أدرك وجع الأمة فانطلق بمشروعه النهضوي :«الصماد».. من رحم المعاناة أطلق رؤيته الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة
مشتملة على (12) محوراً للتعاطي مع 39 تحديا تواجهها اليمن، و (175) هدفا استراتيجيا سيتم العمل على تحقيقها خلال ثلاث مراحل زمنية حتى 2030م، انطلق العمل بالرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي غرس بذرتها الشهيد الرئيس صالح الصماد بشعاره «يد تحمي ويد تبني».
مشتملة على (12) محوراً للتعاطي مع 39 تحديا تواجهها اليمن، و (175) هدفا استراتيجيا سيتم العمل على تحقيقها خلال ثلاث مراحل زمنية حتى 2030م، انطلق العمل بالرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي غرس بذرتها الشهيد الرئيس صالح الصماد بشعاره «يد تحمي ويد تبني».
شملت محاور الرؤية الوطنية: المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي ومنظومة إدارة الحكم والبناء الاجتماعي ومحور الاقتصاد والتنمية الإدارية والعدالة وسيادة القانون والابتكار والإبداع والمعرفة والبحث العلمي والتعليم والصحة والبيئة والدفاع والأمن والسياسة الخارجية والأمن القومي، وفي كل محور وردت مؤشرات لتنفيذ كل هدف بلغت 408 مؤشرات مع أهم المبادرات المترجمة لكل هدف والتي بلغ عددها 498 مبادرة..
حددت مجموعة من خيرة خبراء البلد متطلبات الرؤية بصورة تعكس الرغبة في خلق التحولات من أجل يمن جديد لتمثل خارطة طريق لفتح أبواب الغد المشرق المبشّر بالخير لكل أبناء الشعب اليمني، وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي طالما حلم اليمنيون بها.
وضعت الرؤية الوطنية معالم الدولة الحديثة دون أي تأثيرات خارجية، وذلك انتصارا لطموحات الشعب اليمني وترجمة لتطلعات الشهيد الرئيس الصماد.
الوفاء للشهيد
بالعمل على هذا المشروع الطموح يؤكد اليمنيون وفاءهم للشهيد الصماد، والذي يؤكد بدوره أن شخص الشهيد الصماد فقط هو من غاب، فلم تغب ثقافته وتوجهه ومشروعه وإخلاصه ووفاؤه وتفانيه في خدمة وطنه، والمشروع الذي نشده وينشده الشعب اليمني في نيل حريته واستقلاله وعزته وكرامته، ليكون طرفاً قوياً في الساحة الدولية.، والشعب الذي استطاع أن يحمي وطنه ضدّ عدوان بربري عالمي قادر بكل عزيمة ويقين على أن يبنيه، وأن يجعل رؤيته للمستقبل إيجابية وطموحة نحو بناء الدولة المدنية التي تمتلك حق القرار السيادي بعيداً عن أي تدخلات أو وصاية، تلك السيادة التي دفع الشعب اليمني من أجلها خيرة شبابه وأبنائه، وقدم قوافل من الشهداء، وبذل عظيم التضحيات ليعيش حراً أبياً على أرضه وترابه، وكلّه أمل وقّاد بتحقيق النهضة والتنمية والبناء.
التدشين وفق سبعة مبادئ
في الـ 23 من ابريل 2019م دشن رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط العمل بالرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، بعد أن أصدر به قراراً برقم (82) بتاريخ 20 أبريل 2019م لتعمل عليها كل الوحدات الإدارية في الدولة، والقطاعان العام والمختلط.. وحينها قال «إن تطبيق الرؤية في مؤسسات الدولة هو أقل واجب نقوم به تجاه تضحيات أبناء الشعب اليمني في معركة التحرر، تجاه الشهداء العظماء وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي خط الأحرف الأولى لهذه الرؤية بيديه».
واعتمدت الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة على سبعة مبادئ هامة هي:
مبادئ الإسلام وتعاليم الشريعة الإسلامية كمنطلقات للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
الهوية الإيمانية بقيمها الأخلاقية والإنسانية للشعب اليمني هي الأساس الذي يقوم عليه بناء الدولة اليمنية الحديثة.
النظام الجمهوري والالتزام بالدستور والقوانين هو نهج الدولة اليمنية الحديثة.
تحقيق العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية، واحترام الحقوق والحريات من الثوابت الدينية والقيم الوطنية.
المحافظة على الأسرة اليمنية وتعزيز مكانتها في المجتمع.
التداول السلمي لسلطات الدولة بالانتخابات الحرة والنزيهة هو التجسيد العملي للنهج الديمقراطي.
هكذا جاء العمل كبيرا بحجم الطموح لدى كل أبناء الوطن، وبحجم التحدي الذي أطلق منه الشهيد الصمادي شعاره فيما البلد تتعرض لعدوان بربري وحصار غاشم، وهكذا كان الشهيد الرئيس صالح الصماد واعيا بضرورة النهوض بالوطن وعدم الاعتماد على الآخرين، خصوصا والأمة الإسلامية عموما محاطة بمؤامرات الأعداء التي لا تريد لها النهوض.
استنفار الجميع
وعلى إثر ذلك لم يتوقف الشعب اليمني بمختلف توجهاته وقيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى عقب استشهاد الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، وعمل المجلس السياسي على استكمال مسودة المشروع (الرؤية) من خلال إقامة الندوات والفعاليات مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية. وكلٌّ أدلى برأيه وساهم في إثراء الرؤية.
أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري تحدث ذلك فقال إن أهداف الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية تجسّد المشروع الوطني الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد من أجل تحقيق نهضة شاملة للإنسان اليمني».. وبيَّن الحوري «الرؤية الوطنية لبناء الدولة ارتكزت على أسس تواجه العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والصحية والتربوية والخدمية والسياسة الخارجية والأمن والدفاع والبنية التحتية.
أما أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي فقد أكدت للشعب اليمني أهمية الالتزام والعمل بمضامين الرؤية الوطنية وتطبيقها لتعزيز سيادة القانون ولتكون المعيار الذي يتم الانطلاق من خلاله لتقييم أداة كل أجهزة الدولة ومؤسساتها خصوصاً أن شعبنا اليمني ينتظر إصلاحات ومعالجات تنهي معاناته التي تسببت فيها دول العدوان بالحصار المفروض على بلادنا وشعبنا اليمني.. داعية إلى العمل بروح الفريق الواحد لتطبيق هذه الرؤية التي أكدت في مضامينها على المصالحة الوطنية الشاملة وحق الجميع في الشراكة في بناء الدولة اليمنية الحديثة، ومنع التدخلات الخارجية والحفاظ على السيادة والثوابت الوطنية ومصالح الشعب العليا، وقد لبت آمال وتطلعات أبناء شعبنا اليمني التي تم التوافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية.
وقال أحمد الرازحي- السكرتير الإعلامي للرئيس الشهيد صالح علي الصماد الرؤية الوطنية لبناء الدولة ميلادها بل الشعور بها في ظل العدوان وتكالب قوى الاستكبار على شعبنا بالقتل والدمار والحصار ومحاولة إزالة شعب وطمس هويته ومحو ثقافته تُعد خطوة فريدة ومؤشراً يحمل آمالاً ووعوداً ورسالة واضحة المعالم والدلالات بأن هذا الشعب يستمد شرعيته وبقاءه واستمراريته من صمود واستبسال وتحدي وإرادة هذا الشعب، وأن له القوة والقدرة على أن يدافع ويهاجم ويحفظ الأرض ويحمي العرض ويبني دولته.
الثورة / أحمد السعيدي