أبرز ما ورد في الدرس الثامن عشر للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي من وصية الإمام علي لابنه الحسن عليهما السلام
1- خطورة الخصومة والأحقاد تدفع البعض لتجاوز الحق والعدل وتورطه في الظلم وهي حالة خطيرة وخصلة سلبية في الواقع والتأثر بحالة الانفعال النفسي والتعامل وفقها مع الآخرين.
2- الواقع يثبت أن البعض إذا دخل في خصومة مع أي جهة أو طرف يتأثر بذلك وتتراكم عقده وأحقاده حتى يصل به الحال لأن يتنكر للمبادئ الحق ويلحق بركب أهل الباطل.
3- على الإنسان أن يتنبه عند أي حالة من حالات الخصومة والاستفزاز كيف يسيطر على نفسه ولا يتجاوز مساحة ذلك الإشكال إلى ما عداها وكيف يحذر نزغات الشيطان.
4- الاتجاه الإيماني لكل إنسان يجب أن يكون قائما على أسس صحيحة وثابتا وراسخا، وعلينا أن ندرك أن الجانب الإيماني هو الصلة بالله سبحانه وتعالى وما يرتبط به من التزامات عملية.
5- عندما توجه ردة فعلك في إطار خصومة مع شخص أو جهة معينة ضد الحق والهدى الذي كنت تتبعه فهذه حالة خطيرة على الإنسان.
6- الإنسان إذا خرج عن صف الحق وزاغ عنه بعد أن وفق في البداية في السير فيه فإنه يتمادى في الباطل ويزداد ضلالا وبعدا عن الحق يوما بعد آخر.
7- يجب أن تكون الخصومة مع أعداء الله سبحانه وتعالى وفق الضوابط الإلهية، وليس وفقا للمزاج الشخصي التي تفقد الإنسان القيمة الأخلاقية.
8- الأخوة هي قيمة فطرية وإنسانية وقيمة اجتماعية وإيمانية والإنسان في محيطه القريب يشعر بروابط أخوة النسب كحالة التضامن والتكاتف والتراحم لأنه ينشأ ضمنها.
9- الروابط الأخوية تتسع مع الأصدقاء والمجتمع وتصبح العلاقة مع البعض ترقى إلى ذلك المستوى من أخوة النسب وربما أكثر وحياة الإنسان مرتبطة بالمجتمع.
10- في بعض المجتمعات تعطى الروابط الأخوية قيمة كبرى إلى درجة الإفراط التي تتجاوز حتى القيم، والبعض يفرط فيه هذه الروابط.
11- في القرآن الكريم ومعيار الإيمان بالله يدرك الإنسان ميزة الروابط الأخوية وكيف قدمت لها الضوابط والأخلاق لتكون في اتجاه السلامة من الإفراط والتفريط.
12- للأخوة الإيمانية قيمة بما ارتبطت بها من أهداف عظيمة ومسؤوليات مقدسة فيها الخير للمؤمنين في الدنيا والآخرة.
13- هناك آداب والتزامات ترعى الأخوة في التعامل فيما بين الناس وفق تعليمات الله كالتراحم والتواضع والاحترام المتبادل وتجنب ما يؤثر سلبا على هذه الأخوة.
14- في واقع الناس تحصل إشكالات وسوء تفاهم، يجب التعامل معها من خلال السعي لإصلاح ذات البين وكظم الغيظ للحفاظ على الروابط الأخوية.
15- عندما تغلب الأنانية على الإنسان والتمحور حول الذات يحصل فتور للأخوة الإيمانية في الواقع العملي وهذا يضيق مساحة التعاون ويضعف الارتباط بالأهداف والقضايا الجامعة.
16- كلما بقيت اهتمامات الإنسان بالقضايا الجامعة أكبر فهو يعي ويستشعر بقيمة الأخوة الإيمانية وقيمتها في تحقيق الأهداف الجامعة.
17- حالة الانشغال الشديد تحدث فتورا في الروابط الأخوية ولا بد من التواصل واللقاءات.
18- مراتب الأخوة متعددة، وتعزيز الروابط لا يعني أن تنحسر علاقة الإنسان الأخوية بمحيطه المحدود.
19- المعاملة الحسنة تؤثر بالانسان الكريم اتجاه المعروف الذي يزداد إحسانا وأما اللئيم فإنه يزداد سوءا.
20- على الإنسان أن لا يعادي من لا يجوز له أن يعاديه بحسب الانفعال، لأن العداء محكوم بضوابط تجعله جائزا وكذلك الإخاء له معاييره.
21- التركيز على أن لا يتخذ الإنسان عدو صديقه صديقا ويكون ناصحًا له لأنه من واجبات الأخوة التذكير بالتقصير أو التنبيه اتجاه خطأ معين.
22- البعض لا تعجبه النصائح لأنها ليست وفق مزاجه لذا يجب مراعاة آداب النصح بحيث لا تترك ردة فعل عكسية تعود بالفشل على العلاقات.
23- كظم الغيظ يؤدي إلى نتائج مرضية لتفادي الأمور السيئة عند الغضب الذي يوصل إلى حالات مخزية ومسيئة.
24- من المهم التعامل باللين القائم على الأدب والإحسان والابتعاد عن الفظاظة والغلظة، التي تؤدي إلى الكثير من المشاكل والتوتر في علاقة الناس.
25- التعامل مع العدو بعد الانتصار بالفضل والإحسان والعفو قد يؤثر في نتيجته وقيمته من القهر والغلبة لأنك في موضع المنتصر.
26- إذا ابتدأك الأخ بالقطيعة واتخذ موقفا سلبيا لا تقابل ذلك بقطع الأواصر بل تفادى الإساءة بقدر ما تستطيع ليبقى له مجال للعودة.
27- الظن الحسن هو رجاء فلا تخيب رجاء أحدهم إذا ظن فيك خيرا أما إذا كان باطلا فتجنبه وانصحه.
28- يجب أن يكون الإنسان متوازنا في التعامل مع الجميع، وأن لا يكون محسنا مع الآخرين ومسيئا لعائلته.
29- الجرأة في الإساءة مهما كانت الأسباب تدل على ضعف الإيمان والتقوى والإنسان يجب أن يتحلى بالشهامة والتقوى والإنسانية.
30- يجب التعود على الإحسان والتخلي عن الإساءة لأن الإنسان القوي هو الذي يتقبل الإساءة ويواجهها بالإحسان.