أرادها التحالف باباً لاستعراض العضلات وتسويق الأوهام: حرض .. انتصارات الجيش واللجان وَأَدَتْ أحلام العدوان ومرتزقته إلى الأبد
هزائم تحالف العدوان تغلق باب الأمل أمام الرياض وأبوظبي بتحقيق أي مكاسب ميدانية
أوائل الشهر الماضي أعلن تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على اليمن بدء عملية واسعة بهدف ما أسماه تحرير مدينة حرض الحدودية مع السعودية.
هذه العملية المباغتة بحسب أبواق العدوان صاحبتها هالة إعلامية هائلة وزعمت بعد أيام قليلة من بدايتها أن ما يسمى قوات « ألوية اليمن السعيد» التابعة لـ»المنطقة العسكرية الخامسة» وبإسناد بري وجوي من «التحالف « تمكنت من إحراز تقدم ميداني نوعي وأحكمت سيطرتها على حرض ومناطق شاسعة من محافظة حجة لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر عندما بدأت تتكشف الحقائق على الميدان حيث تعرض مرتزقة العدوان لهزيمة نكراء على أيدي مجاهدي الجيش واللجان الشعبية لتتحول تلك النشوة اللحظية التي شعر بها العدو ومرتزقته إلى فضيحة وعاصفة من تبادل الاتهامات بين مليشيات المرتزقة فيما بينها من جهة وبينها وتحالف العدوان من جهة أخرى ومضى كل طرف يحمل الآخر المسؤولية في الهزيمة
وتغنى إعلام العدوان طويلا بأهمية انتصارهم « المزعوم « في حرض باعتبارها تمثل مركزاً إستراتيجياً وموقعها الحيوي على الحدود مع السعودية، وبها يوجد منفذ «الطوال» البري مع الرياض، وأغلق هذا المنفذ في عام 2015 زاعمة بأنها كانت تمثل نقطة مهمة لما يسمونهم الحوثيين لاستهداف العمق السعودي بالصواريخ والطائرات المسيّرة كما أن المدينة تتوسط عدة محافظات يمنية، هي صعدة وعمران والحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، وهي المناطق التي تمثل العمق الاستراتيجي والمخزون البشري لصنعاء وأن تحريرها بحسب مزاعمهم تشكل نقطة تحول قد تكون حاسمة في مسار المواجهة.
لكن فرحة تحالف العدوان بهذا الإنجاز لم تدم طويلا وبدأ بعد أيام قليلة في التراجع عن أقواله فعاد ليتحدث عن بسطه على 80 % من أراضي حرض ومن ثم 50 % قبل أن يقر لاحقا بخسارة كل شيء .. وهاهي القوات المسلحة تؤكد وبصورة حاسمة ما حل بحجافل المرتزقة من نكبة كبرى في مشاهد حية بالصورة والصوت بثها الإعلام الحربي مساء الأحد.
السبعة الأولى على بدء العدوان وليس بعد مرور سبعة أعوام كاملة وذلك بالنظر إلى الفارق الكبير في الإمكانيات بين جيوش التحالف ومجاهدي الجيش اليمني ولجانه الشعبية قليلي العدة والعتاد ناهيك عن الجغرافيا السهلية والأجواء المفتوحة في المدينة الساحلية ما يمنح العدو الذي يسي كليا على الأجواء أفضلية واضحة لكن ما يحدث وحدث في الميدان أذهل كل المراقبين والمتابعين لتطورات المشهد في اليمن.
وهللت دويلة الإمارات المحتلة بقدرات وإمكانيات مرتزقتها الهائلة وهي تدفع بهم إلى جبهة حرض حيث تبخروا مع عتادهم تحت أقدام المجاهدين.
ويؤكد محللون عسكريون أن مليشيات تحالف العدوان بقيادة السعودية تلقت هزيمة نكراء في جبهة الحرب الأخيرة بمنطقة حرض الحدودية وتكبدت مليشياتها خسائر فادحة وهو ما دفع الرياض إلى توجيه تهمة الخيانة لوزارة دفاع الفار هادي وفقا لما أوردته صحيفة عكاظ السعودية الرسمية مؤخرا.
وقال المحللون إن الهزائم الساحقة التي مُنيت بها جحافل تحالف العدوان في حرض، تضاف إلی رصيدهم الكبير من الانكسارات والإخفاقات طوال السبع السنوات الماضية بعكس ماحققته قوات الجيش واللجان الشعبية من مكاسب أثبتت بما لايدع مجالا للشك قدرتها وكفاءة مقاتليها في الميدان.
ويشير خبراء عسكريون إلى أن الجيش اليمني وبانتصاراته الحاسمة في حرض أغلق أبواب الأمل تماما أمام السعودية والإماراتي في إمكانية تحقيق أي تقدم عسكري في هذه الجبهة وجبهات أخرى في ظل التهاوي والانهيار المستمر لمرتزقتهما على الأرض.
ودفع هذا التطور العسكري في جبهة حرض إلى خلق حالة من الخلافات بين قوى التحالف العدوان التي لم تجد تفسيرا للهزائم المتلاحقة فراحت تتبادل الاتهامات حول مسببات هزائمها في هذه الجبهة ووصل الأمر إلى حد وصف بعضهم لما حدث بالخيانة.
وجاءت مشاهد الأمس من قبل الإعلام الحربي لتضع حدا نهائيا لأوهام وأماني العدوان ومرتزقته.
وأظهرت المشاهد جانبا من الهزيمة المدوية للعدوان وأدواته ومرتزقته في حرض وقد حملت وفقا لمحللين سياسيين وعسكريين الكثير من المضامين والدلالات الهامة التي ينبغي على دول العدوان إدراكها جيدا والمسارعة إلى الاستجابة لدعوات السلام بما يحفظ لليمن كرامته وسيادته ووحدته الوطنية قبل فوات الأوان.
الثورة / حمدي مشولي