نائب رئيس العمليات البحرية والخطط الاستراتيجية وتطوير الحرب الأمريكي : تقنيات القوات المسلحة اليمنية كسرت احتكار التكنولوجيا الغربية وغيرت قواعد اللعبة وفرضت واقعاً عسكرياً جديداً في البحر الأحمر وسنضطر لتبنّيها

نائب رئيس العمليات البحرية الأمريكية نائب الأميرال دانيال دواير

  •  تعلمنا في البحر الأحمر أن التكنولوجيا ليست نهائية الابتكار ولن ينحصر المستقبل عليها
  • سنضطر لدمج التكنولوجيا الجديدة التي استخدمها “الحوثيون” في البحر الأحمر في أسطولنا
  • لا يكفي كونك مدربا جيدا ان تكون قادرا على القتال لتستطيع القتال ضد هذه التقنيات الجديدة والمختلفة التي استخدمها “الحوثيون”
  • إذا نظرنا للتهديد في البحر الأحمر سنجده متعدد المجالات والفضاء والسيبر، إنه تحت البحر وعلى البحر وفوق البحر
  • بينما نطور تكتيكاتنا وإجراءاتنا وتقنياتنا الخصوم يراقبون ويغيرون الطريقة التي يقاتلون بها
  • يجب علينا تمويل شراء الأسلحة، فالسفن الحربية بحاجة إلى مخازن ومستودعات كاملة من الصواريخ والقذائف والقنابل

قال نائب رئيس العمليات البحرية للعمليات والخطط والاستراتيجية وتطوير الحرب نائب الأميرال دانيال دواير أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في كسر احتكار التكنولوجيا الغربية، وفرضت واقعاً عسكرياً جديداً في البحر الأحمر، أجبر واشنطن على إعادة هندسة أسطولها وتكتيكاتها.

جاءت التصريحات خلال تحليلٍ استراتيجي أجراه دواير لـ”الدروس الصعبة” التي تلقّتها البحرية الأمريكية في مواجهة القوات اليمنية، حيث قال: لم نعد نستطيع الاعتماد على التفوق التكنولوجي التقليدي، تقنيات اليمن غيرت قواعد اللعبة، وسنضطر لتبنّيها، في إشارةٍ إلى نية الأسطول الأمريكي دمج تقنيات مشابهة لتلك التي استخدمها اليمنيون في عملياتهم النوعية.

وأضاف دواير: التهديدات لم تعد بحرية فقط، بل أصبحت متعددة المجالات: تحت الماء، وفي الجو، وحتى في الفضاء السيبراني، مُعترفاً بأن القوات اليمنية نجحت  في تحويل البحر الأحمر إلى ساحة معقدة للصراع، تتطلب استثمارات ضخمة لمواكبتها، قائلاً: حتى الجنود المدربون لن يستطيعوا القتال دون تحديث الترسانة الأمريكية بأسلحة مشابهة لما يمتلكه الخصم.

كما كشف المسؤول الأمريكي عن قلق واشنطن من الذكاء التكتيكي للقوات اليمنية، وقال: هم يراقبوننا بينما نطور دفاعاتنا، ثم يغيرون طرق هجومهم.. هذه ديناميكية خطيرة، فيما بدا تأكيداً غير مباشر على تفوّق قوات صنعاء في حرب الاستنزاف التكنولوجي.

وفي رد على الضغوط التي فرضتها عمليات القوات اليمنية دعا دواير الكونغرس إلى تمويل تعبئة المخازن العسكرية بالسفن الحربية بالصواريخ والقذائف دون تأخير، مُعتبراً أن الرد الأمريكي على التحديات الجديدة لن يكون فعالاً دون ميزانيات طارئة، وفق تعبيره.

التصريحات الأمريكية الجديدة تُعتبر الأكثر وضوحاً في الاعتراف بفاعلية استراتيجيات اليمن العسكرية، والتي حوّلت المنطقة إلى مختبرٍ لابتكارات دفعت قوى عظمى إلى مراجعة ثوابتها، وهو ما يُعزز الرواية اليمنية حول تحول المعركة من مواجهة غير متكافئة إلى إعادة رسم توازن القوى.

أقرا أيضا 

واشنطن تكشف تفاصيل العمليات العسكرية للقوات اليمنية في المعركة البحرية خلال 15 شهراً الأكثر كثافة والأكبر خطورة – والأصعب تعقيداً – والأسرع تطوراً – أحبطت هجمات كنا نستعد لتنفيذها – اخترقت انظمتنا بتكنولوجيا متقدمة

قد يعجبك ايضا