أكاديمية سعودية تعري نظام بن سلمان
الحقيقة -نت
في مقال لها بموقع ميدل إيست آي اعتبرت الأكاديمية السعودية الدكتورة مضاوي الرشيد، أن المملكة تواجه مشكلة اجتماعية تتطلب حلا سياسيا عاجلا؛ حيث أصبحت قصص النساء الهاربات، اللواتي يقدر عددهن بأكثر من ألف حالة، أخبارا منتظمة، لكن قصة رهف القنون (18 عاما) تصدرت عناوين الصحف.
ورأت مضاوي في مقالها، أن ره كانت محظوظة في نجاحها بالهرب في ظل الاعتقاد بأن الحكومة السعودية ربما حاولت إعادتها بالقوة إلى البلاد، لكنها أخفقت
حيث أنه في حالات حالات مماثلة سابقة، تدخل موظفو السفارات السعودية، وأجبروا سلطات المطارات على التعاون وإعادة الفتيات.
وذكرت على سبيل المثال، لم تكن الشابة السعودية دينا علي سلوم محظوظة مثل رهف ففي أبريل/نيسان 2017، تم الاستيلاء على جواز سفر دينا سلوم عنوة في مطار مانيلا، وتم تقييدها لمدة 13 ساعة رغم استغاثتها المتكررة بأن عائلتها ستقتلها إذا حضرت، وأنها ستموت إذا عادت للسعودية.
مضيفة أنه على بعد آلاف الاميال، ألقي القبض على الشابة البالغة من العمر 24 عاما في مطار نينوي أكينو الدولي في مانيلا بينما كانت في طريقها إلى سيدني؛ إذ وصل بعض أفراد عائلتها وخطفوها من المطار وأجبروها على ركوب طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية.
وخلصت مضاوي لأستاذة الزائرة بمركز الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد، إلى أن فشل الدولة السعودية وراء هذه الظاهرة، بما في ذلك فشل المؤسسات في توفير الأمن والحماية للنساء؛ حيث يمكن احتجاز النساء في مراكز خاصة تديرها الدولة، ولا يمكن تحريرهن ما لم يوافق ولي الأمر على توثيق وثائق الإفراج الخاصة بهن.
ولاحظت الأكاديمية السعودية أن الشخص المعتدي في المملكة هو الوصي في تناقض واضح؛ بحيث إذا تعرضت امرأة للإساءة من قبل والدها وهربت تحتجزها السلطات، وهذا الأب هو الذي يقدم نفسه كوصي عليها لمنح الإذن لها بالحرية مرة أخرى.
ومن المفارقة وفقا لـ مضاوي أن فرار العديد من النساء السعوديات يأتي وسط الحديث حول الإصلاحات الاجتماعية العديدة التي يقوم بها ولي العهد؛ إذ قيل بأن النساء يمكنهن قيادة السيارة الآن، والذهاب إلى السينما، والاستمتاع بالحفلات الموسيقية، لكن هذه الحريات لم تمنع النساء من محاولة الفرار من البلاد.
واعتبرت مضاوي أن هناك حالة من عدم المساواة بين الجنسين في السعودية، بما في ذلك القيود على التنقل ونظام الوصاية والحرمان من الحقوق والزواج الفرضي.
وأضافت أن العديد من النساء تغلبن على حالة الصمت وقمن بعرض مشكلاتهم المتعلقة بإساءة المعاملة.
وعلى سبيل المثال، تعرضت المذيعة التلفزيونية الشهيرة رانيا الباز لسوء المعاملة والتشويه على يد زوجها المدمن على الكحول، لكنها ناضلت لتحرير نفسها، وذهبت إلى فرنسا، ونشرت مذكراتها على الرغم من إصابتها