أكثر من عشرة آلاف شهيد و 18 ألف جريح جراء العدوان الأمريكي السعودي على اليمن نقلا عن المركز القانوني للحقوق والتنمية
أعلن المركز القانوني للحقوق والتنمية عن سقوط أكثر من عشرة آلاف و 562 شهيداً من المدنيين بينهم ألفين و 397 طفلاً و ألف و751 امرأة في حصيلة أولية لـ 560 يوماً من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن .
وأوضح المركز في بيان صادر عنه بعنوان ( جرائم العدوان السعودي على اليمن بين التوثيق الحقوقي والصمت الدولي ) أن ما لايقل عن 18 ألفاً و 508 مدنيين أصيبوا جراء العدوان بينهم ألفين و 201 طفل و ألف و 809 نساء ، مشيراً إلى أنهم لا زالوا يعانون إلى اليوم من قلة الأدوية والمستلزمات الطبية و العلاج النوعي بسبب الحصار في ظل صمت مخزٍ لمنظمات الطفولة وحقوق الإنسان.
وذكر البيان أن طيران العدوان دمر البنية التحتية لليمن باستهدافه المباشر للمنشئات الحيوية شملت 15 مطاراً و 17 ميناء , و ألف و 155 طريقاً وجسراً , و216 خزان وشبكة مياه ، و145 محطة كهرباء ومولدات، و245 شبكة اتصالات .
وبحسب البيان دمر العدوان أكثر من 375 ألفاً و 468 منزلاً ، و 670 مسجداً و 700 مدرسة و مركزاً تعليمياً ، فيما توقفت أربعة آلاف و 500 مدرسة ، كما قصف طيران العدوان 261 مستشفى ومرفقاً صحياً ، و20 مؤسسة إعلامية ، وشرّد أكثر من أربعة ملايين نازح .
وتطرق البيان إلى الوحدات الإنتاجية التي دمرها العدوان خلال 560 يوماً منها ألف و 519 منشأة حكومية و 620 مخزن أغذية و462 ناقلة مواد غذائية ، بالإضافة إلى 506 أسواق ومجمعات تجارية و283 محطة وقود سيارات ، و214 ناقلة وقود ، إلى جانب 238 مصنعاً ، و170 مزرعة دواجن ، و200 موقع أثري ، و191 منشآة سياحية و98 ملعباً ومنشأة رياضية مما كلف الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة وخلق أزمات اجتماعية تمثلت بالبطالة والفقر.
وأكد البيان مواصلة المركز لرصد وتوثيق الجرائم التي ترتكبها قوات تحالف العدوان انطلاقاً من واجبه الأخلاقي والإنساني والمهني .
واستنكر البيان استمرار القصف الجوي لطيران العدوان السعودي على المدن اليمنية والاستهداف المباشر للمدنيين والمنشئات الحيوية بشكل ممنهج ومتعمد منذ أكثر من عام ونصف في ظل الدور السلبي للأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بحفظ الأمن والسلم الدوليين وحماية حقوق الانسان وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي كأعلى هيئة دولية والمفوضية السامية لحقوق الانسان وعجزهما عن اتخاذ موقف إيجابي لإيقاف جرائم القتل وإبادة السكان في القرى والمدن والمناطق اليمنية .
وأشار البيان إلى قرار مجلس حقوق الإنسان بجنيف قبل يومين الذي تجاهل كل مطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية و رئيس المجلس نفسه بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الانتهاكات المرتكبة باليمن ، ورضوخ المجلس لضغط السعودية وتحالفها من خلال تمديد عمل لجنة التحقيق التي كلفها هادي أحد أطراف الصراع وهو ما مثل صدمة لكل المعنيين بحقوق الإنسان .
ودعا البيان الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها في الالتزام بحماية حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والنساء والأطفال ورفع الحصار غير القانوني المفروض على الشعب اليمني والذي نتج عنه نقص الغذاء والدواء وانتشار الأمراض والفقر.
ونوّه البيان إلى أن مستقبل الإنسانية في خطر وسيفضي الأمر لمزيد من القتل والفوضى واللامبالاة في القتل والاستهداف للإنسان في كل العالم في ظل تقاعس المجموعة الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وسيصبح المجتمع الدولي هو الداعم الأول لارتكاب الانتهاكات ، داعياً أحرار العالم إلى العمل على تغيير المنظومة الدولية التي أصبحت عوناً للمجرمين على الضحايا.