أسرار عودة هادي إلى عدن… ما مغزاها وكيف يدير الدفة؟
قلل الكثير من المراقبين من أهمية عودة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي إلى عدن، معتبرين أنها «شكلية ومؤقتة»، وأن هادي لا يتحكم بشيء من مفاصل الدولة.
وفيما شغلت عودة هادي إلى عدن الرأي العام وأثارت تساؤلات عن أهدافها وإمكانية استمرارها، يعتقد المتحدث باسم أنصار الله محمد عبد السلام أن عودة هادي إلى عدن «تأتي في سياق محاولة إضفاء بعد سياسي بعد العسكري على الوضع الداخلي بهدف تحريك المياه الراكدة». ويعتقد أنه تم اختيار الوقت المناسب لعودة هادي بحيث يفهم منها أنه تحقيق مكسب سياسي وأن هناك تسوية سياسية مقبلة، مرجحاً أن تحالف العدوان يريد تقديم عودة هادي بكونها انتصاراً للقول إنه يريد الذهاب إلى حلّ سياسي.
وعن إمكانية أن يدير الرئيس الفار مؤسسات الدولة من عدن، قال عبد السلام إن هادي لا يمكن أن يدير أي مؤسسة من داخل عدن، مؤكداً أن عدن ليست تحت سيطرة ميليشياته حالياً، وهو لم يستطع أن يعود إلا بحماية جنود إماراتيين، وأن من يرافقه في القصر الرئاسي هم جنود أجانب من السودان أو الإمارات، ما يعني أن هادي لا يستطيع أن يثق بالوضع الأمني في عدن ولا بأبنائها أو أبناء الجنوب عموماً حتى هؤلاء التابعين له»، معتبراً أن هذا يعني أن محاولة تقديم عودته كأنها انتصار «تأتي في سياق تقديم صورة للرأي العام بأن هناك تغييراً كبيراً على الأرض لا أكثر».