“أعجوبة الإمارات الهندسية” كما يسمونها وباقي عجائبهم السخيفة تحت مرمى صواريخ اليمن !
عين الحقيقة/ كتب / مالك المداني
لقد إستلزم منهم الأمر :
الإستعانة بخبرات 3 دول أجنبية
إنفاق مئات الملايين من الدولارات
وتوظيف “إثنى عشر ألف عامل”
وإهدار خمس سنوات من العمل والبناء والتشييد !
لوضع “برج” معدني يبلغ إرتفاعه 820 متراً في قلب إمارة نصف قطرها لايتجاوز الـ400 متر !!
تخيلوا معي أن دويلة الأمارات ، جندت مايساوي الـ7% من تعداد سكانها وإهدرت من الوقت مايقارب عـُشر عمرها لتشييد خردة من الحديد والإسمنت أسموه فيما بعد برج خليفة
هذا وهمُ همُ ، بثرائهم ورخائهم وإنفتاحهم
وهمُ همُ بأوج قوتهم وبكامل إرصدتهم ..!
وفي المقابل ، إستلزم منا الأمر :
مسبحة ومصحف !
ورجال أمنوا وصدقوا فهداهم الله
وثلاث سنوات فقط !!
لوضع “أعجوبتهم الهندسية” كما يسمونها وباقي عجائبهم السخيفة تحت مرمى صواريخنا !
أم يجدر بي القول أن كل تلك “النقطة” الموجودة على الخارطة بموانئها ومطاراتها ومصانعها وكل مافيها ، تحت مرمانا وداخل مدى بأسنا وعصفنا وحزمنا وعطفنا !
هذا ونحن نحن ، بفقرنا وعوزنا ، ودمارنا وغبار خرابنا !
هذا ونحن نحن ، تحت حصار مطبق وحرب ضروس لم يشهد لها مثيل قط منذ 3 سنين
وتجهيل وتهميش ونزاعات وتهجين وتغييب منذ عقود طويلة !
أن هذا الواقع شبيه بمشهد سينمائي لنملة تضع تاجاً وتحمل صولجاناً ، تحاول جاهدة الإطاحة بعملاق أشعث لاينظر إلى الأسفل ! يحمل في أحدى يديه هراوة بحجم جبل ويمسح بالأخرى عرق جبينه !
كثيرون ستصيبهم الدهشة من هول هذا ..
وأكثر منهم سيصيبهم الهلع والخوف ويستوطن اطرافهم !
–
لقد ظهر السيد القائد اليوم وأظهر للعالم أجمع حجم “الهوة” المرعبة التي تفصل دويلات الخليج عن اللحاق بنا بالرغم من الفرق الشاسع بين مانمتلك ومايمتلكون !
لقد تغلبنا على التكنولوجيا الأمريكية وباتت أيادينا قادرة على أن تطال كل شبر في المنطقة
في الوقت الذي لازالت أياديهم عاجزة عن حياكة “أشمغتهم” التي تستورد من بريطانيا !!
لقد فُرضت معادلات جديدة ستغيير الموازين في الأيام القادمة ووحدهم “الكبار” فقط سيعون الرسالة كاملة !