أكدت أن العدوان دمّر 3768 منشأة تعليمية خلال 3000 يوم من العدوان: منظمة حقوقية: 13641 ضحية العدوان من النساء والأطفال حتى نهاية مايو 2023
أفادت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، أن عدد ضحايا العدوان الأمريكي السعودي من الأطفال والنساء تجاوز 13 ألفاً و641 قتيلاً وجريحاً حتى نهاية مايو 2023م.
وذكرت المنظمة في تقرير حول انتهاكات تحالف العدوان بحق أطفال ونساء اليمن خلال ثلاثة آلاف يوم أن عدد القتلى بلغ ستة آلاف و357، منهم ألفان و454 امرأة وثلاثة آلاف و903 أطفال.
فيما بلغ عدد الجرحى سبعة آلاف و284 جريحاً، منهم ألفان و979 امرأة وأربعة آلاف و305 أطفال.
وأوضح البيان، أن معدلات العنف القائم على النوع وسط الأطفال في تزايد مستمر، حيث ارتفعت بمقدار 63 % عما قبل العدوان، فيما بلغت جرائم الاغتصاب التي ارتكبتها قوى العدوان في منطقة الساحل الغربي 712 جريمة، منها 140 اغتصاب نساء و92 اغتصاب أطفال، وبلغت جرائم الاختطاف 430 جريمة منها 65 اختطاف نساء و150 اختطاف أطفال، فيما تم الإبلاغ عن 452 جريمة اغتصاب في محافظة عدن.
ولفت البيان، إلى انتهاكات النظام السعودي الذي قام باعتقال وتعذيب عدد من النساء اليمنيات، آخرهن مروة الصبري وفكرة الضبياني .
وأشار إلى ارتفاع عدد المتضررين من مخلفات العدوان إلى ثمانية آلاف و122 ضحية من المدنيين منهم 182 طفلاً، سقطوا ما بين قتيل وجريح جراء القنابل العنقودية ومخلفات العدوان منذ بداية العام إلى نهاية مايو 2023م.
وفيما يتعلق بالتعليم، بيّن أن عدد المنشآت التعليمية المدمرة كليا وجزئيا والمستخدمة لإيواء النازحين وغير الآمنة بفعل العدوان بلغ ثلاثة آلاف و768 منشأة، منها ما يقارب 435 مدرسة مدمرة كليا بنسبة 11.5%، ونحو 1578 مدرسة متضررة جزئيا بنسبة 42%، فيما بلغ عدد المـدارس التي استخدمت مراكـز إيـواء للنازحيـن ما يقارب 999 مدرسة بنسبة 26.5%، إضافة إلى إغلاق نحو 756 مدرسة في جميع أنحاء اليمن بنسبة 20%.
وقال البيان: إن أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار نظام التعليم بفعل العدوان والحصار، فيما لم يتسلم 196 ألفاً و197 معلماً ومعلمة رواتبهم بشكل منتظم منذ 2016م، الأمر الذي يعرض أربعة ملايين طفل إضافي لخطر فقدان التعليم، وقد يرتفع عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم إلى ستة ملايين طفل، فيما 8.1 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات تعليمية طارئة في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف، أن مليونين و400 ألف طفل خارج المدارس من أصل عشرة ملايين و600 ألف في سن الدراسة، وأصبحت 31 % من فتيات اليمن خارج نطاق التعليم نتيجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة وعدم قدرة الأسر على توفير احتياجات التعليم الأساسية، كما أن نسبة العجز في طباعة الكتاب المدرسي بلغت سنويا 56 مليوناً و615 ألفاً و44 كتاباً.
وحسب البيان، ارتفع عدد النازحين إلى 6.4 ملايين نازح حتى مارس 2023م في 15 محافظة جراء العدوان المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات، وبلغ عدد الأسر النازحة 740 ألفاً و122 أسرة.
وتابع، أن أكثر من ثمانية ملايين امرأة وفتاة بحاجة لتوفير الخدمات المنقذة للحياة خلال العام الجاري 2023، فيما يحتاج ستة ملايين طفل لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، وتشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات الفقر إلى حوالي 80 %، ومن بين كل عشرة أطفال يعيش أكثر من ثمانية أطفال لدى أسر ليس لديها دخل كاف لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
كما ذكر البيان، أنه مع قلة خيارات الإيواء المتاحة، تعاني النساء والفتيات النازحات أشد المعاناة جراء الافتقار إلى الخصوصية، والتهديد لسلامتهن، وقلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية، وهو ما يجعلهن أكثر ضعفًا وعرضةً للعنف والإساءة.
ونوّه إلى أن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء، وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 % من هذه الأسر عن 18 عامًا.
ووفق التقرير، ارتفع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان إلى 4.5 ملايين شخص حالياً، موضحاً أن حوالي ستة آلاف مدني أصيبوا بإعاقة نتيجة الأعمال العدائية المسلحة منذ بدء العدوان منهم ما يقارب خمسة آلاف و559 من الأطفال ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير، وهناك 16 ألف حالة من النساء والأطفال بحاجة إلى تأهيل حركي.
ولفت إلى توسع ظاهرة عمالة الأطفال خلال الحرب بنسبة قد تتجاوز أربعة أضعاف ما كانت عليه سابقاً، مشيراً إلى أن 1.4 مليون طفل يعملون محرومون من أبسط حقوقهم، وحوالي 34.3% من الأطفال العاملين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاماً.
وفي الجانب الصحي، أفاد بأن اليمن يسجل أعلى معدلات وفيات للأطفال في الشرق الأوسط، حيث يموت نحو 60 طفلاً من بين كل ألف مولود، إضافة إلى وفاة 52 ألف طفل سنويا، ما يعني وفاة طفل كل عشر دقائق.
كذلك أدى الحصار إلى زيادة معدلات سوء التغذية، حيث ارتفعت خلال العامين الماضيين إلى ستة ملايين شخص، من 3.6 ملايين، بزيادة قدرها 66 % فيما تم تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة خلال العام الحالي، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط.
في حين أن امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17 ألف امرأة تقريباً، وهناك حوالي 12.6 مليون من النساء بحاجة إلى خدمات منقذة للحياة في الصحة الإنجابية والحماية.
ويقدر الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي قرابة ألفي حضانة، بينما تتوفر حالياً 600 حضانة فقط ما يتسبب في وفاة 50% من المواليد الخدّج.
وأشار التقرير إلى تفاقم معاناة النساء الحوامل، إذ تجري أكثر من 50 بالمائة من عمليات الولادة على أيدي أشخاص غير متخصصين، وتحتاج نحو 8.1 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب للمساعدة في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، ومن بينهن 1.3 مليون امرأة ستلد خلال هذا العام، ومن المتوقع أن تصاب 195 ألف منهن بمضاعفات تتطلب مساعدة طبية لإنقاذ حياتهن وحياة مواليدهن.
تقرير المنظمة ذكر أن 51% فقط من المرافق الصحية تعمل في اليمن وما يقارب من 70% من أدوية الولادة غير متوفرة بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها حيث يمكن تجنب أكثر من 50% من وفيات المواليد في حال توفير الرعاية الصحية الأساسية .
وبيّن أن 35 % من مراكز وعيادات الصحة الإنجابية فقدت قدرتها على العمل، فضلاً عن أنها تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات والكوادر البشرية، في حين بلغ عدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل، وبلغ عدد مرضى التشوهات القلبية للأطفال أكثر من ثلاثة آلاف طفل بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
وفيما يتعلق بالأمراض الوبائية، فقد وصل عدد حالات الإصابة إلى نحو 4.5 ملايين في أمانة العاصمة والمحافظات منها 226 حالة إصابة بشلل الأطفال، ومليون و136 ألفاً و 360 حالة بالملاريا، و 14 ألفاً و 508 حالات اشتباه بالكوليرا، إضافة إلى وفاة 15 طفلا وإصابة 1400 آخرين بالحصبة في 7 محافظات خلال عام 2022م .
وبلغ عدد مرضى الفشل الكلوي أكثر من خمسة آلاف مهددون بالوفاة بسبب العدوان والحصار.
وحمّلت المنظمة، تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال، على مدى ثلاثة آلاف يوم، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، والمجازر البشعة التي تحدث بحق المدنيين .
ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.
الثورة