تلعب المصلحة دوراً أساسياً في صياغة العلاقات الغربية والأمريكية على وجه الخصوص مع بقية شعوب العالم، فأمريكا على سبيل المثال لا تعرف صديقا دائما ولا عدوا دائما فقط أينما وجدت المصلحة وجدت أمريكا أو أينما تعرضت المصالح الأمريكية لتهديد نجد أمريكا تحشد العالم كله من أجل الدفاع عن مصالحها والجميع في النظرة الأمريكية مقاتلون ومتآمرون حتى يثبت ولاؤهم للسياسة الأمريكية وغاياتها.. لقد خرجت أمريكا من الحربين العالميتين كقوة عظمى ولكنها في ذات الوقت وجدت نفسها في مواجهة قطب آخر ليس أقل قوة وشأنا منها ذلك هو الاتحاد السوفيتي, وبسقوط الاتحاد السوفيتي كان على أمريكا أن توفر عدواً بديلاً لمواصلة هيمنتها على العالم وليكن أمامها مبرراً منطقياً لتحركاتها العسكرية في دول العالم الثالث وبالذات منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط.. فكانت مؤامرة الحادي عشر من سبتمبر وعنوان (الحرب على الإرهاب) ليشكل هذا المصطلح رافعة رئيسية لتغطية السلوك الأمريكي العدواني تجاه الشعوب المناوئة لها وبالذات الشعوب العربية والإسلامية ومنطقة الشرق الأوسط .. تتفنن واشنطن في اختلاق المبررات والذرائع عندما تريد شن حرب ضد أي دولة فاحتلالها لأفغانستان كانت بذريعة مكافحة الإرهاب واحتلال العراق تحت مبرر امتلاكه أسلحة الدمار الشامل واحتلال أجزاء من سوريا تحت ذريعة محاربة ما يسمى الدولة الإسلامية وكل هذه الذرائع تساقطت فيما بعد واعترف الأمريكيون بأنفسهم أنهم كانوا كاذبون فلم يكن هناك مثلا أسلحة دمار شامل في العراق وإنما كان النفط العراقي في سوريا.. إذا نحن أمام دولة إجرامية تمارس الإرهاب والإجرام بعناوين متعددة تزيف الوقائع وتشوه الحقائق وكما رأيناها هذه الفترة وهي تدخل حرب الإبادة ضد غزة التي لا تتعدى ال 300 كلم مربع بمبرر البحث عن الرهائن وتعطي الصهاينة الضوء الأخضر لمواصلة إبادة سكان غزة بل سعت بكل فجور وغرور إلى عسكرة البحر الأحمر وشن ضربات جوية على المدن اليمنية بذريعة إيقاف صواريخ اليمن عن استهداف السفن الصهيونية ..
أمريكا منبع الإرهاب
ظهرت فكرة الإرهاب الدولي بتفجير قنبلة هايماركت وسط الجماهير المحتشدة في الولايات المتحدة الأمريكية وقد حدثت بالفعل في مدينة شيكاغو بتاريخ 4 مايو 1886م ألقيت أثناء محاولات تفريق الشرطة محتجين من المهاجرين الألمان.. كما كانت تصفية الهنود الحمر (السكان الأصليين لأمريكا الشمالية) أحد أبزر وأكبر الجرائم في التاريخ البشري على يد الأمريكان المهاجرين من خلال إلقاء البطانيات الملوثة بوباء الطاعون في المناطق التي الهنود الحمر ومع صعود أمريكا كقوة عظمى اقترفت المئات من المجازر على امتداد الخريطة وتسببت بمقتل أكثر من 200 مليون إنسان ومن أبرز جرائمها:
– جرائم الإبادة الأمريكية في الفلبين
ما بين تاريخ: 1899 – 1913 قتل الأمريكيون ما يقرب من 1 مليون و500 ألف مدني فلبيني .
جرائم أمريكا في الحرب العالمية الثانية
استخدم الحلفاء ودول المحور القصف الجوي على المدن والمدنيين طريقة للانتصار في الحرب. مما خلف حوالي 2.5 مليون قتيل مدني قُتلوا تحت القصف الجوي الأمريكي والبريطاني.
محرقة مدينة درسدن الألمانية
– مثال ذلك قصف مدينة دريسدن الذي خلف 25 ألف قتيل وبرلين الذي خلف 800 ألف قتيل بألمانيا.
– الحرب الكورية : حيث قامت وحدة برية وطائرات عسكرية أمريكية بقتل ما بين 300 إلى 400 مدني في الأيام ما بين 26 إلى 29 يوليو 1950. أغلبهم نساء وأطفال وشيوخ في قرية نوجن – ري بكوريا الجنوبية . لم يتم التعرف على أغلب القتلى والمفقودين حـتى اليوم.
5 – قصف يوغوسلافيا : أدانت منظمة العفو الدولية القصف الجوي الذي قامت به قوات الناتو بدعم أمريكي سنة 1999 حيث خلف القصف على الأقل 4000 مدني وعلى الأكثر 5000 مدني قتيل.
محرقة فيتنام
وفي الستينات سببت حرب فيتنام التى شنتها أمريكا مقتل 160 ألف شخص، وتعذيب وتشويه 700 ألف شخص، واغتصاب 31 ألف امرأة، ونُزعت أحشاء ثلاثة آلاف شخص وهم أحياء، وأحرق أربعة آلاف حتى الموت، وهوجمت 46 قرية بالمواد الكيماوية السامة.
إبادة الهنود الحمر
* قاموا بإبادة ملايين الهنود الحمر، يصل عددهم في بعض الإحصائيات إلى أكثر من مائة مليون، وأصدرت بعد ذلك قانونًا بإزاحة الهنود من أماكنهم إلى غربي الولايات المتحدة؛ وذلك لإعطاء أراضيهم للمهاجرين، وكان ذلك منذ قرابة 190 عاماً ، وهُجّر إلى المناطق الجديدة أكثر من 70.000 ألف هندي، فمات كثير منهم في الطريق الشاق الطويل، وعرفت هذه الرحلة تاريخيًا: برحلة الدموع.
* وفي عام 1763م أمر قائد أمريكي برمي بطانيات كانت تستخدم في مصحات علاج الجدري إلى الهنود الحمر؛ بهدف نشر المرض بينهم، مما أدى إلى انتشار الوباء الذي نتج عنه موت الملايين، ونتج عن ذلك شبه فناء للسكان الأصليين في القارة الأمريكية.
جرائم أمريكا في الصومال
* ويحدثنا التاريخ أنه وفى الحرب على الصومال قتل الجيش الأمريكي الآلاف من الصوماليين أثناء غزوهم للصومال.
جرائم أمريكا في أفغانستان
* وقتل في أفغانستان خلال ثلاثة أشهر فقط عام 2001 نتيجة القصف الأمريكي ما لا يقل عن 50 ألف أفغاني، جُلّهم إن لم يكونوا كلهم من المدنيين. وتسبب حصارهم لأفغانستان في قتل أكثر من 15.000 طفل أفغاني.
جرائم أمريكا في العراق
تتحدث الوثائق عن مقتل 109 آلاف و32 شخصاً في العراق، بينهم 66 ألفاً و81 مدنياً (بمن فيهم 15 ألفاً ‘’لم يتم الكشف عنهم حتى اللحظة’’)، 23 ألفاً و984 ‘’من الأعداء’’، 15 ألفاً و196 عنصراً في القوات العراقية و3771 جندياً في قوات الائتلاف.
’أكثر من 300 حالة موثقة عن تعذيب
وقتلت القوات الأمريكية 600 إلى 700 مدني عند حواجز التفتيش التي أقامتها على امتداد العراق
وجد باحثون في جامعة جونز هوبكنز أن ما بين 18 مارس 2003 و يونيو 2006 كان هناك 654965 حالة وفاة إضافية في العراق
أما الأبحاث التي قام بها البريطانيون فتقول إن مابين مارس 2003 و أغسطس 2007 كان هناك 1,033,000 حالة قتل نتيجة الحرب في العراق.
القاء القنابل النووية على مدن يابانية
ولأول مرة في التاريخ وبشكل حصري استخدمت أمريكا القنابل النووية وألقتها على مدن يابانية لإرغام اليابان على الاستسلام: ففي 6 أغسطس 1945م:
أمر الرئيس الأمريكي (ترومان) بإلقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما اليابانية، التي أودت بحياة (78150) شخصاً, إضافة لعشرات المشوهين
9 أغسطس 1945م:
أمر الرئيس الأمريكي (ترومان) بإلقاء القنبلة الذرية الثانية على مدينة (ناكازاكي) اليابانية، فحصدت (73884) قتيلاً, و(60.000) جريح، مع إبادة كاملة لكل حيوان وحشرة ونبات.
أمريكا تكتفي بشبهة ولا تحتاج أدلة
في محاضراته وضمن مشروعه الثقافي كان الشهيد القائد من أوائل من اكتشفوا المؤامرة الأمريكية وما يسمى أحداث الحادي عشر من سبتمبر وأنها صناعة أمريكية وهدفها احتلال الشعوب والهيمنة على العالم خاصة العالم الإسلامي وقد تناول السياسة الأمريكية بشكل دقيق كاشفاً لنواياها معرياً لأهدافها منبها الشعوب الإسلامية لخطورتها وداعياً إلى مواجهتها ومنها ما أكده الشهيد القائد أن أمريكا تكتفي بشبهة ولا تحتاج لأدلة يقول (رضوان الله عليه):
((أمريكاـ تتصرف تصرف العدو مع هذه الشعوب، وعدوك هو من يكتفي بشبهة معك ليعمل كل ما يعمله ضدك ولا ينتظر أدلة، ولا ينتظر محاكمة ولا ينتظر شيء، فعندما يرى نفسه متمكناً يضربك بدون أن ينتظر للأدلة. ))
ثم يؤكد الشهيد القائد أن محاولة كسب رضا أمريكا سياسة خاسرة ولن تنفع اليمن أنما تقدم لهم مبرراً يحاجون به النظام ورئيسه وبما يمكنهم من أن يتدخلوا أكثر: ((إذاً فأنت عندما تريد أن تكسب رضاهم فتقول: أنا فعلاً لدي إرهابيين، ونحن عانينا من الإرهاب، ونحن سننطلق معكم لنكافح هذا الإرهاب. فبدلاً من أن يشكروك على ذلك إنهم من يعتبرون قولك ذلك وسيلة لأن يدخلوا إلى بلدك. وحينئذٍ سيحجونك بماذا؟. سيحجونك بالاتفاق الذي قد حصل من جانبك بالموافقة التي قد حصلت من جانبك على أن تكون أمريكا هي التي تتولى التحالف الدولي ضد الإرهاب)).
الأمريكيون أعداء ويجب أن نتعامل معهم كأعداء
ويقول السيد حسين أن الطريقة الصحيحة لمواجهة مشاريع الهيمنة الأمريكية أن نتعامل معهم كأعداء: ((إن الله عندما يقول لنا أنهم أعداء إنه يريد منا أن نتعامل معهم كأعداء, وعدوك عدو من هذا النوع يجب أن تقف في وجهة حتى لا يفكر بأن يعمل ضدك أي عمل، فيراك أنت متأهب تماماً لمواجهته ولقطع يده.. هذا ما يجب أن يكون عليه اليمني، وإلا فسيرى علي عبد الله نفسه يقع في المأزق الذي فيه عرفات فعلاً)).
الأمريكيون هم من يصدرون الإرهاب وهم جذور ومنبع الإرهاب
ويؤكد الشهيد القائد بأن أمريكا منبع الإرهاب وجذوره: ((الأمريكيون لا يهمهم مكافحة إرهاب، هم من يصدرون الإرهاب، وهم جذور الإرهاب، وهم منبع الإرهاب الأمريكيون أنفسهم. أمريكا هي الشيطان الأكبر – كما قال الإمام الخميني – هي من تثير الفتن وتثير القلاقل، ومن تصدر الإرهاب في العالم كله.. مَن وراء إسرائيل؟. أليست أمريكا وراء إسرائيل؟ ألم يظهر الرئيس الأمريكي بالشكل الصريح متعاطفاً مع إسرائيل، ويصنف الفلسطينيين المساكين المظلومين بأنهم إرهابيون.. هل هذه الدولة، أمريكا يصح أن تعطى هذا المقام وهذا المنصب أن تكون هي من يقود التحالف ضد الإرهاب، وهي من تدعم الإرهاب الكبير, تدعم إسرائيل؟ هل يثق بها العرب أنها ستكافح الإرهاب؟)).
إن موقفها في فلسطين، موقفها من إسرائيل هو واضح بالشكل الذي يفضح أمريكا ويفضح من يقف معها أنها لا يمكن أن يوثق بها أن تكون دولة تقود مكافحة الإرهاب، تقود الأمم لمكافحة الإرهاب.
ثم لنعود إلى أنفسنا نحن كمواطنين, كمواطنين مسلمين مؤمنين نؤمن بقول الله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}(البقرة: من الآية120) لنقل لأنفسنا إذا ما كنا نميل إلى السكوت، ونقول لأولئك الذين يطلبون منا أن نسكت: أن هؤلاء لا يرضيهم سكوتنا بل يشجعهم سكوتنا، لن يتوقفوا عند حد إذا كنا ساكتين، هاهو الرئيس سكت.. ألم يسكت من البداية, ألم ينطلق هو ليظهر استعداده في الوقوف معهم لمكافحة الإرهاب حتى بمجرد بلاغ كما حصل في المقابلة أمس، بمجرد بلاغ من الأمريكيين يتحرك لمطاردة من قالوا أنهم إرهابيون.
فإذا كان هو لم يُجْدِ معه، لم ينفعه سكوته بل لم ينفعه استعداده فإن هذا يدل على أن سكوتنا لن ينفع، وأننا حتى لو استعدينا أن نقف في مكافحة من قالوا هم أنه إرهابي فإن ذلك لن ينفع؛ لأنهم يريدون شيئاً آخر، هم يريدون أن يهيمنوا على اليمن، أن يثبتوا أقدامهم في اليمن أن يسيطروا عليه مباشرة.
اليهود والنصارى هم جذور ومنابع الإرهاب
وفي محاضرة أخرى يؤكد الشهيد القائد أن اليهود والنصارى هم جذور الإرهاب: ((إذا ما سمعنا عن كلمة [جذور إرهاب ومنابع إرهاب] فإن علينا أن نتحدث دائماً عن اليهود والنصارى كما تحدث الله عنهم في القرآن الكريم من أنهم منابع الشر، ومنابع الفساد من لديهم، وأنهم هم من يسعون في الأرض فساداً.
وحينئذٍ سننتصر، وإنه لنصر كبير إذا ما خُضْنَا معركة المصطلحات، نحن الآن في معركة مصطلحات، إذا سمحنا لهم أن ينتصروا فيها فإننا سنكون من نُضرب ليس في معركة المصطلحات بل في معركة النار، إذا ما سمحنا لهم أن تنتصر مفاهيمهم، وتنتصر معانيهم لتترسخ في أوساط الناس)).
الإرهاب في نظر أمريكا هو “الجهاد”
ويقول السيد حسين أيضا: ((والإرهاب ما هو من وجهة نظر أمريكا ما هو الإرهاب؟ في رأس قائمة الإرهاب هو ذلك الجهاد الذي تكررت آياته على صفحات القرآن الكريم، هذا هو الإرهاب رقم واحد، من وجهة نظرهم, وهذا هو ما وقّع عليه زعماء العرب، ما وقع زعماء المسلمين على طمسه!.
أبناء الشعب كله في نظر أمريكا إرهابيون
ويؤكد السيد حسين أن الجميع في نظر أمريكا ارهابيون: ((أنتم جميعاً، أبناءْ الشعب هذا كله ممكن أن يكونوا إرهابيين في نظر أمريكا، وستكون أنت إرهابي داخل بيتك؛ لأنه لا يزال في بيتك كتاب إرهابي هو القرآن الكريم، لا زال في بيتك – أنت أيها الزيدي – كتب هي – من وجهة نظر أمريكا – في بداية وفي أول قائمة الكتب الإرهابية، كتب أهل البيت.. ليس فقط الوهابيون هم الضحية، ليسوا هم المستهدفين فعلاً، زعماؤهم لن يتعرضوا لسوء))
يجب أن لا نسمح لعملاء أمريكا بتدجين الأمة
ويرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي أن من الخطورة السماح لأمريكا وأدواتها بتدجين الأمة: ((يجب – أيها الإخوة – أن لا نسمح لهذا التَّدجِين الذي يُراد له أن يكون في اليمن وفي بقية شعوب البلاد العربية أن لا تتكلم ضد اليهود، ولا تتكلم ضد النصارى سيقولون إرهابيون، يضربوا هذا فتفرح، وتصبح أنت بوق إعلام يعجبك أن ضربوا، والحمد لله ضُربوا، ستخلق روحية يحمد الله الآخرون عندما تضرب أنت، ستعزز في نفوس الناس كلمة: [إرهاب]، كلمة: [إرهابي]، سيقولون إرهابي، وأن يسكتوا عن أمريكا وإسرائيل، أن نسكت عن اليهود والنصارى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ}(المائدة: من الآية78) من ذلك الزمان، ثم نسكت عن لعنهم في هذا الزمان؟!. ونحن من نصيح تحت أقدامهم من شدة الألم، من الخزي، من العار، من الذل؟!.
سنلعن اليهود والنصارى، سنلعن أمريكا وإسرائيل، سنلعن أولياءهم حتى تترسخ في أوساطنا في أوساط الشعوب في أوساطنا نحن اليمنيين ما لنا وللآخرين صرخوا أو لم يصرخوا.
في أوساطنا لا نسمح لوسائل الإعلام أن تعزز الهزيمة في أنفسنا من خلال ما تعرضه، لا نسمح – ولا للدولة نفسها – أن تطلب منا أن نسكت فنسكت، لا يجوز أن نسكت، لا يجوز أن نسكت أمام الله، وليس هناك أي مبرر إطلاقاً، ليس هناك أي مبرر ديني، وأتحدى.. أتحدى من يمكن أن يخلق أي مبررٍ ديني في وضعية كهذه للسكوت أمام ما يحصل)).
لا يجوز أن نسكت أمام المؤامرات الأمريكية
ويحث الشهيد القائد الجميع على عدم الرضوخ أو السكوت أمام المؤامرة الأمريكية: ((سنصرخ أينما كنا، نحن لا نزال يمنيين، ولا نزال فوق ذلك مسلمين، نحن لا نزال شيعة، نحن لا نزال نحمل روحية أهل البيت التي ما سكتت عن الظالمين، التي لم تسكت يوم انطلق أولئك من علماء السوء من المغفلين الذين لم يفهموا الإسلام فانطلقوا ليدجنوا الأمة للظالمين، فأصبح الظالمون يدجنوننا نحن المسلمين لليهود.
؟!. لا يجوز أن نسكت.
بل يجب أن نكون سباقين، وأن نطلب من الآخرين أن يصرخوا في كل اجتماع في كل جمعة.. الخطباء، حتى تتبخر كل محاولة لتكميم الأفواه، كل محاولة لأن يسود الصمت ويعيدوا اللحاف من جديد على أعيننا.
لقد تجلى في هذا الزمن أن كُشفت الأقنعة عن الكثير، فهل نأتي نحن لنضع الأقنعة على وجوهنا، ونغمض أعيننا بعد أن تجلت الحقائق، وكُشفت الأقنعة عن وجوه الآخرين؟!. لا يجوز هذا، لا يجوز)).
لن يحمينا من أعدائنا إلا العودة إلى القرآن
لن يحمينا من أعدائنا إلا العودة إلى القرآن الكريم، لن يبقي العلاقة قائمة بيننا وبين ديننا إلا القرآن الكريم، لا يمكن أن يدفع عنا أيضاً إلا القرآن الكريم إذا ما عدنا إليه.
يجب أن نعود إلى القرآن الكريم، أن نعود إلى القرآن الكريم، وأن نتفهم عظمة هذا الدين، وأن نتفهم حاجتنا إلى هذا الدين، نحن محتاجون إليه أكثر من حاجته إلى أن ندافع عنه.
العودة إلى ثقافة قرآنية تصنع أمة واحدة، وموقف واحد، ومنهج واحد، واتجاه واحد. هذا هو ما نحتاج إليه في مواجهة أعدائنا
لا يمكن أن ينجينا من الإهانة، من الذل، من القهر، من الضعة التي قد نتعرض لها أكثر مما قد حصل إلا العودة إلى القرآن الكريم، والاعتصام بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا، كما قال الله سبحانه وتعالى.