“نيويورك تايمز”: ترامب يغرق في حرب مع اليمن.. حملة عسكرية فاشلة وكلفة باهظة وصراع بلا أفق
أكدت صحيفة أمريكية إن ترامب يوّرط الولايات المتحدة في نزاع متصاعد مع اليمنيين، الذين يواصلون شنّ هجمات رغم مئات الغارات الأميركية رغم إن وعوده كانت سحب القوات الأميركية من حروب الشرق الأوسط
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقال رأي ناقش تورّط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عملية عسكرية واسعة ومكلفة في البحر الأحمر بهدف وقف هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن التجارية تضامناً مع غزّة.
ويرى الكاتب أنّ الهجمات الأميركية على اليمن تواجه انتقادات داخل الإدارة الأميركية، التي ترى أنّ هذه الحرب تستنزف الموارد وتتناقض مع هدف واشنطن المعلن بإعادة تركيز استراتيجيتها نحو الصين ومنطقة المحيط الهادئ، وأيضاً لا تحقق هدفها حتى الآن.
وقالت الصحيفة نيويورك في مقالها ، إن عمليات البحرية الأمريكية، في الشرق الأوسط، لم تفشل فقط في استعادة حركة المرور عبر الممر البحري الحيوي الذي يربط المحيط الهندي بالبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، بل دفعت إدارة ترامب إلى “دوامة باهظة” قد تتصاعد ويصعب الانسحاب منها.
وأشارت الصحيفة إلى تمركز مجموعتين ضاربتين لحاملات الطائرات قبالة سواحل اليمن، بتكلفة تشغيل يومية تبلغ حوالي 6.5 مليون دولار لكل منهما. كما ذكر استخدام قاذفات بي-2 الشبحية، التي تبلغ تكلفة ساعة طيرانها حوالي 90 ألف دولار، والتي نفذت غارات جوية.
وأضاف أن البحرية تطلق صواريخ اعتراضية مضادة للصواريخ، قد تصل تكلفتها إلى مليوني دولار للصاروخ الواحد، لاعتراض طائرات الحوثيين وصواريخهم، التي لا تتجاوز تكلفتها بضعة آلاف من الدولارات
وأكدت أن التكلفة الإجمالية للعملية العسكرية للبحرية الأمريكية في اليمن، أفقر دول الشرق الأوسط، قد تصل إلى ملياري دولار بحلول شهر مايو، مضيفةً أن الغارات الجوية تدل على أن الولايات المتحدة لم تحقق بعد سيطرة جوية على البلاد، رغم مئات الغارات التي تعرض الطيارين للخطر.
وأوضحت أن السعوديين شنوا ما يقدر بنحو 25 ألف غارة جوية على الحوثيين على مدى سبع سنوات، ضمن حملة أسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 377 ألف شخص في اليمن، ومع ذلك، ظلت سيطرة الحوثيين على الساحل “صامدة”.
وشددت إلى أن قرار ترامب بالحرب نظرًا لعجزه عن هزيمة الحوثيين بالقوة الجوية وحدها، سيواجه قريبًا نفس “القرار الخاسر” الذي أربك أسلافه في الشرق الأوسط: التراجع أو التصعيد.