أطفال اليمن لا بواكي لهم…بقلم/مياء العتيبي
كل دراسات الامم المتحدة المنشورة رسميا تكشف عن معاناة أطفال اليمن وتقهقر أحوالهم بسبب الحصار المفروض على هذه البلاد البائسة، وفي الوقت نفسه يشطب أمين عام المنظمة الدولية غوتريش التحالف العسكري الذي تقوده السعودية من القائمة السوداء لمرتكبي الجرائم بحق الأطفال، قرار غير مبرر ولا معنى له الا المداهنة المريبة للمال السعودي والضغط الامريكي، وسيكون ضوء أخضر لمزيد من الجرائم والانتهاكات السعودية في اليمن.
واضح ان العالم المستكبر بزعامة امريكا قد فقد انسانيته طوال ست سنوات، والدمار الهائل الناجم عن النزاع في اليمن سيبقى أثره لأجيال قادمة؛ و عندما نرى مشهد مؤثر لطفل يقبّل صور أشقائه الموتى ثم يشطب الأمين العام للأمم المتحدة التحالف بقيادة السعودية من لائحة قتل وتشويه الأطفال علماً أن جرائم التحالف السعودي تسببت بتشويه وقتل ما لا يقل عن 1000 منذ ثلاثة سنين
هذا القرار يجعل الأطفال عرضة لمزيد من الهجمات و الأمين العام يضيف مستوى جديدا من العار إلى (قائمة العار) من خلال إزالة التحالف الذي تقوده السعودية وتجاهل أدلة الأمم المتحدة المتعلقة باستمرار الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال وإن الشطب “يبعث برسالة مفادها أن الفاعلين الأقوياء يمكن أن يفلتوا من قتل الأطفال حيث ان المشاهد المؤلمة المتعلقة بها لايمكن إنكارها .
ما قام به غوتيرش يساهم في قتل المزيد من أطفال اليمن لأنّ السعودية ستستغلّ تقرير الأمم المتحدة لقتل المزيد من الأطفال، خاصة وأنّ كبرى المؤسسات الدوليّة تقدّم لها الدعم لقتل هؤلاء الأطفال وتشريدهم
تبرئة السعودية من دم أطفال اليمن، يعدّ سابقة خطيرة لا يجب المرور من جوارها مرور الكرام، وهذا يدلّ أيضاً على أنّ هذه المؤسسات الدوليّة والمنظّمات أصبحت دمية بيد تجّار الدّم وعلى اليمن وشعب اليمن الدفاع عن نفسه بنفسه، لأن دائرة الظلم تتوسّع يوماً بعد يوم برعاية دوليّة فاضحة
دولةً استنجدت بدول أخرى لإنقاذها، فباتت هذه الدول هي المصيبة الكبرى التي تهون أمامها المصيبة الأولى، مثل هذا الذي يحدث في اليمن اليوم