وكالة “بلومبرغ”: الهجمات اليمنية المساندة لفلسطين سببت حالة تضخم في أسواق الشحن العالمية
Share
أكدت وكالة “بلومبرغ” إن الارتفاع المستمر والكبير لأسعار الشحن نتيجة هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، يضاعف مخاوف الاقتصاديين وأصحاب الشركات في الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن التضخم وارتفاع أسعار السلع والمنتجات.
وكشفت بلومبيرغ في تقرير لها عن هشاشة وتضرر التجارة العالمية خلال ستة أشهر من قرار القوات المسلحة اليمنية على السفن في منطقة عملياتها العسكرية، عقب فشل توقعات العديد من الخبراء استمرار الأزمة لفترة طويلة.
وقال التقرير إن نائب رئيس العمليات في شركة “غلوب إليكتريك” في مونتريال جيسون ستار، بدأ يتحدث عن بدأ مرحلة اضطراب ما بعد الصدمة في منتصف أبريل، بعد إطلاعه على أن الحجوزات على سفن الشحن من آسيا بدأت تتضيق.
وأضاف التقرير أنه في غضون أسابيع، ارتفعت أسعار الحاويات الفورية بأعلى نسبة منذ عام 2022، وبدأ العملاء يطالبون بمنتجات الإضاءة في أسرع وقت قبل موسم الذروة في الربع الرابع.
وكشف التقرير أن الاضطراب التاريخي في تجارة السلع العالمية البالغة 25 تريليون دولار الذي بلغ ذروته قبل عامين ترك آثارًا اقتصادية عميقة من التضخم وهاجس نقص الإمدادات.
وكتب اقتصاديون في نومورا بقيادة جورج موران، في لندن مذكرة بحثية يوم الأربعاء، نموذجا يشير إلى أنه قد يكون هناك ضغط تصاعدي كبير على التضخم، قائلين إن الأسواق تقلل من تقدير خطر ارتفاع أسعار الشحن.
وعملت شركات على خطط إعادة التوطين، ومن بينها شركة COE Distributing لتوزيع الأثاث المكتبي في بنسلفانيا، وهي من بين الشركات التي تشعر بالضغط؛ كونها تستخدم طريق البحر الأحمر لاستيراد حوالي 50% من منتجاتها من الشركات المصنعة في آسيا.
وقال جي دي إوينج، الرئيس التنفيذي للشركة: “الأمر ليس مؤثرًا أو مرئيًا لمعظم المستهلكين الأمريكيين الآن، لكننا بدأنا نرى تأثيرات ملموسة على التكاليف”، محذرًا من أنه قد يحتاج إلى زيادة رسومه للعملاء في العام المقبل.
بالنسبة للشركات الأمريكية الأخرى، فإن التعرض لدورات سوق الشحن أكثر حدة من أي وقت مضى، وعلق المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Lalo، جريج ديفيدسون، مالك شركة مقرها نيويورك تشحن بضع مئات من الحاويات سنويًا من آسيا، يقول إن فارق السعر لشحن الحاوية بين 2022 ومنتصف 2024 وصل لزيادة تصل إلى 9,000 دولار.
وأضاف ديفيدسون: “إذا كانت أسعار الحاويات ترتفع إلى هذا المستوى مرة أخرى، فإن ذلك سيدفع بعض التضخم على بعض السلع”.
وكشف التقرير بحسب ترجمة الخبر اليمني عن تضرر شركات أوروبية كثيرة نظرًا لقربها من البحر الأحمر، وأصدرت شركة DFS Furniture Plc، تحذيرًا بشأن الأرباح الشهر الماضي، مشيرة إلى أن الاضطرابات في البحر الأحمر أدت إلى زيادة تكاليف الشحن وتأخير التسليم.
في تقرير بحثي صدر مؤخرًا، كتب خبراء الاقتصاد في بنك ويلز فارجو تيم كوينلان وشانون سيري جرين ونيكول سيرفي، أن “تكاليف الشحن المرتفعة اليوم من غير المرجح أن تنتقل بالكامل إلى المشتري النهائي”.
واعتبر التقرير أن مثل هذه التوقعات قد تتغير في حالة حدوث صدمة أخرى مثل الجفاف في قناة بنما، أو الاضطرابات العمالية في الموانئ الألمانية، أو إضراب عمال الموانئ في شرق الولايات المتحدة وساحل الخليج.