واشنطن تفضح مرتزقتها.. صرفوا أموالا طائلة على حياتهم الفاخرة

كشفت الولايات المتحدة عن فساد لما تسميه المعارضة الفنزويلية التي موّلتها وكالة بنحو 568 مليون دولار للانقلاب على الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، لكن قادة الانقلاب صرفوا المبالغ على تمويل حياتها الفاخرة.

وكشفت ملفات لسفارة الولايات المتحدة الأميركية في فنزويلا، أنّ ممثّل قائد الانقلاب والذي أسمته برئيس المعارضة الفنزويلية في واشنطن، الهارب من العدالة كارلوس فيكيو، حصل على 116 مليون دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) عندما تولّى منصب السفير في واشنطن، لحكومة الانقلاب آنذاك من جانب واحد من قبل  رئيس خوان غوايدو.

ووفقاً لهذه الملفات، فقد تمّ منح الأموال من قبل مارك غرين، الذي كان مدير وكالة المساعدة الأميركية (USAID) منذ عام 2017، والهدف منها تسخيرها للإطاحة بحكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

وقدّمت الوكالة الأمريكية – بحسب ملفات السفارة الأمريكية – بالمجمل نحو 568 مليون دولار للمنظّمات غير الحكومية تحت ذريعة “المساعدات الإنسانية والإنمائية”، سواء للأشخاص الذين يعيشون داخل الأراضي الفنزويلية أو للمهاجرين من المنطقة بأكملها.

وأشارت المعلومات التي تضمّنتها هذه الملفات إلى أنّ عائلة المعارض الفنزويلي لوبيز تينتوري، التي تلقّت ما لا يقلّ عن 256 مليون دولار من الوكالة الأمريكية (USAID) صرفتها على حياتها الفاخرة في إسبانيا، بدلاً من استخدامها لإطاحة حكومة مادورو، مشيرةً ( الملفات) إلى أنّ زعماء آخرين للمعارضة، مثل قائد الانقلاب خوان غوايدو، وخوليو بورغيس، حصلا على 98 مليون دولار و52 مليون دولار لكلّ منهما على التوالي.

وفي سياق ملفات الفساد للمعارضة الفنزويلية التي كشفتها السفارة الأمريكية، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليماته للملياردير الأمريكي ومستشاره إيلون ماسك، لإجراء تحقيق شامل في حالات الفساد التي يرتكبها المعارضون الفنزويليون والذين تلقّوا أموالاً من الوكالة الأميركية.

ويشير إغلاق حساب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” إلى جدية التحقيقات التي تقوم به السلطات الأمريكية.

وفي أواخر يناير الماضي، أعلن وزير الداخلية الفنزويلي، ديوسدادو كابيو، أنّ ترامب، ألغى وضع الحماية المؤقتة للمهاجرين الفنزويليين، مؤكّداً أنّ ذلك جاء انتقاماً من ماريا كورينا ماتشادو (زعيمة المعارضة الفنزويلية) لدعمها مرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي للرئاسة، كامالا هاريس.

وكان غوايدوا قد أعلن نفسه في يناير 2019 “رئيسًا مؤقتًا” بعد إعادة انتخاب مادورو في 2018، وحينها رمت الولايات المتحدة ثقلها في سبيل الإطاحة بالرئيس المنتخب نيكولاس مادورو ودعمت الانقلاب، واعترفت بغوايدو رئيسا لفنزويلا، وبعد سنوات يتكشف فساد الوكالة الأمريكية للتنمية مع مرتزقتها والتي دعمتهم من أجل نهب ثروات فنزويلا النفطية.

في عام 2024م سنوات ومستغله الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، حاولت واشنطن تكرار الكرة والإطاحة بالرئيس مادورو الذي فاز في هذه الانتخابات أيضا، بأدوات جديدة وبنفس طريقتها في دعم خوان غوايدو الذي تكشف اليوم عن صفقات الفساد.

قد يعجبك ايضا