واشنطن تكشف تفاصيل جديدة عن المعارك البحرية مع القوات المسلحة اليمنية


واشنطن تكشف تفاصيل العمليات العسكرية للقوات اليمنية في المعركة البحرية خلال 15 شهراً
الأكثر كثافة والأكبر خطورة – والأصعب تعقيداً – والأسرع تطوراً – أحبطت هجمات كنا نستعد لتنفيذها – اخترقت انظمتنا بتكنولوجيا متقدمة
البحرية الأمريكية
واجهت تحدياً وجودياً – استنزفت بشكل غير مسبوق – وقادتها يشعرون بالخجل والإحراج من العجز والفشل وتسعى إلى ابتكارات جديدة

الحقيقة / مصطفى الآغـــا
في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لمعركة طوفان الأقصى رسمت ورسخت وثبتت القوات المسلحة اليمنية معادلات لم يسبق لها مثيل في تاريخ مواجهة محور الشر والاستكبار حيث أخذت الجمهورية اليمنية شعبًا وجيشًا وقيادة سياسية وثورية على عاتقها مسؤولية إطلاق ملحمة بحرية واسعة النطاق لدعم قضية أخلاقية ووطنية ودينية وإنسانية غيرت نتيجتها مجرى التاريخ البشري, وفي تفاصيل الاشتباكات الاستراتيجية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر سلطت الضوء على تحول كبير في الديناميكيات البحرية وتكشفت عن نقاط ضعف في البراعة العسكرية الغربية والاستراتيجيات اللوجستية, ومن خلال إرساء هذه السابقة التاريخية لم يغير اليمن الأمن الإقليمي لصالح أبنائه وأمته فحسب بل أثبت أن هزيمة المشروع الصهيوني والأمريكي تحقق وأصبح واضحاً جلياً باعترافات الأمريكيين أنفسهم.
في هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز التصريحات الأمريكية المتواصلة بشكل متوالي عن الهزيمة الأمريكية وحلفائها في مواجهة القوات المسلحة اليمنية وخاصة خلال الأشهر الأخيرة ومنها الهجوم الأكثر شراسة الذي وقع عند مضيق باب المندب، واستهدف سفنًا حربية أمريكية، بينها المدمرة “ستوكديل” وحاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”.


عمليات معقدة ومنسقة أحبطت هجمات كنا نستعد لتنفيذها في اليمن
تفاصيل جديدة ومثيرة للهجمات 

كشف قائد عسكري أمريكي تفاصيل صادمة عن الهجمات التي شنتها القوات المسلحة اليمنية على السفن الحربية الأمريكية بما فيها حاملات الطائرات في البحر الأحمر وخليج عدن وقال نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر
في تصريحات جديدة نقلتها بوابة الأخبار والتحليلات الإلكترونية التابعة للمعهد البحري الأمريكي إن ” القوات المسلحة اليمنية نفذوا أكثر من 140 هجوماً على السفن التجارية و170 هجوماً على السفن البحرية خلال 15 شهراً من حملتهم في البحر الأحمر وخليج عدن ” وأضاف إنه في إحدى الهجمات اليمنية على سفن البحرية الأمريكية، اضطر طاقم المدمرة (ستوكديل) لاستخدام مدفع من عيار خمس بوصات، بعد رصد متأخر لطائرة مسيّرة اقتربت من المدمرة، في لحظة مثيرة ”
هجمات معقدة ومنسقة أحبطتنا
وبشأن التطور للقوات اليمنية قال الجنرال الأمريكية: إن السفن الحربية الأمريكية التي كانت تعبر مضيق باب المندب متجهة من البحر الأحمر إلى خليج عدن تم استهدافها بعدة صواريخ بعد إن كنا على وشك الدخول في معركة ووصف قائد القيادة المركزية الامريكية هجوم القوات اليمنية على السفن الحربية الأمريكية المتجهة من البحر الأحمر إلى خليج عدن كان معقدًا ومتطورًا ومنسقًا”. موضحاً أن ” الصاروخ الأول كان ينحرف عن مساره، لذا تركه الطاقم، ولكن الصواريخ الأخرى كانت مشكلة، وأطلقت المدمرة صاروخ SM-6 باتجاه أحد الصواريخ “.مبيناً أنه “عندما يتم التفكير في الأمر، انها رصاصة تصطدم برصاصة أخرى، السرعة النسبية تبلغ حوالي 5000 ميل في الساعة “. ولفت إلى ” أن بيئة الاشتباك كانت قريبة، وشظايا الصواريخ تسببت في إطلاق صاروخ (Sea Sparrow) وتم إطلاق المزيد من الصواريخ الأمريكية للتعامل مع الصواريخ الإضافية التي تنطلق من اليمن “. مشيراً إلى ” أنه بعد حوالي 11 دقيقة، تم اكتشاف صاروخ كروز يمني جديد مضاد للسفن، وقامت طائرات من الحاملة (لينكولن) بالتحرك للتعامل معه “. منوهاً بأنه “بعد ساعة ونصف تم توجيه طائرات F-16 للتعامل مع هجوم جديد بصاروخ هجوم أرضي، وطائرات مسيّرة كانت جزءًا من الهجوم”. مؤكداً أن “مدمرتين قامتا بحماية حاملة الطائرات (أبراهام لينكولن) بينما كانت طائراتها تنفذ هجومًا في اليمن، وبعد ذلك، جاءت طائرات مسيّرة من اليمن تحلق على ارتفاع منخفض”.

المعركة البحرية مع القوات المسلحة اليمنية خلال 15 شهراً:
الأكثر كثافة والأكبر خطورة منذ الحرب العالمية الثانية – اختراق غير مسبوق بتكنولوجيا متقدمة – مدرسة عسكرية حقيقة

مستوى التنامي الكبير في قدرات القوات اليمنية التي أصبحت تدير معارك متعددة الأبعاد تجمع بين الأسلحة التقليدية وغير التقليدية، مما يشكل تحدياً كبيراً أمام أحد أقوى أساطيل العالم والتطور النوعي لليمن في الحروب الحديثة التي تتداخل فيها القدرات العسكرية التقليدية مع التكنولوجيا المتقدمة محور اعترافات عدد من ضباط البحرية الأمريكية وفي تصريحات نقلها موقع “ذا وور زون” المتخصص بالشؤون العسكرية قالوا فيها: إن مواجهة القوات المسلحة اليمنية خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية في البحر الأحمر شكلت ضغطًا حقيقيًا على أنظمة ومنصات السفن الحربية والبوارج والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية وكذلك الأفراد وبحسب الضباط فإن المواجهة البحرية استهلكت الذخائر وكشفت المزيد من أوجه القصور في القاعدة الصناعية الدفاعية مشرين إلى انها كانت اختبار ضغط رئيسي لأسطول يستعد للحرب مع الصين مضيفين أن المواجهة مع القوات اليمنية كانت مدرسة عسكرية حقيقة يمكن الاستفادة منها في مواجهة الصين. مؤكدين أن البحر الأحمر كان أرض اختبار على عدة جبهات وأوضحوا أن إن القوات اليمنية لم يقتصروا في معاركها مع الأسطول الأمريكي على استخدام الصواريخ الباليستية والمجنحة المضادة للسفن والطائرات المسيرة، بل شنوا أيضاً حرباً إلكترونية متقدمة تهدف إلى تعطيل وتشويش العمليات العسكرية للأسطول الأمريكي.

القوات اليمنية تتطور بشكل سريع مثير للإعجاب
البحرية الأمريكية تواجه تحدياً وجودياً وقادتها يشعرون بالخجل والإحراج

وفي السياق ذاته كشفت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية عن إحراج قادة البحرية الأمريكية من فشل التكنولوجيا العسكرية الضخمة للولايات المتحدة في التصدي بشكل فعال للطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي استخدمها القوات المسلحة اليمنية في هجماتها على السفن الأمريكية في البحر الأحمر. ونقلت المجلة عن الأدميرال داريل لين كودل رئيس قيادة قوات الأسطول الأمريكي، قوله: تشعر البحرية الأمريكية بالحرج لعدم امتلاكها أسلحة ليزرية قادرة على التصدي للطائرات بدون طيار اليمنية.
وأضاف كودل: يجب على الخدمة البحرية أن تشعر بالخجل من ظروفها الحالية واستعدادها للمعركة، محذراً من أن وزارة الدفاع الأمريكية تواجه حرب استنزاف لا تستطيع أن تخسرها، ولكنها لا تستطيع أن تخوضها حرفياً. المجلة الأمريكية أوضحت أن ذلك الشعور المخجل أجبر قادة البحرية في الاستفادة من دروس وهجمات وتكتيكات القوات اليمنية وابتكار تقنيات دفاعية جديدة ضد تهديداتها.
التطور السريع والمثير للإعجاب
من جهة أخرى، سلطت المجلة الضوء على التطور السريع والمثير للإعجاب في القدرات العسكرية الحوثية، مشيرة إلى أن القوات اليمنية نجحت في نشر صواريخ مضادة للسفن تهدد حاملات الطائرات الأمريكية، مما أجبر البحرية الأمريكية على إبعاد سفنها وتجنب الاقتراب من السواحل اليمنية.
البحرية الأمريكية تواجه تحدياً وجودياً – فعالية حاملات الطائرات تتضاءل –
المجلة أكدت أن فعالية حاملات الطائرات الأمريكية تتضاءل في ظل التهديدات المتزايدة من الصواريخ الباليستية المتقدمة وأنظمة منع الوصول الحديثة التي استخدمتها اليمن بنجاح كبير في المعارك الدفاعية ودعم المقاومة الفلسطينية في البحر الأحمر والمحيط الهندي. وخلصت المجلة إلى أن البحرية الأمريكية تواجه تحدياً وجودياً في ظل التطورات التكنولوجية السريعة التي تقودها القوات اليمنية مما يتطلب إعادة تقييم جذرية لاستراتيجياتها العسكرية وتقنياتها الدفاعية.

البحرية الأمريكية تعمل بشكل مكثف على الاستفادة من مدرسة “الحوثيين ” القتالية في البحر الأحمر

من جانبه موقع “19 فورتي فايف” المختص بالأمن القومي والدفاع أشار إلى سعي القوات البحرية لواشنطن في ابتكار تسليح جديد، وترقية برامج التكنولوجيا الدفاعية لحماية السفن الحربية من تهديدات مسيّرات وصواريخ اليمن.
وتحت عنوان “هل يستطيع الحوثيون إغراق سفن حربية أمريكية؟”، أشار إلى إن قوات البحرية الأمريكية تعمل بشكل مكثف للاستفادة من تجربة الحوثيين في القتال وتطوير قدراتها الدفاعية”.
وقال قائد مجموعة حاملة الطائرات الضاربة الثانية في البحر الأحمر، الأدميرال جافون صادق، لصحيفة “واريور” الأمريكية: “إن البحرية تحلل الدروس المستفادة من الهجمات اليمنية في البحر الأحمر لصنع أسلحة جديدة ضد تهديدات الهجمات اليمنية مستقبلاً”.

أقرا أيضا

شاهد : الفيلم الوثائقي “البصمة الأمريكية” الجزء1 + الجزء2 : كشفت الدور الأمريكي في محاولة غزو الحديدة واغتيال الرئيس اليمني صالح الصماد

قد يعجبك ايضا