وكالة استخبارات وزارة الدفاع الأميركية : الشحن المتعلق بأمريكا وبريطانيا وإسرائيل في البحر الأحمر انخفض 90% منذ بدء هجمات اليمن

وكالة استخبارات الدفاع الأميركية تكشف أنّ عدد الهجمات البحرية، التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية حتى الآن، في البحر الأحمر وبحر العرب، لا يقل عن 175 هجوماً، وتؤكد انخفاض شحن الحاويات في البحر الأحمر بنسبة 90%.

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة صحيفة “وول ستريت جورنال”  الأميركية أنّ العملية، التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية في الـ9 من كانون الثاني/يناير، والتي استهدفت فيها سفينةً أميركيةً كانت تقدّم الدعم إلى “إسرائيل”، مثّلت “إحدى أكبر المعارك البحرية التي واجهتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ المسؤولين العسكريين الأميركيين “لا يرَون نهايةً في الأفق” للقيود التي تفرضها القوات المسلحة اليمنية على القوات الأميركية في البحر الأحمر، بعد شنّ اليمنيين مئات العمليات العسكرية نصرةً لغزة.

 

اقرأ أيضاً: مركز “ويلسون”: بروز قدرة القوات اليمنية في “إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة قلبت الحسابات الأمنية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط”

 

أصدرت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية  الخميس تقريراً حديثاً سلطت فيه الضوء على الهجمات اليمنية المتكررة التي نفذتها القوات المسلحة منذ نوفمبر 2023 على السفن التجارية الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل والمملوكة لأمريكا وبريطانيا في البحر الأحمر والتي حاولت وكالة الاستخبارات الأمريكية الدفاعية تقديمها على أنها تمثل تهديداً خطيراً للملاحة في ممر مائي حيوي، على الرغم من أن الهجمات تستهدف السفن المرتبطة وتتعامل بكيان الاحتلال الإسرائيلي رداً على استمرار الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة وتستهدف السفن المملوكة لأمريكا وبريطانيا رداً على تدخل أمريكا وبريطانيا عسكرياً في اليمن لمنع قواته المسلحة من مساندة المقاومة الفلسطينية في غزة عبر قطع الملاحة عن كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وفقًا للتقرير الاستخباري الدفاعي الأمريكي،، فإن القوات المسلحة اليمنية نجحت في “توسيع قدراتها العسكرية على مر السنين، وقد تطورت هذه الهجمات لتشمل التهديد بمهاجمة السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وحلفائها، ما يعكس تهديدًا متزايدًا للأمن الدولي”.

و يشير التقرير الذي رصده وترجمه “المساء برس”إلى أن تلك الهجمات لها تأثيرات اقتصادية كبيرة، حيث أدت إلى انخفاض حاد في شحن الحاويات عبر البحر الأحمر، مما يهدد بتعطيل جزء كبير من التجارة البحرية الدولية. ومع ارتفاع تكاليف التأمين والمساعدات الإنسانية التي تتأخر بسبب الطرق الطويلة حول أفريقيا، يشهد الاقتصاد العالمي ضغوطًا متزايدة”.

ويظهر الرسم البياني الصادر عن الوكالة، حسبما جاء في التقرير، أن تكاليف المسارات البديلة حول أفريقيا تزيد بشكل كبير عن تكاليف الشحن التقليدية، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن بشكل عام ويضيف عبئًا إضافيًا على الاقتصاد العالمي، وهو ما يؤكد حجم تأثير الهجمات اليمنية والضغط الذي يمارسه اليمن لصالح المقاومة الفلسطينية على أمريكا وحلفائها الغربيين الداعمين لكيان الاحتلال الصهيوني والذي يحظى بدعم مفتوح في عدوانه على قطاع غزة.

الوكالة الاستخبارية الأمريكية الدفاعية حذّرت “من أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني الإقليمي وقد يعرض حركة الملاحة الدولية لمزيد من التهديدات”، وفي تأكيد على فشل أمريكا في مواجهة القوات اليمنية وفشلها في إيقاف الهجمات اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية، طالب التقرير الأمريكي بضرورة اصطفاف دول أخرى إلى أمريكا في مواجهة الهجمات اليمنية في البحر الأحمر.

اللافت أن التقرير الأمريكي يأتي بعد أيام قليلة من ضرب القوات المسلحة اليمنية حاملة الطائرات الأمريكية دوايت دي آيزنهاور مرتين متتاليتين خلال أقل من 30 ساعة ما أدى لاضطرار البحرية الأمريكية سحب الحاملة إلى منطقة بعيدة شمال البحر الأحمر قبل أن يتم نقلها إلى ميناء سعودي لصيانتها بعد الهجوم اليمني الذي تم بصواريخ مجنحة وطائرات مسيرة، حيث تؤكد مصادر المساء برس اليمنية العسكرية أن الإصابات في جسم الحاملة كان بالطائرات المسيرة بينما الصواريخ المجنحة كانت لإعاقة المنظومات الدفاعية على حاملة الطائرات.

ويظهر التقرير الذي أصدرته وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية حجم فشل أمريكا عسكرياً في تحييد الموقف اليمني العسكري المساند للشعب الفلسطيني وحاجة الولايات المتحدة لقوات بحرية دولية إضافية لحماية حاملتها (آيزنهاور) وفرقاطاتها ومدمراتها المرافقة لـ(آيزنهاور) لحمايتها أيضاً من الهجمات اليمنية التي نجحت في تحييد القطع البحرية الأمريكية والغربية أثناء الهجوم على السفن التجارية التي تتعامل مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا