أبرز ما ورد في كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الهروب المذل للمارينز الأمريكي من اليمن
نتوجه بالحمد والشكر لله الذي حقق لشعبنا اليمني المسلم العزيز الانتصار العظيم بالهروب المُذل للمارينز الأمريكي من صنعاء.
هروب المارينز الأمريكي من صنعاء نعمة كبيرة من الله ونصر عظيم وإنجاز كبير للشعب اليمني.
هروب المارينز من صنعاء فشل للمشروع الأمريكي في السيطرة التامة على بلدنا بكل ما يترتب عليها من نتائج.
هروب المارينز الأمريكي من صنعاء كان ثمرة كبيرة ومهمة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
الخلاص من الهيمنة الأمريكية والسيطرة الأمريكية حفظ لشعبنا العزيز كرامته الإنسانية.
لا يمكن لأي شعب في كل الدنيا أن يكون حرًا في الوقت الذي تسيطر أمريكا عليه في كل شؤونه.
لا يليق بشعبنا العزيز أن يكون في صنعاء حفنة من المجرمين الأمريكيين بكل ما هم عليه من كفر وإجرام وحقد وفسق وفجور.
شعبنا العزيز الذي هو أكثر الشعوب محافظة على القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية حتى في أعرافه وعاداته وتقاليده.
الأمريكيون يتبنون الشذوذ الجنسي والمفاسد الأخلاقية, ويسعون للترويج لها ويجعلون ذلك من أولوياتهم العملية في أي بلد يسيطرون عليه.
كان تواجد الأمريكيين في صنعاء في موقع الآمر الناهي المسيطر النافذ الذي يصغي له كل المسؤولين في الصف الأول.
الأمريكيون استثمروا في الأزمات السياسية داخل بلدنا وعملوا على تأزيمها أكثر وأكثر.
لو استمر التواجد الأمريكي في صنعاء لكانت قواعدهم قد انتشرت في كل المواقع الاستراتيجية في اليمن.
الأمريكيون كانوا يتجهون باليمن نحو الانهيار الاقتصادي التام بالرغم من توفر الموارد الاقتصادية، ولم يكن في حالة حصار أو حرب معلنة.
الأمريكيون عملوا على اختراق جوانب التعليم والصحة والقضاء وكانوا ينخرون مؤسسات الدولة بكلها.
الأمريكيون عملوا على اختراق الحالة الشعبية داخل بلدنا وحاولوا أن يتحكموا حتى بالخطاب الديني.
العمل على الخلاص من السيطرة الأمريكية على بلدنا كان ضرورة بكل الاعتبارات.
من كان لديهم توجهات أخرى مبنية على أساس الاسترضاء للأمريكي هي توجهات غبية بكل ما تعنيه الكلمة.
الأمريكي استفاد بشكل كبير من توجه السلطة آنذاك وبعض الأحزاب التي سعت إلى استرضائه.
الأمريكي يحمل الطمع تجاه بقية البلدان ويسعى على الاستحواذ بالدرجة الأولى وأن يحظى دائما بنصيب الأسد من كل ثروات البلدان ومصالحها.
الأمريكيون يعتبرون هذه الأمة أكلة ووجبة ويعتبرون من يملك الثروات الهائلة منها بقرة حلوبًا.
ترامب يعبّر عن التوجهات الأمريكية بشكل صريح ومكشوف، لأن العادة في الأسلوب الأمريكي هو اعتماد الخداع وأن يكون هناك غطاء بعناوين زائفة.
الفارق أن ترامب يتحدث بصراحة، وإلا فالواقع يشهد على الطمع والشجع الأمريكي في كل المراحل.
الأمريكيون يتعاملون باستغلال إلى أقصى حد، ويعتبرون الانبطاح أمامهم والقبول بهم فرصة ثمينة لإحكام سيطرتهم.
الأمريكيون لا يتعاملون باحترام مع الآخرين ليقابلوا الإيجابية بمثلها.
المصالح هي الاعتبار الأول بالنسبة للأمريكي والذي يتحرك على أساسه ويتعامل من خلاله مع البلدان ومع أمتنا الإسلامية.
الأمريكي مع الطمع يحمل الحقد والنظرة المستهترة، وليس للمسلم عنده أي قيمة سواء كان عربيًا أو غير عربي.
التودد للأمريكي والاسترضاء له لا يقرب من الأمريكي لينظر نظرة إيجابية ومحترمة، إنما ينظر لمن يتودد له نظرة محتقرة بشكل أكثر.
المشروع الأمريكي الإسرائيلي هو مشروع تدميري عدواني يستهدف أمتنا استهدافًا خطيرًا بهدف احتلال رقعة جغرافية كبيرة من بلدان أمتنا.
المشروع الأمريكي الإسرائيلي يسعى إلى مصادرة المقدسات، ليس فقط المسجد الأقصى بل ومكة والمدينة هي جزء من المشروع الصهيوني.
الصهاينة يصرحون بسعيهم للسيطرة المباشرة والاحتلال المباشر على رقعة جغرافية كبيرة من هذه الأمة تحت عنوان “إسرائيل الكبرى”.
المشروع الصهيوني في أهدافه هو مشروع كبير وخطير جدًا وصعب التنفيذ لأنه تدميري جدًا ويستهدف أمة بأكملها، ولكن هم يعملون على تنفيذه من خلال مراحل.
المشروع الصهيوني يريد من بقية البلدان أن تبعثر وتُجزأ وتكون خاضعة للسيطرة الأمريكية وفي وضعية من الضعف والبعثرة والشتات والغرق في الأزمات والتناحر تحت كل العناوين.
العدو يسعى لسلب الأمة من كل ما هو معنوي من مبادئ وقيم، من كل الهدى الإلهي الذي يمكن أن يبنيها لتكون بمستوى المواجهة.
الأعداء يستهدفون كل ما يمكن أن يبني هذه الأمة لتحظى برعاية من الله ونصره ولتكون في مستوى إعاقة المشروع الصهيوني.
جزء كبير من نشاط الأعداء يستهدف الأمة على المستوى الثقافي والفكري على مستوى الإضلال والإفساد والتمييع الأخلاقي.
الأعداء يستهدفون أمتنا وخاصة الشباب بالحرب الناعمة ومن خلال نشر الفواحش والرذائل والمخدرات والخمور.
الأمريكي يستخدم التعليم للإضلال ويخترق الإعلام للتأثير على الرأي العام لكي يحمل التصورات التي تخدمه.
من يريد أن يتأقلم مع المشروع الصهيوني سيخسر كرامته الإنسانية وعزته الإيمانية وستطمس هويته.
الكثير من أبناء أمتنا ينظرون إلى الأمريكي على أنه مختلف عن الإسرائيلي، والحقيقة أنهما وجهان لعملة واحدة في التوجه العدواني والمطامع.
الأمريكيون يؤمنون بالمشروع الصهيوني، وفي الوقت نفسه هو يتأقلم مع أطماعهم وأهوائهم ورغباتهم الاستعمارية.
كل السياسات التي تُبنى على نظرة غبية غير واقعية عن الأمريكي هي سياسات تخدم الأمريكي.
الأمريكي يستغل من يسترضونه ويعتبرهم سذجًا وأغبياء، ويستغلهم إلى حين الاستغناء عنهم، وفي تلك المرحلة لن يرعى لهم أي جميل أبدًا.
الأمريكي يستغل البعض من أبناء أمتنا وصولًا إلى مرحلة الاستغناء عنهم.
الأمريكيون يتخلون عمن يقف معهم والشواهد على ذلك كثيرة.
هناك من الزعماء العرب من تعامل مع الأمريكي، وحين كانت المصلحة الأمريكية بالتخلص منهم فعلوا ذلك بكل سهولة.
البعض من أبناء أمتنا يُمكِّنون الأمريكي من بلدانهم حتى يصل بهم في نهاية المطاف إلى الضياع بعد أن يسلبهم كل مقومات المناعة والتماسك والثبات.
عندما يتخذ الأمريكي قرارًا عدوانيًا بالحظر الاقتصادي ضد أي بلد، نرى العرب يلتزمون به أشد من التزامهم بالقرآن مع الأسف.
أي توجه أمريكي عدائي ضد بلد ما تتحرك وسائل الإعلام في العالم العربي ومعظم العالم الإسلامي معه، ولذلك تعطي فاعلية للتوجه الأمريكي.
في الوقت الذي اتجهت أمريكا بكل إمكاناتها إلى درجة المشاركة مع الإسرائيلي في الاستهداف للشعب الفلسطيني في غزة، المحيط العربي ظل يتفرج بدون أي موقف عملي جاد.
النظام السعودي الذي استضاف قممًا عدة لإصدار بيانات، انتهى الأمر ولم يتخذ إجراء بحظر أجوائه ومطاراته على الطيران الإسرائيلي، وهي خطوة كان بإمكانها أن يعملها.
العدوان على أشده في قطاع غزة، والصهاينة ينشرون مشاهد فيديوهات من الرياض ومن أماكن متعددة في السعودية وهم يرقصون ويلعبون!!
كان على السعودية أن تلغي تصنيف حماس والمجاهدين في فلسين بالإرهاب، وأن تفرج عن معتقلي حماس المظلومين.
المعتقلون من حماس في السعودية ليس لهم أي ذنب، ولم يفعلوا بالنظام السعودي أي شيء، وإنما لموقفهم ضد العدو الإسرائيلي.
السعودية لم تتخذ حتى الخطوات البسيطة، لأن الأنظمة العربية لم تملك الإرادة لأن تتخذ أي موقف عملي وليس مجرد بيانات.
الأنظمة العربية لم تجرؤ أن تجتمع في موقف موحد، وتفرض إيصال الغذاء إلى الشعب الفلسطيني الذي يتضور جوعًا في قطاع غزة.
الأنظمة المطبعة الخائنة لأمتها لم تتراجع عن التطبيع، وهذا يعني أنها في موقع المتواطئ وآخرون من أبناء الأمة في موقع المتخاذل.
البعض انشغل بالإساءة إلى جبهات الإسناد، وساند العدو الإسرائيلي إعلاميًا بشكل مكشوف وواضح.
جبهات الإسناد دعمت الشعب الفلسطيني لأنها قوى متحررة من الهيمنة الأمريكية.
موقف بلدنا رسميًا وشعبيًا ما كان ليكون بذلك المستوى الصادق والجاد في إسناده للشعب الفلسطيني لولا التوجه المتحرر من الهيمنة الأمريكية.
من جندوا أنفسهم لأدوات أمريكا في بلدنا لم يتخذوا أي موقف لنصرة غزة رغم سيطرة العدوان على ساحل البحر العربي وباب المندب.
الأمريكي تكلم عن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة ومن ثم يريد أن يحتله، ومن ثم طرح ترامب أنه يريد أن يشتري قطاع غزة وكأنه عقار للمساومة.
النظرة الأمريكية استهتار بكل شيء، بالقوانين، بالأنظمة، بالمبادئ، بالقيم، بالأخلاق، ليس عنده أي اعتبار لأي شيء.
المهم الآن هو الثبات على الموقف، بالنسبة للأنظمة العربية موقفها المعلن تجاه مسألة التهجير من قطاع غزة موقف جيد لكن يجب أن تثبت عليه.
على الأنظمة العربية ألا تساوم في موقفها أبدًا وألا تقايض فيه باتجاهات أخرى عدائية ضد الشعب الفلسطيني وتضر بقضية الشعب الفلسطيني.
الأسلوب الأمريكي والإسرائيلي هو أسلوب مخادع يطرح أحيانًا سقفًا أعلى ثم يدخل أيضًا لمقايضات ومساومات على حساب القضية الفلسطينية.
يجب أن يكون هناك حذر من الأساليب الأمريكية وأن يتجه الجميع للوقفة الصحيحة تجاه ما يطرحه الأمريكي.
عندما تطلب أمريكا من الأنظمة التي تتعاون معها طلبًا لا يستطاع فهذه فرصة لأن تتعلم أن تقول للأمريكي لا، وأن تخرج من بيت الطاعة الأمريكي.
يجب أن يمثل الموقف من الأمريكي فرصة لتعزيز التعاون وتقوية الالتقاء لأن يتحول إلى تعاون وتفاهم والتفاف جاد حول الموقف من الأمريكي.
إصرار العرب على أن يطرحوا دائما خيار حل الدولتين هو خيار القبول بأن يكون للفلسطينيين جزء ضئيل جدًا من فلسطين وأن تصادر بقية فلسطين لصالح العدو الإسرائيلي.
خيار “حل الدولتين” خيار لا ينجح وليس مجديًا، ولذلك ينبغي أن يغير العرب سياساتهم أولًا تجاه المقاومة الفلسطينية والمجاهدين في فلسطين.
يجب أن تغير الأنظمة العربية سياستها السلبية تجاه المقاومة الفلسطينية وأن تحتضن المجاهدين في فلسطين ماديًا وإعلاميًا وسياسيًا.
ليس في احتضان الأنظمة العربية للمجاهدين في فلسطين أي حرج، فهم يستندون إلى موقف شرعي وإسلامي وديني وإنساني وفق القانون الدولي.
يجب أن يكون هناك موقف عربي وإسلامي ضاغط مما يفعله العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة معًا.
عندما تتعاون السلطة الفلسطينية بشكل مباشر مع العدو الإسرائيلي هل هناك أفق سياسي تأمل فيه؟ في ظل التوجه الأمريكي المعلن والمتنكر لكل الحقوق الفلسطينية؟
يجب أن يكون هناك موقف قوي من السفير الأمريكي لدى العدو الإسرائيلي الذي يقول بأنه ستتحقق “نبوءات توراتية” في عهد إدارة ترامب.
ما صرح به السفير الأمريكي لدى الكيان يقصد به المشروع الصهيوني الذي يبشر الإسرائيليين بالسيطرة على الضفة ومصادرتها.
أمام الغطرسة الأمريكية والعدوان الأمريكي والتنكر البشع والمستهجن من كل العالم يجب أن يكون هناك توحّد على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي.
الدول الأخرى على المستوى العالمي لن يرقى استهجانها للطرح الأمريكي إلى موقف عملي لأن هذه المهمة هي مهمة المسلمين.
إذا كنا ننتظر من الصين أو من الأوروبيين أو من روسيا أن يقاتل ضد الإسرائيلي وضد الأمريكي من أجل فلسطيني فهذا وهم وسراب.
بإمكان الجميع إذا استعانوا بالله ووحدوا موقفهم أن يُفشلوا التوجه الأمريكي.
البعض يتصور أن أمريكا إذا أرادت شيئًا فإنما تقول له كن فيكون, ولا يمكن للأمريكي أن يفشل.
هل سيشتري ترامب قطاع غزة من أهلها الذين وقفوا وقفة ثابتة وتمسكوا بحقهم على مدى 15 شهرًا من إبادة جماعية وعدوان لا نظير له في كل الدنيا؟
السيد القائد مخاطبًا ترامب: هل تتصور أيها الغبي الأحمق أن أهالي غزة الشرفاء بعد كل صمودهم الذي لا مثيل له والتضحية الكبيرة سيبيعونك وطنهم؟!
السيد القائد مخاطبًا ترامب: ممن ستشتري غزة أيها الجاهل الأحمق الأرعن؟! تتعامل كتاجر في كل شيء وتتصور أن الآخرين يساومونك في كل شيء؟!
على الإسرائيلي أن يدرك أنه مهما كانت رهاناته على الأمريكي فلن يصل إلى تحقيق أهدافه إن اتجه إلى التصعيد.
العدو الإسرائيلي يماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وإن اتجه إلى التصعيد فسيقابله صمودٌ وثبات من الشعب الفلسطيني.
أيدينا على الزناد وحاضرون للاتجاه الفوري للتصعيد ضد العدو الإسرائيلي إذا عاد للتصعيد على قطاع غزة.
إذا عاد كيان العدو للتصعيد، سيعودون إلى حالة وظروف وأجواء الحرب ومخاطرها في الوضع الأمني والعسكري وفي الوضع الاقتصادي نفسه مهما كان الدعم الأمريكي.
نرفض باستمرار ما يجري في لبنان ونؤكد على ثبات موقفنا مع إخوتنا في المقاومة الإسلامية في لبنان والشعب اللبناني.
نقف وقفة كاملة على المستوى العسكري وغيره مع الشعب اللبناني وإخوتنا في المقاومة اللبنانية.
ذكرى ثورة الـ 11 من فبراير 2011 كانت ثورة شعبية خرج فيها الشعب اليمني.
تعرضت الثورة لاختراق بركوب الموجة من أدوات الخارج إلا أن ثورة الـ 21 من سبتمبر صححت المسار.
نتوجه بالتهاني والمباركة لإخوتنا في الجمهورية الإسلامية في إيران قيادة وشعبًا في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية.
نظام الشاه في إيران كان عميلًا واضحًا لأمريكا و”إسرائيل”، وهذا تغير تمامًا بانتصار الثورة الإسلامية، حيث تحولت إيران إلى أكبر سند لفلسطين على مستوى الأمة.
الجمهورية الإسلامية في إيران لم تغير موقفها الداعم لفلسطين وسعت باستمرار إلى علاقات ودية وأخوية مع الدول العربية.
أمريكا تسعى إلى أن يكون المنطق السائد في العالم العربي، هو اعتبار “إسرائيل” الصديق وإيران الخطر والعدو، وهذا منطق مخادع للعرب.
عندما يستجيب البعض للمنطق الإسرائيلي والأمريكي باعتبار إيران هي العدو فهذا هو عين الغباء والسذاجة والضلال.
إذا وصل الإنسان إلى أن يلتبس عليه الحال فلا يميز بين العدو والصديق، فهو أدنى من مستوى الحيوانات، لأن الحيوانات تميز بين أعدائها وأصدقائها.
“إسرائيل” بقيت تتحدث عن إيران لفترة طويلة، ثم انتقل منطقها إلى آخرين من العرب، وهذا غباء رهيب جدًا والبعض من منطلق العمالة.
السيد القائد: نؤكد على موقفنا الثابت المبدئي الإنساني والأخلاقي والديني في نصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه على كل المستويات عسكريًا وسياسيًا وإعلاميًا.
حاضرون حتى للتدخل العسكري في أي جولة تصعيد ضد غزة في أي وقت من الأوقات.
حريتنا دين وعزتنا إيمان ولن نخضع إلا لله تعالى ونحن نعتمد عليه ونتوكل عليه ونثق به.
الدرس الكبير من ذكرى الهروب المذل للمارينز الأمريكي، وهم يحطمونهم أسلحتهم بأيديهم، أن الشعوب تنتصر عندما تتحرك بإرادة صادقة وتوكل على الله.
الأمريكيون هربوا من بلدنا أذلاء وخرجوا ليتآمروا من بعيد وليورطوا الأغبياء ليقاتلوا بالنيابة عنهم ويدفعوا لهم المال في الوقت نفسه.
لدى شعوبنا كل عناصر القوة لتحقيق الانتصار من الإيمان بالله والانطلاقة وفق توجيهاته بقيم دينها وأخلاقها.
الأمريكيون هربوا أذلاء من اليمن بعد أن كانوا يقفون بطغيان وتكبر، تنحني أمامهم رؤوس كل المسؤولين ويخشعون لهم.
في لبنان، أتى تحرير عام 2000 بانتصار تاريخي إلهي عظيم لأن المقاومة وحاضنتها الشعبية حملت الإرادة والإيمان واتجهت بقوة فانهزم العدو الإسرائيلي أمامها.
بكل وقاحة، يتحدث الأمريكيون عن اعتراضهم عن تمثيل حزب الله والمقاومة في الحكومة.
على شعوبنا أن تنظر النظرة الصحيحة تجاه الأمريكي، من هو؟ ما هي أهدافه؟ ما هي توجهاته؟ أنه عدو حقيقي لهذه الشعوب بأطماعه وبتبنيه للمشروع الصهيوني.
اتركوا أمريكا لوحدها وانظروا كيف ستكون، فقد ظهرت ذليلة وهربت من اليمن في ثورة الـ 21 من سبتمبر.
بقي شعبنا العزيز على مدى 15 شهراً يخرج خروجا مليونيًا أسبوعيًا متمسكا بموقفه والعمليات مستمرة وحاملة الطائرات الأمريكية استُهدفت وهربت.
الخسارة في نهاية المطاف هي لليهود الصهاينة، وعاقبة من يواليهم الخسران والندم.
علينا أن نكون مطمئنين في خياراتنا ومواقفنا الصحيحة تجاه العاقبة المحتومة للمتقين والوعد الإلهي بزوال الكيان المجرم.