معهد الأمن القومي الصهيوني : عودة عمليات الحوثيين تعكس فشل إسرائيل وحلفاؤها في ردعهم

أكد معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن عودة العمليات البحرية لقوات صنعاء على السفن الإسرائيلية، وتهديداتها بضرب إسرائيل إذا عادت الحرب في غزة، تعكس فشل كل الجهود التي بذلتها إسرائيل والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لردع قوات صنعاء خلال العام الماضي، مشيراً إلى أنه يجب تغيير الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية للتعامل مع اليمن بما يشمل التنسيق مع السعودية وإسقاط النظام في صنعاء.
وقال المعهد الصهيوني في تقرير له إنه “مع انتهاء المهلة الممنوحة لإسرائيل لإعادة فتح معابر غزة، أعلن الحوثيون عزمهم على استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بل حذّروا من أنهم سيهاجمون إسرائيل مباشرةً مجدداً في حال استئناف حملتها العسكرية على غزة، وتشير أفعالهم إلى أنه على الرغم من جهود إسرائيل والتحالف الدولي، لا يزال التنظيم اليمني بعيداً عن الهزيمة، وهذه المرة، ثمة حاجة إلى استراتيجية مختلفة للتعامل مع هذا التهديد”.
وأضاف التقرير، الذي كتبه الباحث في المعهد، والمسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي داي سيترينوفيتش، أن: “الحوثيين لم يوقفوا هجماتهم على إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحر الأحمر إلا بعد سريان وقف إطلاق النار في غزة، وبمعنى آخر، فقد فشلت إجراءات إسرائيل والتحالف الدولي خلال العام الماضي في إرساء توازن ردع يُجبر الجماعة على وقف عملياتها الهجومية في مضيق باب المندب وضد إسرائيل، ويقطع ارتباطها الراسخ بالصراع في غزة”.
واعتبر أنه “بدلاً من أن يتراجع الحوثيون بأي شكل من الأشكال، فقد خرجوا أقوى بعد من مواجهتهم الأخيرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وينظرون إلى أنفسهم الآن على أنهم قادة محور المقاومة، وملتزمون بمساعدة حماس في غزة، وربما في المستقبل، مساعدة أي طرف آخر في محور المقاومة يجد نفسه في صراع مباشر مع إسرائيل”.
وأشار إلى أن “هذه الحقيقة تتطلب من إسرائيل والولايات المتحدة إعادة النظر في استراتيجيتهما لمواجهة الحوثيين، فرغم أن إدارة ترامب اتخذت في الأسابيع الأخيرة عدداً من الإجراءات المهمة ضد المنظمة اقتصادياً، بما في ذلك إعادتها إلى قائمة الكيانات الإرهابية، إلا أنه كما أظهرت الأيام الأخيرة، من المشكوك فيه جداً أن يكون لهذه الخطوات المهمة أي تأثير فعلي”.
وخلص التقرير إلى أنه “يجب أن يشمل التغيير في الاستراتيجية إجراءات هجومية ضد المنظمة نفسها، مع التركيز على استمرارية الحملة (لا مزيد من الهجمات المتفرقة على مواقع البنية التحتية)، والتركيز على استهداف القيادة وقدرات الإطلاق، بالإضافة إلى التخطيط لحملة طويلة الأمد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بالنظام نفسه، ومن الأهمية بمكان أيضاً أن تمارس واشنطن الضغط على المملكة العربية السعودية، حتى تنضم إلى التحالف الدولي وتساعده، على الأقل خلف الكواليس”.

قد يعجبك ايضا