أسامة ساري يكتب إضاءات :دروس مستفادة من المحاضرة الرمضانية الثالثة عشر للسيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي
أسامة ساري يكتب إضاءات :دروس مستفادة من المحاضرة الرمضانية الثالثة عشر للسيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي
صحيفة ” الحقيقة /إعداد/ أسامة حسن ساري
الإضاءة الأولى:
دروس مستفادة من المحاضرة الرمضانية الثالثة عشر للسيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله:
ملاحظة: هذه الإضاءة تركّز على أهمية العودة الى سيرة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، وإلى جهاده ، وما هو المصدر لذلك ، وتركز على واقع أمتنا وأسباب حاجتها لاستلهام العبر والدروس من معلمها وقدوتها المنقذ للبشرية ،
ومعرفة لماذا سمّى الله غزوة بدر الكبرى بمسمى : يوم الفرقان؟.. وما أهمية استيعابنا لتلك التسمية فيما يتعلق بالاستنهاض؟..
أبرز النقاط من المحاضرة:
* من أهم وأبرز الأحداث في سيرة الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ، وفي تاريخ المسلمين ، غزوة بدر الكبرى التي وقعت في السابع عشر من شهر رمضان المبارك ، من السنة الثانية للهجرة .
* ومن أهم الأحداث في شهر رمضان ، فتح مكة ، والذي كان في السنة الثامنة للهجرة النبوية.
* لغزوة بدر وفتح مكة الأهمية الكبيرة جداً في سيرة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وفي جهاده ، وأيضاً في تاريخ المسلمين ، باعتبار ما لكلٍّ منهما “فتح مكة و غزوة بدر” من تأثير كبير في واقع المسلمين يمتد إلى قيام الساعة.
* نعود إلى سيرة الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله باعتبارها جزءً مهماً مما نعود إليه في ديننا ، و لاستلهام الدروس والعبر من المُعَلّم والقدوة والأسوة الذي منحه الله سبحانه وتعالى النور والهداية والحكمة ، ليعلمنا وينقذنا ويهدينا. .
هي مسألة مهمة لنا في ديننا ودنيانا ، ونستفيد منها على كل المستويات ، ولها أهميتها بالاعتبار الإيماني وباعتبار الواقع.
* الله سبحانه وتعالى عندما قال لنا في القرآن الكريم : ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)) [من سورة الأحزاب]..،
كان ذلك أيضاً في سياق الجهاد في سبيل الله ومواجهة أعداء الله ، والتصدي للأخطار والتحديات.
*****
* أمتنا ، هي أمة مستهدفة من أعدائها بكل أشكال الاستهداف ، ومن ذلك:
– على المستوى العسكري:
ليس هناك أمة اُسْتِهْدِفَت عسكرياً ، وتُسْتَهْدَف حالياً ، ما بين الأمم القاطنة على كوكب الأرض ، مثلما هو حال المسلمين
1- أعداؤهم يغزونهم إلى عقر ديارهم
2- يحتلون أوطانهم
3- ينهبون ثرواتهم
4- يستبيحونهم
5- ويقتلونهم بشكل مستمر
* لم تتوقف حالة القتل والاستهداف والإبادة للمسلمين
– من حرب إلى أخرى ، من غزو إلى آخر ،
– من استهداف في هذا البلد إلى استهداف في ذلك البلد ،
– من هجوم يباشره الأعداء بأنفسهم بجيوشهم بإمكاناتهم ،
– أو من خلال مؤامرات يهندسونها هم ويثيرون من خلالها الفتن بين أبناء الأمة ،
– ويشغّلون البعض من أبناء الأمة ضد البعض الأخر ،
*******
*ما هي حاجتنا للعودة إلى سيرة الرسول.. وما هو أبرز مصدر لها؟
((نحن أمة مستهدفة شئنا أم أبينا ))
ونحن بحاجة إلى أن نعود إلى سيرة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ، وإلى جهاده ، من خلال ما قدّمة القرآن الكريم ، و من خلال ما هو صحيحٌ وثابتٌ في كتب السير والتاريخ ، لنستفيد منه في واقعنا ، فذلك يعنينا أيضاً ، سواءً بحساب الانتماء الإيماني والديني ، أو بحساب ما نواجهه ، وما نعانيه من تحديات وأخطار في واقعنا.
* الأهمية الكبيرة جداً في غزوة بدر الكبرى ، في :
1- كيفية قيام الأمة الإسلامية وانتصارها ومواجهتها للتحديات والأخطار آنذاك
2- ونشوء وامتداد نور الإسلام
3- وكذلك في انتصار المسلمين
4- وفي تغيير الواقع الجاهلي الظلامي في الجزيرة العربية
5- وما تبع ذلك أيضاً في الأخير من امتداد لنور الإسلام إلى أرجاء واسعة في الأرض ، و إلى انتشاره عالميا.
*******
* أهمية تسمية غزوة بدر الكبرى بـ “يوم الفرقان”
وما هي أهمية “يوم الفرقان ” بالنسبة لنا كأمة مسلمة؟!!:
* أتت التسمية في القرآن الكريم لغزوة بدر الكبرى تسميةً مميزة ً ، و ذات أهمية كبيرة ، وتلخص لنا الفكرة عن مستوى الأهمية التي قد لا نستوعبها لتلك الغزوة ، حينما سماها الله بـ “يوم الفرقان”.
قال سبحانه وتعالى : ((إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ)) [سورة الأنفال، من الآية (41)]..،
* هو يوم فَارِقٌ فعلاً ، فَارِقٌ ، ما بعده اختلف تماماً عما قبله ، ولمصلحة المسلمين ، لمصلحة الرسالة الإلهية ، لمصلحة قيم الخير والعدل والحق ، ولطمس تلك الحالة من الخرافة والجاهلية والظلام والباطل والشرك والكفر.
* يوم الفرقان نعمة كبيرة امتدت آثارها ونتائجها المهمة عبر الأجيال.
* يوم الفرقان محطة مهمة لاستنهاض الأمة ،
لأن الأمة في هذه المرحلة في ظل ما تواجه من تحديات تشكل خطورةً بالغةً عليها
*****
* الخطر الكبير على الأمة هو في:
– جمودها
– وقعودها
– وتخاذلها أمام تلك الأخطار التي تستهدفها ، والتي لا ينفع معها التجاهل ولا التنصّل عن المسؤولية ، ولا حالة الغفلة التي يصرّ البعض على البقاء فيها.
*ما الذي تحتاجه الأمة في مواجهة ذلك الخطر؟..
* الأمة بحاجة إلى:
– الاستنهاض ،
– واستلهام الدروس والعبر
و أي دروس وعبر أبلغ من دروس وعبر نستفيدها من سيرة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.
* الإسلام إنقاذ ، إنقاذٌ ، وشرفٌ عظيم يسمو بالإنسان ليكون بمستوى إنسانيته .
الإضاءة الثانية:
دروس مستفادة من المحاضرة الرمضانية الثالثة عشر للسيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله
ملاحظة: في هذه الإضاءة، نستفيد العبرة من كيفية تحرك المستكبرين والطغاة والملأ المترفين ضد الإسلام، ولماذا يشعرون بأنخ خطرُ على نفوذهم، وما هي أساليبهم في التصدي للإسلام والصدّ عنه وحملات التشويه والدعاية الكاذبة،
كما نستفيد دروساً من خسارة قريش لعظمة الدور في أن تكون هي الحاضن الأول للدعوة الإسلامية ، ونستفيد دروساً من حركة رسول الله بعد هجرته الى المدينة المنورة واستقراره فيها ، هل قال إنه وصل ليرتاح ويستمتع بحياته بعيداً عن المشاكل، وهل تركته قريش في حاله رغم استشعارها لخطورة انتشار دعوته؟… الدروس هنا هامة جداً.