أفحمهم بخطابه واربكهم بموقفه واحرجهم بحديثه :حسن نصر الله .. نموذج متفرد في الزعامة والقيادة
ينتظره الكثير حتى يتحدث عن آخر المستجدات فلكلمته حضور ولإطلالته أهمية ولموقفه مهابة فهو إن تحدث توجب على ما تبقى من زعماء في لبنان بل وفي المنطقة الصمت فهو زعيم الزعماء وغيابه عن المشهد لا يمكن تخيله بسهولة.
الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حاضر في مشهد ما يحدث في لبنان الشقيق غير أن حضوره مميز فهو يقدم بين الحين والآخر دروساً في السياسة ليس لابناء لبنان الجريح بل ولأبناء الأمة فمواقفه من الأزمة لم تكتفي فقط بإقامة الحجة على الأطراف الأخرى المرتبطة بالمحور الأمريكي ولا بتوضيح مختلف القضايا المتعلقة بما يدور بل باحراج كل تلك الأطراف ورمي الكرة مرة بعد أخرى الى ملعبها.. برز نصر الله حريصاً على لبنان مقدماً التنازلات من أجله ومعبراً عن وجعه لما آلت إليه الأحداث غير أنه لم يشمت ولم يندب حظه ولم يذرف الدموع ولم يتباكى بل قدم حلولاً مستعجلة لو كان الآخرون يعقلون.. تسعى واشنطن كما يقول السيد حسن نصر الله الى اثارة الخلافات في البلاد وتكريس الطابع الطائفي الذي يعصف بلبنان منذ ثلاثة عقود غير أن حزب الله ومعه كل الشرفاء لا ينجروا ابداً لمثل تلك الأزمات والمؤامرات المفتعلة بل إن السيد حسن نصر الله في اطلالته الأخيرة تحدث عن الجيش اللبناني فأشاد به وعول عليه وتحدث عن فرقاء الفعل السياسي فوضع النقاط على الحروف وأكد أن الحزب لديه حلول عندما يعجز الاخرون عن فعل ما يتوجب عليهم فعله.
لقد أفحمهم بخطابه واربكهم بموقفه واحرجهم بحديثه .. ذلك هو حسن نصر الله الذي يضع الطائفية بعد مصلحة لبنان وشعب لبنان وهو كذلك الذي يجيد إيصال رسائله في التوقيت المحدد حتى يطوي محاولة أمريكية أخرى لاثارة الفتنة في ذلك البلد الشقيق.
26 سبتمبر