لن تفرط في أي شبر من أرض البلد.
وتحمل هذه التصريحاتُ رسائلَ واضحة لتحالف العدوان بأن مساري الحرب والسلام بالنسبة لصنعاء يتجهان في اتّجاه واحد هو تحرير البلد وضمان استقلاله الكامل، وهو الأمر الذي يقطع الطريق أمام أية محاولات أَو مساعٍ يعول عليها تحالف العدوان ورعاته خلال الفترة القادمة لخداع صنعاء أَو الالتفاف على ثوابت الموقف الوطني.