أسرى الجنود السعوديين يكشفون أصالة الفكر الوهابي وآلة التحريض والدعاية الحربية السعودية
كشفت اعترافات بعض أسرى الجنود السعوديين أصالة الفكر الوهابي التي تتمتع به آلة التحريض والدعاية الحربية السعودية في تدجين مقاتليها ضد الشعب اليمني بإقناعهم أنهم يقاتلون ضد عدو “إيراني يقتل الأطفال “
الأسير أحمد حسن عسيري يحمل رقماً عسكرياً “454482” يقول ” كانوا يقولون لنا إن إيران هي من تقصف المستشفيات وإيران هي من تقتل.. وإنهم أتوا بصور أطفال وأخبروهم بأن هؤلاء الأطفال قتلتهم إيران .
ولأن حبل الكذب قصير ، لم يعدم الفكر الوهابي الحيلة إزاءه ، فوقوع الجندي السعودي أسيراً في يد الجيش واللجان الشعبية كفيلاً بمعرفة حقيقة من يقاتل ولماذا يقاتل، والضمان الوحيد لعدم حصول ذلك هو الدفع بالجندي للتفجير الإنتحاري على ثقافة التسريع بلقاء الحور العين التي زهد عنها حكامه ومفتوه .
يقول الصبيحي أحد أسرى الجنود السعوديين في جبل الدود العسكري ، يحمل رقم “593” من الكتيبة “17” مدفعية اللواء “22” “إنهم كانوا يأمروننا ، بأن فجروا أنفسكم ولا تسلموا أنفسكم .. لأنكم إذا وقعتم في الأسر سوف يعذبونكم ويخرجون أعينكم، ويقطعونكم، وأن هؤلاء إيرانيين “.
وأضاف” أن أحد زملائهم فجر نفسة خوفاً من أن يقع في الأسر بيد الجيش اليمني، وأن أحد زملائه الأسرى أصيب بجراح نتيجة التفجير” لكن ثمة متغيرات لا تضمن لقيادة الجنود السعوديين عدم وقوعهم في الأسر ، لكن طائراته كفيلة بإزالة دليل الجريمة، وإن كان ثمن ذلك دم جندي سعودي رخص دمه عند ملكه تحت عنوان ومقتضيات العمالة للأمريكيين .
يقول أحد أسرى جبل الدود ” كنت في موقع جبل الدود عندما نفذ الطيران السعودي قصف على الموقع الذي كنت فيه ومن جميع الإتجاهات، لكي لا يتم أسرنا” لكن ظروف الميدان غالبا ما يكون فيها الجندي السعودي أقرب للأسر منه لصاروخ طيران حكومته ، لعل إرادة الله تقضي بكشف حقيقة الفكر الوهابي ليُعرف حقيقة هذا الفكر الداعشي، ولتتجلى فيه أيضا فكر وأخلاقيات المقاتل اليمني .
ويقول الأسير العسيري “رأيت الحقيقة بعيني وشاهدت المعاملة الحسنة، ورأيت كيف يتم معاملة الأسرى ومعالجة جروحهم، مضيفاً نحن أكثر من ضيوف”. يشار إلى أن الإعلام الحربي نشر اليوم مقابلات لأسيرين سعوديين من أسرى جبل الدود اعترفوا خلاله بوقوف آلة التحريض السعودي وراء اندفاع العسكريين السعوديين للقتال ضد اليمن.