أكثر من 70 قتيل.. ما الذي يحدث في سوريا ومناطق الساحل السوري؟

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 70 شخصاً قتلوا في اللاذقية غرب سوريا، ليل أمس الخميس، في “اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين”.

وأفاد المرصد عبر منصة “إكس” بسقوط “أكثر من 70 قتيلاً وعشرات الجرحى والأسرى في اشتباكات وكمائن دامية في الساحل السوري بين عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية ومسلحين من جيش النظام البائد”، على حد تعبيره.

وارسلت إدارة العمليات السورية  تعزيزات عسكرية إلى منطقة جبلة وريفها من أجل مؤازرة قوات الأمن العام، كما أعلنت إدارة الأمن العام في مدينتَي حمص وطرطوس فرض حظر تجوال عام، من العاشرة، مساء الخميس، إلى العاشرة من صباح اليوم الجمعة.

جاء ذلك بعد مقتل أكثر من 10 من عناصر الأمن العام، خلال اشتباكات مع مسلحين في محيط مدينة جبلة، في الساحل السوري، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف مسلحين قالت إنهم موالون للرئيس السابق بشار الأسد، وفق المرصد.

وفي حصيلة سابقة، كان المرصد السوري قد أحصى مقتل 48 شخصاً على الأقل خلال الاشتباكات العنيفة في مدينة جبلة ومحيطها في ريف اللاذقية، هم 28 مقاتلاً موالياً للأسد وأربعة مدنيين قتلوا بنيران قوات الأمن السوري، إضافة إلى 16 عنصراً من قوات الأمن قتلوا برصاص المسلحين.

واعتبر المرصد أن هذه الاشتباكات تعد “الأعنف” منذ سقوط النظام السابق.

وجاء التصعيد في جبلة بعد اشتباكات أعلنت قوات الأمن الخميس خوضها في المنطقة مع مجموعات مسلحة قالت إنها “تابعة لمجرم الحرب سهيل الحسن”، العقيد السابق في الجيش السوري خلال حقبة الأسد. وبدأ التوتر أساساً في بلدة بيت عانا، مسقط رأس سهيل الحسن، بعد منع مجموعة من الأهالي بالقوة قوات الأمن من توقيف مطلوب، وفق المرصد السوري.

وشنّت قوات الأمن إثر ذلك حملة أمنية في المنطقة، تخللتها اشتباكات مع مسلحين. وتحدث المرصد لاحقاً عن “ضربات شنتها مروحيات سورية على المسلحين في بيت عانا وأحراج في محيطها، تزامنت مع قصف مدفعي على قرية مجاورة”.

وجاء التوتر في ريف اللاذقية الخميس، بعدما كانت قوات الأمن شنت حملة أمنية في حي الدعتور في مدينة اللاذقية الساحلية منذ الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين على الأقل، بحسب المرصد.

قد يعجبك ايضا