معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :القوات المسلحة اليمنية تصفر الإمدادات واللوجستيات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر

” هل يشكل تهديد الحوثي كش ملك للإمدادات العسكرية الأميركية؟” نشر  معهد واشنطن للدراسات لسياسيات الشرق الأدنى تحليلاً أعده المقدم في القوات الجوية الأمريكية جيمس إي. شيبارد تناول فيه التهديدات اليمنية على الإمدادات العسكرية الأمريكية في المنطقة والعالم، لأن الجيش الأمريكي يعتمد بشكل أساسي على النقل البحري في نشر قواته ومعداته عبر مسارح عمليات متعددة، ونجاح القوات اليمنية في إجبار السفن الأمريكية على تجنب البحر الأحمر يكبح هذا العملية بشكل فعال، مشيراً إلى أن حلول مرافقة السفن لا تجدي، وأن الممرات البرية التي تتجاوز البحر الأحمر لا تصلح كبديل دائم.

وحذر التحليل من أن إعلان اليمن حظر شركات الأسلحة الأمريكية يشكل “تهديداً مباشراً” للإمدادات العسكرية الأمريكية، مؤكداً أن قدرة أمريكا على خوض الحروب أصبحت “مرهونة بموقف اليمن من باب المندب”.
وأشار المعهد، وهو مركز أبحاث أمريكي موالٍ لكيان العدو الإسرائيلي ويقع مقره في واشنطن، في تقرير له إلى أن اليمن “يعرقل قدرة أمريكا على نشر قواتها وإدارتها لمسرح العمليات”، حيث أن “80% من مواد الدفاع الأمريكية تُنقل عبر الشحن التجاري” الذي بات “مهدداً بهجمات اليمن”.
وأوضح التقرير أن “السفن غير المسلحة التي تحمل الإمدادات العسكرية الأمريكية يصعب حمايتها من الهجمات”، لافتاً إلى أن “الطرق البديلة مثل رأس الرجاء الصالح تُكلّف أمريكا مليون دولار إضافي لكل شحنة”.
كما نبه إلى أن “تأخر الإمدادات العسكرية بسبب الحظر اليمني يعيق قدرة الجيش الأمريكي على الانتشار السريع بين الجبهات من المحيط الهندي إلى الهادئ”، مؤكداً أن “خيارات النقل العسكري الأمريكي بين مُكلفة أو مُعرضة للخطر بسبب العمليات اليمنية”.
واعتبر أن “النقل الجوي بديل مُكلف ومحدود ولا يغني عن النقل البحري المُهدد بهجمات من اليمن”، مشيراً إلى أن “المشروع البري الأمريكي عبر الجزيرة العربية لا يعمل بكامل طاقته ويعاني اختناقات جمركية”، وأن “الممر البري الإسرائيلي-الإماراتي ليس بديلاً آمناً ويقع ضمن مدى النار اليمنية”.
وخلص التقرير إلى أن “استهداف اليمن للملاحة العسكرية يُجبر واشنطن على إعادة التفكير في استراتيجيات الانتشار السريع”.

معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى:
– تعطيل “الحوثيون” لحركة الشحن في البحر الأحمر يهدد قدرة الولايات المتحدة على نشر قواتها وتزويدها بالإمدادات بسرعة في الشرق الأوسط وخارجه
– العديد من شركات الشحن التجارية اضطرت إلى اتخاذ الطريق الأكثر تكلفة ماليًا وبيئيًا حول رأس الرجاء الصالح.
– على هذا النحو، تعيق قدرات “الحوثيين” السرعة التي تعد بالغة الأهمية للوجستيات العسكرية.
– تعتمد الولايات المتحدة على الشحن التجاري لنقل ما يصل إلى 80 في المائة من المواد الدفاعية
– التهديد البحري “الحوثي” سيكون له تداعيات خطيرة على أي عمليات طوارئ تكون فيها الإمدادات اللوجستية بالغة الأهمية
– زيادة وقت العبور حول أفريقيا سيجعل هذا الخيار غير عملي في السيناريوهات التي تتطلب نقلًا سريعًا وآمنًا للموارد العسكرية عبر مسارح عملياتية شاسعة
– بفضل قدراتهم الصاروخية والطائرات المسيرة، يستطيع “الحوثيون” استهداف سفن الشحن في جميع أنحاء البحر الأحمر، ومعظم بحر العرب، وشمال المحيط الهندي.
معهد واشنطن :
– كل صاروخ حوثي لا يستهدف فقط السفن، بل يضرب في العمق الاستراتيجي لهيبة البحرية الأميركية
– الحوثيون أجبَروا واشنطن على تغيير قواعد اللعبة، وهذا انتصار تكتيكي استثنائي لجماعة غير دولية
– الولايات المتحدة دخلت البحر الأحمر من أجل حماية إسرائيل، لكنها وجدت نفسها في مواجهة مع قوة غير متوقعة قلبت معادلة الردع رأسًا على عقب
– البحرية الأميركية تواجه حاليًا تحديًا غير مسبوق، إذ أن نحو 80% من الإمدادات العسكرية الأميركية يتم شحنها عبر السفن التجارية، وهذه السفن باتت مضطرة لتغيير مسارها عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وهو خيار مكلف للغاية من حيث الوقت والموارد
– جماعة أنصار الله (الحوثيين)،نجحت في تحويل البحر الأحمر إلى “ساحة شطرنج كبرى”، حيث استطاعت بقدرات محدودة أن تفرض معادلة معقدة وشلت المسار الطبيعي لتدفقات الإمدادات العسكرية الأميركية.
– التهديد المتصاعد الذي بات يشكّله الحوثيون على الإمدادات العسكرية الأمريكية بمثابة “كش ملك” لقدرة الولايات المتحدة على تأمين سلاسل التوريد العسكرية في زمن الحرب.
قد يعجبك ايضا