أصرخ غضباً قبل أن تصرخ الماً …بقلم/أمل المطهر
من طبيعة الانسان وفطرته السوية التي فطرها الله عليه
ان يغضب ويثور لكل مامن شأنه يمسه او يمس كرامته وانسانيته ويحذر من اي خطر
قادم نحوه ويعد العدة لمواجهته
فطرة سويه موضوعة في تكوينة الانسان النفسية من شانها ان تقيه الكثير من الاخطار والمصائب وتفشل كل مكائد اعدائه فعندما تغضب وتصرخ وتعترض ضد محاولات امتهانك وقهرك تكون قد وضعت حاجزا قويا بينك وبين ان تكون لقمة سائغه وهدفا سهلا لعدوك .
ذلك الغضب الإيجابي الذي يبني بداخلك شعور العزة والإباء يمنحك ايمان بعدالة قضيتك وبأحقيتك في الغضب لها والدفاع عنها بشتى الطرق والمواقف فعندما لاتغضب تكون باردا بعيدا عن الفطرة السوية فتربط من عنقك وتسحب بسهولة الى مستنقع الذلة والمهانة التي تجعلك تعيش مأساة انسانية وتجني على نفسك وعلى من بعدك بسبب مواقف التخاذل والسلبية التي ستتخذها .
لذلك كان لابد لمن فقدوا تلك الصفة من زلزال ينتزع من داخلهم كل ذلك الهوان الذي ضرب على نفوسهم
وهكذا بدات الثورة الثقافية الفكرية العظيمة التي قادها الشهيد القائد حسين ابن بدر الدين الحوثي التي كان مفتاحها
هو شعار البرائه والسخط من اعداء الله والإنسانية ( امريكا واسرائيل )
تلك الثورة التي بدات بإختراق حواجز الوهن الذي لف النفوس وانغرس في الأعماق وايقظت سبات العقول
ثورة فكر اشعلت جذوة التفكير وصححت مسارات البشرية الى طريق العلو بعد ان كانت تسيرالى القاع وتعشق الإنحطاط ارجعت تلك الثورة مافقدنا من فطرتنا السليمه التي فقدناها واصبحنا اجساد خاوية على عروشها
زلزلزتنا من الداخل صرخت فينا بقوة
افيقوا ….تنبهوا ازيلواجليد التهاون من قلوبكم اشعلوا السخط بداخلكم فعدوكم
يحيك ويكيد ويتربص بكم كل متربص
اصرخوا بمقدار ماترونه من جرائمهم بحقكم ..
اصرخوا فليسوا هم المنقذ ولاهم برعاة
للسلام ..
اصرخوا فهم من يميتكم وهم يتميز غيظا من
قرانكم ونبيكم ..
ثورة بناء انساني اعادتنا لصوابنا ووضحت لنا ان من لايصرخ ولايغضب ولايتحرك بابسط موقف لمواجهة عدوه فانه لن يستطع ان يواجه ذلك العدو عندما تحين المواجهة الحتمية بينهما وسيرفع راية الاستسلام ويصرخ حينها الماً بعد ان كانت لديه فرصه ان يصرخ غضبا ويتحرك ويعد نفسه فكريا وماديا وعسكريا لتلك المواجهة.
وهانحن نرى الان الشواهد على ذلك فمن كانوا يصرخون ومن اصبحوا يصرخون الان بشعار البرائه ويغضبون من اعداء الله ومن جرائمهم ومن كيدهم ضد الاسلام والمسلمين هم مناستطاعوا تلافي ذلك الكيدومواجهة ذلك الخطر والإعداد له
ومن لم يتقبلوا ذلك الشعار ولم يستصيغوا تلك الثورة الفكرية هم من نراهم الان يقاتلون مع الامريكان الان ويبيعون وطنهم بعد ان ربطت اعناقهم ووسموا بوسم العبيد الطائعين الذين لايغضبون..