أعلنت حالة الاستنفار ودعت إلى الاستعداد للدفاع عن الأرض والمقدسات: الفصائل الفلسطينية: عواقب مسيرة الأعلام وخيمة وستشعل المنطقة بأكملها
أعلنت الفصائل الفلسطينية حالة الاستنفار العام، ودعت الفلسطينيين إلى الاستعداد للدفاع عن الأرض والمقدسات، وحذّرت العدو الصهيوني من السماح باقتحام المسجد الأقصى المبارك، محملة إياه ما ستؤول إليه الأوضاع جراء ارتكاب هذه الحماقة، معتبرة أنّ مسيرة الأعلام التي يحضّر لها المستوطنون الصهاينة “مُخطط سيكون بمثابة برميل بارود سينفجر ويُشعل المنطقة بأكملها”. وعقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مساء اليوم الخميس، اجتماعًا طارئًا بدعوة من نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، ناقشت فيه الأوضاع الفلسطينية الراهنة، واستمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وأرضه، وخصوصًا مخططات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة أعلام ضخمة يوم الأحد القادم. وعلى ضوء هذه التطورات الخطيرة، والتهديدات الصهيونية بالاعتداء مجددًا على المقدسات، أكدت الفصائل الفلسطينية في بيان لها على ما يلي: 1. تعلن الفصائل الفلسطينية والغرفة المشتركة بأنّهما في حالة انعقاد دائم تراقب وتتابع عن كثب كل ما يصدر عن العدو من تصريحات وصور للأحداث والاعتداءات، وتُحمّل حكومة العدو تبعات ما سيصاحب هذه الاعتداءات من ردود، وتؤكد أن شعبنا ومقاومته لن يتراجعوا عمّا حققته معركة سيف القدس، وتؤكد أيضًا على جهوزية كلّ الساحات وترابطها للرد على العدوان. 2. ندعو جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الاحتشاد في باحات المسجد الأقصى ابتداءً من يوم غدٍ الجمعة، واعتبار يوم الأحد الموافق 29/ أيار/2022 يومًا وطنيًا للدفاع عن الأقصى والنفير العام. 3. تُحذّر الفصائل العدو الصهيوني من ارتكاب أيّ حماقة بالسماح باقتحام المسجد الأقصى عبر تنظيم مسيرة الأعلام الارهابية، وتؤكد أنّ هذا المُخطط سيكون بمثابة برميل بارود سينفجر ويُشعل المنطقة بأكملها، فالقدس والمقدسات خطٌ أحمر وشعبنا بكلّ قواه ومقاومته لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا المخطط وسيتصدوا بكل الأشكال له، وسيستخدموا كل الخيارات بهدف حماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا من الاعتداءات الصهيونية. 4. في ضوء التطورات المتسارعة والتهديدات الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه وتنظيم مسيرة الأعلام، تعلن الفصائل الفلسطينية حالة الاستنفار العام، وتدعو جماهير شعبنا إلى الاستعداد للدفاع عن الأرض والمقدسات، ومواجهة الهجمة الصهيونية الجديدة على المقدسات، والخروج إلى الشوارع رافعين العلم الفلسطيني، والاشتباك المفتوح مع العدو في نقاط التماس. 5. ندعو كافة الجهات الدولية والعربية وعلى رأسهم الشقيقة مصر إلى التدخل العاجل للجم سلوك الاحتلال الاجرامي، فعواقب المخطط الصهيوني لاقتحام الأقصى ستكون وخيمة ولن تظل محصورة في الأراضي الفلسطينية، بل ستشعل المنطقة بأكملها. 6. ندعو جماهير شعبنا في الشتات وأمتنا العربية والإسلامية وأحزابها ونقاباتها وأحرار العالم، إلى التحرك العاجل والواسع رفضًا للعدوان وسياساته، وتنظيم أوسع تظاهرات واعتصامات شعبية أمام سفارات العدو، ومطالبة الأنظمة العربية والإسلامية التي لديها علاقات مع الاحتلال بقطعها، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. وختامًا، نوجّه تحية الفخر والاعتزاز إلى جماهير شعبنا في الضفة والداخل المحتل والقدس وغزة، وخصوصًا إلى كتائب المقاومة في جنين ونابلس وكل مدن وقرى الضفة الباسلة، وهم يتصدون لجرائم الاحتلال المتواصلة، ليؤكدوا أنّ الحق الفلسطيني لن يضيع مهما طال الزمن أو قصر، وسيستمر شعبنا في النضال والمقاومة حتى تحقيق أهدافه كاملة.