موقع «بلاك ستار نيوز» الأمريكي :الحوثيون أظهروا براعتهم العسكرية وأثبتوا إنهم قادرون على إلحاق أضرار عسكرية واقتصادية بخصومها الأكثر قوة وتسليحاً ويستعدون لحرب طويلة الأمد ومهمة التصدي لهم صعبة

قال موقع «بلاك ستار نيوز – Black Star News – nyblackstarnews» الأمريكي في تقريراً له إن الحوثيون يستعدون  لحرب طويلة الأمد مؤكداً إلى إنهم أثبتوا إنهم قادرون على إلحاق أضرار عسكرية واقتصادية بخصومها الأكثر قوة وتسليحاً» وإن مهمة التصدي لهم  صعبة
وقال الموقع إلى أنه ومع دخول الحرب الصهيونية على قطاع غزة في فلسطين، عامها الثاني، فإنهم عازمون على مواصلة هجماتهم العسكرية (البحرية أو في العمق الصهيوني بفلسطين المحتلة) تضامناً مع فلسطين.
وتحت عنوان «الحوثيون في اليمن يستعدون لحرب طويلة الأمد» لفت إلى أن الحوثيون أظهروا قدرة  على التحمل، وسبق أن صمدوا في وجه الهجمات العسكرية الإماراتية والسعودية، طوال فترة عدوان التحالف السعودي على اليمن، وعلى مدى سنوات من القتال، قام الحوثيون  بتكييف وضع قوتهم على وجه التحديد للتهرب من تأثير الغارات الجوية وتحمله، وتشتيت مخازن ذخيرتها والحفاظ على البنية التحتية الثقيلة المحدودة على الأرض والتي قد تكون عرضة للاستهداف.
وأشار الموقع  في تقريره إلى خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، بعد ثلاثة أيام من ملحمة «طوفان الأقصى»، حيث تعهد سيد الثورة، باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما في ذلك العمل العسكري، لدعم فلسطين، قائلاً: «لقد أعلنت أمتنا موقفها، وهي مستعدة تمامًا لعواقبه». وهو ما حدث في إطلاق الصواريخ وهجمات الطائرات بدون طيار ضد «إسرائيل»، تلى ذلك مهاجمة السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، ما أدى إلى انخفاض حركة المرور إلى ميناء «إيلات» بنسبة 85 في المائة، وانخفض حجم شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنحو 90 في المائة بعد نحو مائة يوم فقط من معركة الإسناد اليمنية لغزة.
وأضاف: «في وقت مبكر من هذا العام، بدأت القوات الأمريكية في ضرب أهداف حوثية في اليمن. وحتى الآن، لم يكن لذلك تأثير يذكر على قدرات الجماعة. وقد تصاعدت هجمات الحوثيين بمرور الوقت وأصبحت أكثر تعقيدًا، حيث وصلت بعض الضربات التي تم إطلاقها من اليمن إلى تل أبيب».

وأكد الموقع الأمريكي إن : « مهمة التصدي لهم قد تكون صعبة. فعلى مدى العام الماضي، أثبتوا إنهم قادرون  على إلحاق أضرار عسكرية واقتصادية بخصومها الأكثر قوة وتسليحاً».
ونقل الموقع الأمريكي  عن مجموعة الأزمات الدولية قوله إنه «مع الضربات الناجحة التي شنها الحوثيون على إسرائيل والبحرية الأمريكية، فقد أظهروا أيضًا براعتهم العسكرية، مما عزز مكانتهم النسبية داخل محور المقاومة».
ورأى  أنه «وبإعلان الحرب على إسرائيل تضامناً مع المقاومة الفلسطينية، وضعت أنصار الله نفسها على الخريطة العالمية. ففي بعض أرجاء العالم، يتم الاحتفاء بها لاستعدادها لمواجهة إسرائيل في حين وقفت دول عربية أخرى على الحياد. كما أدى موقف أنصار الله إلى رفع مكانتها فهي الآن هدف رئيسي لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل».
وخلص  «بلاك ستار نيوز» الأمريكي في تقريرها إلى أنه «في الواقع، يبدو أن صنعاء عازمة على مواصلة الضغط على إسرائيل، حيث أطلقت صاروخا على مطار بن جوريون في تل أبيب في 28 سبتمبر/ أيلول. وكتبت مجموعة الأزمات الدولية: «إذا تفاقم الصراع بين إيران وإسرائيل، فمن المرجح أن ينفذ الحوثيون المزيد من الهجمات، بما في ذلك بالتنسيق مع مجموعات أخرى في المحور، ويبدو أن الحوثيين استعدوا لمعركة طويلة».

دور غير غير عادي 

وفي تقرير أخر قالت صحيفة “أتاليار- Atalayar” الإسبانية  إن القوات اليمنية بعد انطلاق طوفان الأقصى أظهرت قدرات وإصراراً يستحقان أن نتوقف عندهما، فهما من المجهولين الكبار الذين، كما رأينا، قادرون على وضع جزء من الاقتصاد العالمي تحت السيطرة من خلال تصرفاتهم في خليج عدن.

وقالت الصحيفة في تقريراً لها بعنوان “للحوثي دور غير عادي “إن التكتيكات التي يستخدمها الحوثيون  تطورت  بشكل كبير، وعلى الرغم من أن البعض لا يزال يقلل من شأنها، إلا أن قدرتهم على تنفيذ هجمات صاروخية مستهدفة والنشر الاستراتيجي للطائرات بدون طيار والطائرات البحرية بدون طيار تشكل خطراً كبيراً على السفن التجارية والعسكرية. لم تهدد هذه الإجراءات أمن ممر العبور في البحر الأحمر فحسب، بل تسببت أيضًا في تأثير الدومينو على ممارسات الشحن والتجارة الدولية.

وأضافت إلى  إن قيام الحوثيين بشن هجمات  متزامنة أحيانًا في نفس اليوم  باستخدام مجموعة متطورة من الصواريخ والمركبات الجوية أو البحرية بدون طيار تشير إلى مستوى عالٍ من التخطيط الاستراتيجي والقدرة من جانب المؤلفين، فضلاً عن وجود دعم استخباراتي، وبشكل أكثر تحديداً المشاركة، وتحديد الأهداف وتنفيذ جزء من التوجيه من مختلف السفن المنتشرة في المنطقة.

أشارت إلى تشكيل تحالف ينشر عشرات السفن الحربية لمواجهة هجماته لم يكن يتم لو لم يكن البحر الأحمر ذا أهمية حيوية.

وتطرقت الصحيفة الإسبانية إلى الدور الحيوي الذي تتمتع به اليمن من خلال البحر الأحمر مشيرة إلى إنه كان  الرابط البحري الحيوي بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط ​​عبر قناة السويس، مركزا عصبيا للتجارة العالمية لعدة قرون. موقعها الاستراتيجي جعل منها طريقا لا يقدر بثمن لحركة المرور البحرية التي شكلت المشهد الاقتصادي والسياسي، ليس فقط للشرق الأوسط، بل للعالم أجمع.

تاريخيًا، كان البحر الأحمر جزءًا رئيسيًا من طريق التوابل، حيث كان بمثابة ممر تجاري للحضارات المبكرة، بما في ذلك المصريون والفينيقيون والرومان، حيث كانوا ينقلون البضائع مثل اللبان والمر والمعادن الثمينة. لقد كانت السيطرة على هذا الطريق محل نزاع منذ فترة طويلة، وقد أدركت العديد من الإمبراطوريات دوره الحاسم في السيطرة على التجارة والنفوذ.

“الحوثيون” ينتجون أسلحتهم بأنفسهم ويشكلون التحدي الأكبر
مجلة القوات الجوية والفضائية الأمريكية “Air & Space Forces Magazine ” كانت قد كشفت في وقت سابق عن فشل كبير لواشنطن في مواجهة القدرات اليمنية وفي محاولة إيقاف عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة ونقلت مجلة القوات الجوية والفضائية الأمريكية عن مسؤول أمريكي كبير.. فيما يتعلق بالردع فإن “اليمنيون ” يشكلون تحديًا كبيرا وأضاف “اليمنيون ” ينتجون العديد من مكونات أسلحتهم بأنفسهم ولا يعتمدون على أي جهة من الخارجإيقاف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر بعيدة المنال رغم الضربات الجوية المكثفة
أما  موقع “ميلتري -Military” الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية فأكد بأن إيقاف هجمات اليمن في البحر الأحمر لا يزال بعيد المنال، وذلك رغم الضربات الجوية المكثفة التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً.

قد يعجبك ايضا