أحمد الرازحي يكتب عن إنعكاسات إزالة تحالف العدوان من قائمة العار

رغم تمكن السعودية من اجبار بان كي مون، من إزالة اسم ما يسمى التحالف من قائمة العار بصورة مؤقتة ، إلا أن هناك عدد من الانعكاسات المتوقعة عليها من القضية، والتي تظهر حجم الضرر الذي لحقها وكما يلي:

. كرست الضجة الإعلامية الكبيرة للقضية ،صورة السعودية على مستوى العالم ،كواحدة من الدول سيئة السمعة المنتهكة لحقوق الإنسان،كما ساهمت في اطلاع الرأي العام العالمي على القضية ،ولفتت أنظار الكثيرين الى واقعة قتلها لأطفال اليمن وانتهاكها لحقوق الكثير منهم.
. أظهرت القضية السعودية كإحدى الدول التي لا تتحرج في استخدام كل ما تمتلكه من إمكانيات ونفوذ في سبيل الحفاظ على مصالحها حتى لو كان ذلك على حساب القوانين الدولية والقيم والمبادئ.
. بل وصل الأمر إلى استخدامها للدين لتحقيق أهداف سياسية وغايات دنيوية بصورة تسيء إلى الإسلام نفسه والى العلماء السعوديين الذين ظهروا كعلماء سلطة وعلماء تحت الطلب.
. كشفت عن موقفها الحقيقي من القضية الفلسطينية، حيث استخدمتها بصورة لا أخلاقية في ابتزاز المنظمة الدولية عبر التهديد بقطع الدعم الذي تقدمه لوكالة الاونروا، إضافة الى انكشاف مدى خذلانها للقضية الفلسطينية جراء تجنب استخدامها امكانياتها الهائلة وما تتمتع به من نفوذ ولوبي سواء داخل المنظمة الدولية او القوى الرئيسية للضغط على الكيان الصهيوني.
. وضعت السعودية في موقف صدامي مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان ، خاصة بعد ارسال ما يزيد عن ال 20 منظمة دولية رسالة مشتركة الى بان كي مون تطالبه فيها بإعادة اسم السعودية والتحالف الى القائمة وعدم الرضوخ للابتزاز السعودي،ومن ثم يتوقع ان تركز تلك المنظمات من اهتمامها ومراقبتها لكل الانتهاكات التي قد ترتكبها السعودية مستقبلا في بلادنا ودول أخرى بل وحتى في الداخل السعودي، بمعنى سيكون مجهر الرقابة لتلك المنظمات مسلطا بقوة على الرياض واكثر حدة في نقد ضدها مستقبلا .
قد يعجبك ايضا