أبرز مقالات صحيفة الحقيقة في عددها رقم”351″: مخرطة نهم!…القصاص العادل ….السعودية واسرائيل توأمتان من رحم بريطاني .. فلِمَ التطبيع؟….ماذا فعل الإصلاح بمأرب ؟؟
القصاص العادل
بقلم /مهيوب الحسام
ولكم في القصاص حياة. إنها سنة إلهية ومعادلة توازن عادل وحق، وعدل وإنصاف، وموجب من موجبات النصر الحتمي على أعداء الله وأعداء الإنسانية وأعداء الحياة الإنسانية بشكل عام.
قالها أمس قائد المقاومة العربية الإسلامية من لبنان رداً على الغطرسة والعربدة الأمريكية في المنطقة واحتلال أراضيها ونهب خيراتها وقتل شعوبها، ورداً على جريمة استهداف قادة المقاومة الجنرال قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما ومن قبلهم عباس الموسوي والحاج عماد مغنية.
وبمعزل عن الرد الإيراني لأن القائد سليماني ليس ملكا لإيران وحدها بل ملك للأمة كلها، وإيماناً منه ومن محور المقاومة والمؤمنين في هذه الأمة بأن أمتنا أمة واحدة ومصيرها واحد وكذلك فإن عدوها واحد ومشروعه واحد وتحقيقا لكلام الله في القرآن مؤكدا ذلك بقوله: «إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون» [الأنبياء:92]، وإن هذا الرجل المجاهد سليماني الذي نال ما تمناه وكان له دور مشهود في بناء المقاومة، وكان مساهما أساسيا في تحرير سوريا والعراق ولبنان من داعش والقاعدة ومشتقاتها، والتي صنعتها أمريكا بأموال وثروات شعوب المنطقة.
وقد أجاب قائد المقاومة في خطابه على كثير من التساؤلات عن ماذا وأين ومتى وكيف سيكون الرد، وباختصار شديد بأن الرد العادل قادم وهو إنهاء الوجود الأمريكي من العراق والمنطقة، والقصاص العادل تحقيقاً لقول الله: «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون» [البقرة: 179].
تحدث قائد المقاومة واضعا النقاط على الحروف في رد محور المقاومة على الاستهداف الأمريكي لقادته، وبكل وضوح بأن الرد سيكون باستهداف الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة بدءا باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة والبوارج الحربية والجنود الأمريكيين فقط.
أي استهداف المؤسسة العسكرية الأمريكية التي اتخذت القرار ونفذت الجريمة ولن يكون الرد أبدا باستهداف الشعب الأمريكي في المنطقة أبدا، لأن مثل ذلك سيخدم ترامب الذي سيدعي أنه يواجه إرهاباً، فقالها بعبارة واضحة أيضاً: “لن نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده”، وهذا أعلى معايير قيم الحق والعدل والإنصاف والإنسانية، وبهذا الرد الواضح والصريح والعالي الدقة لقائد المقاومة لم يدع مجالا لكثير من التحليلات والتنبؤات والتكهنات.
قرار الرد تم اتخاذه وهدفه واضح وصريح ومعلن، فقط بانتظار الوقت والكيفية، وهذا متروك لتقديرات قيادة المقاومة ومحور المقاومة والشعب العراقي وحشده الشعبي الذي وقعت الجريمة على أرضه من القواعد الأمريكية الموجودة على الأرض العراقية نفسها، وقد ظهرت طليعة الردود الشعب العراقي من مجلس نوابه الذي صوَّت لصالح قرار بإلزام الحكومة العراقية بإلغاء الاتفاقية الأمنية بينها وبين أمريكا، وهذا هو أول تداعيات الجريمة الأمريكية التي أقدم على اتخاذها ترامب معولاً عليها كسب الانتخابات القادمة ليخسر معها الوجود الأمريكي في المنطقة ومكانة أمريكا في العالم.
السعودية واسرائيل توأمتان من رحم بريطاني .. فلِمَ التطبيع؟
كتب / منير اسماعيل الشامي
ظلت السعودية خلال العقود الماضية قبل تولي سلمان تخدع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بأنها حامية الاسلام وعاصمة المسلمين وحظيت بقداسة عند اغلب الدول الاسلامية نالتها من قداسة الحرمين وضريح النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن حرمة البلدين مكة والمدينة، ولذلك مجد اغلب المسلمين بني سعود الذين اطلقوا على ملوكهم لقب ” خادم الحرمين” وهم في حقيقتهم خدام صهيون والغرب المستكبر وعملائهم المخلصين، فأنخدع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بهم كون عمالتهم لأعداء الأمة كانت طي الكتمان وخدماتهم لهم كانت سرا، وولائهم لليهود والنصارى كان مخفي تحت ستار خداعهم وتضليلهم .
ومع ذلك ومن خلال الشواهد والاحداث والمواقف التي كشفت عنها الأيام، ادرك الكثير من حملة الوعي في الأمة العربية والاسلامية خداعهم واكتشفوا نفاقهم وادركوا ولائهم لليهود والنصارى، وعدائهم المستفحل للأمة ولكل شعوبها، فتحدثوا عن ذلك من كل منبر قدروا الوصول إليه ونشروا ذلك في الكثير من الصحف وبرامج الإذاعات وخط بعضهم المؤلفات التي تكشف حقيقة بني سعود إلا أن الأموال الهائلة التي كان مجرمي سعود ينفوقونها لإخفاء تلك الحقائق ومحاربة تلك الاصوات كانت اقوى منها فلم تصل الى عامة الناس.
وتزامنا مع تولي سلمان زمام الحكم، خرج نظام بني سعود الاجرامي من حالة الولاء السري لليهود والنصارى إلى حالة الولاء العلني والخضوع المفضوح، وبدت مواقف هذا النظام امام العالم الاسلامي اكثر وضوحا وفي انصع صورة لتكشف حقيقة هذه الأسرة الخبيثة، وفي ليلة وضحاها تجردت من عباءة الاسلام التي خدعت المسلمين بها لعقود طويلة من الزمن وهي مستترة خلفها واظهرت عباءتها الحقيقية وكشفت عن وجهها الحقيقي بلا قناع ولا مكياج
وفي ليلة وضحاها ايضا تحولت السعودية من الدولة الإسلامية المتشددة وفق مذهبها الوهابي إلى دولة تجري سريعا نحو الانحطاط والانحلال وتحت مسمى الانفتاح، فألغت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستبدلتها بهيئة الترفيه وبمهمة عكسية تماما لمهمة هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث والمهمة الرئيسية لهيئة الترفيه هي افتتاح المراقص والكبريهات، والترويج للخمور والسفور، والتبرج والاختلاط والاشراف على حفلات المجون الغنائية واستجلاب المغنيين والمغنيات من مختلف الجنسيات وإدارة حفلاتهم ورعايتها.
وكل ذلك كان بمثابة الخطوات الأولى لإعلان صفقة القرن المبرمة بين نظام بني سعود واليهود والنصارى والتي تضمنت التحرك العلني لنظام الرياض في دعم وتأييد اسرائيل واعلان القدس عاصمة لها، والكشف العلني عن العلاقة الوطيدة لهذا النظام المجرم مع الكيان الصهيوني، وكشف العمالة والخضوع له، تحت عنوان الشراكة والتعاون بينهما وتوضيح المصالح المشتركة للنظامين المجرمين والمتمثلة بجعل المنطقة في حالة صراع دائم مع بعضها البعض، ونشر الفرقة والخلاف بين الشعوب العربية وتأجيجها في كل شعب عربي، واستهداف كل شعب مناهض لقيام اسرائيل، ومقاوم للتواجد العسكري الامريكي بإشعال الحرب عليه وتمويلها وتغذيتها كما حدث في سوريا او بالاعتداء عليه والعدوان العسكري على أرضه كما يحدث في وطننا منذ خمسة أعوام، او بإثارة الفتن عبر مؤامرات غربية وتمويلها كما حدث في العراق ولبنان.
وهذا كله خدمة لإسرائيل التي يعبدها بني سعود من قبل نشأتها ودفاعا عن وجودها، وما دعوات النظام السعودي والنظام الاماراتي للتطبيع مع اسرائيل ونشاط المدعو زيفا بأمين عام رابطة العالم الاسلامي وزير العدل السعودي السابق إلا مجرد اسطوانة مشروخة لخداع شعوبهم المغلوبة على أمرها إذ أن علاقة النظامين بإسرائيل هي علاقة تبعية وخضوع لها منذ نشأتهما وما بني سعود واولاد زايد إلا جنود أذلاء لسلطتها وخدام تحت اقدامها، وجباة تحصيل لثروات الأمة وتسليمها لأمريكا واسرائيل .
فبريطانيا الام الشرعية لإسرائيل هي الأم الشرعية ايضا لنظام بني سعود وهما ايضا (اسرائيل والسعودية) توأمتان ولدتا في مخاض واحد من الرحم البريطاني، اما بالنسبة للإمارات فهي ابنة سفاح ولدتاها السعودية عن معاشرة بني صهيون
وهذا ما تؤكده احداث الماضي التي ظهرت وما ستثبته الوقائع الماضية التي ستظهر.
لقد فضحوا انفسهم وظهروا على حقيقتهم الواضحة لكل المسلمين، واصبح المسلمين اليوم انظمة وشعوب معنيون بوضع حد لصهاينة العرب وايقافهم عند حدهم، بل واصبحوا ايضا متحملين المسؤولية أمام الله في حماية مقدساتهم وتطهيرها من دنس ورجس صهاينة الجزيرة العربية ، فهل سيتحركون أم سيظلوا متفرجين حتى يتصهينوا او تقضي الصهيونية عليهم ؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،
ماذا فعل الإصلاح بمأرب ؟؟
بقلم الاستاذ / فضل أبو طالب
يجب أن يتحدث الناس عما فعله الاصلاح بأبناء مارب لقد احتل الاصلاح مارب وجعل منها أرض الميعاد لعناصره من مختلف المحافظات اليمنية.
طوال السنين الماضية عمل الاصلاح في مارب تغييرا ديمغرافيا سكانيا أصبح نتيجة ذلك أبناء مارب أقلية وغرباء في بلادهم والاصلاح هو المسيطر على مارب وهو المسيطر على النفط والثروات وأصبحت الأموال والاستثمارات والعقارات كلها في مارب بيد الاصلاح بينما أبناء مارب يعيشون على هامش حياة الاصلاحيين في مارب.
لقد شرد الاصلاح أبناء مارب واستولوا على أراضيهم ونبهوا بيوتهم وأخرجوهم منها وأحرقوها واستولوا على كل شي بقوة المال والسلاح
وأصبح الاصلاحي الغريب القادم من صنعاء أو من تعز أو عمران أو ذمار أو ريمة أو حجة أو غيرها هو صاحب القرار في مارب بينما مشايخ مارب وأعيانها ووجهاؤها مهمشون مقصيون باستثناء من كانوا مع الاصلاح وأما البقية فلا مكانة لهم وليسوا محل الثقة ولا يمكن السماح لهم بلعب أي دور ما لم يكن يصب في خدمة الاصلاح وفي مصلحة الاصلاح.
إن الاصلاحين الغرباء في مارب يستقوون على أبناء مارب بالآلة العسكرية وبدول العدوان الذي منحهم أرض غيرهم وأورثهم أرضهم وديارهم وجعلهم سلاطين وأصحاب تجارة ورؤوس أموال وسمح لهم بنهب الثروات وأعطاهم الضوء الأخضر لارتكاب أبشع الجرائم وممارسة الانتهاكات بحق المواطنين في مأرب.