مسؤولون بالبنتاغون: ترسانة الحوثيين ضخمة ولم ننجح في تدميرها وخسائرنا تتجاوز مليار دولار خلال 3 أسابيع فقط
نيويورك تايمز عن مسؤولين في البنتاغون:
– لم نحقق نجاحًا في تدمير ترسانة الأسلحة الضخمة في اليمن
– التكلفة الإجمالية الحملة في اليمن قد تتجاوز مليار دولار بحلول الأسبوع المقبل
– البنتاغون يحتاج قريبًا إلى طلب أموال إضافية من الكونغرس لتغطية نفقات الحملة في اليمن
– “الحوثيون” لديهم قدرة على التكيّف واستطاعوا تحصين مواقعهم مما أحبط قدرتنا على تعطيل هجماتهم ضد سفننا في البحر الأحمر
– نعتمد في العمليات باليمن على أسلحة بعيدة المدى بسبب التهديد الذي تشكله الدفاعات الجوية
– الإمارات تقدم دعمًا لوجستيًا واستشاريًا للجيش الأمريكي في حملته ضد اليمن
نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين في البنتاغون، إقرارهم بأنّ الغارات التي تشنّها الولايات المتحدة على مواقع لحركة أنصار الله في اليمن، منذ أسابيع، استنزفت الذخائر، ولم تحقق سوى نجاح محدود، بعكس ما أعلنه الرئيس الأميركي.
وتحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في تقرير خاص، عن العمليات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد اليمن، مشيرةً إلى أنه في غضون ثلاثة أسابيع فقط، ووفقاً لمسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، استخدمت واشنطن ذخائر بقيمة 200 مليون دولار في عملية “الفارس الخشن” ضد حركة “أنصار الله”، ولم تحقق سوى “نجاح محدود”.
ويأتي هذا الكشف بعدما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد قال هذا الأسبوع، إنّ مسلحي “أنصار الله المدعومين من إيران”، قد “قُضي عليهم بالكامل”، بفعل الضربات المتواصلة التي أمر بها، بدءاً من 15 أذار/مارس الماضي، وفق زعمه. إلّا أنّ “نيويورك تايمز” قالت إنّ “هذا ليس ما يُبلغ به البنتاغون والمسؤولون العسكريون في الكونغرس والدول الحليفة سراً”.
وأشارت الصحيفة الأميركية نفسها، إلى أنّه “في إحاطات مغلقة في الأيام الأخيرة، أقرّ مسؤولو البنتاغون بأنه لم يُحرز سوى نجاح محدود في تدمير ترسانة أنصار الله الهائلة، والمتمركزة في معظمها تحت الأرض، من الصواريخ والطائرات المسيرة وقاذفات الصواريخ”، وفقاً لمساعدين في الكونغرس الأميركي وحلفائه.
وبحسب الصحيفة، يقول المسؤولون الذين اطلعوا على تقييمات الأضرار السرية، إنّ “القصف كان أثقل باستمرار من الضربات التي نفذتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، وأكبر بكثير مما وصفته وزارة الدفاع علناً”.
في المقابل، أشارت إلى أنّ “مقاتلي أنصار الله المعروفين بمرونتهم، عززوا العديد من مخابئهم ومواقعهم المستهدفة الأخرى، مما أحبط قدرة الأميركيين على تعطيل هجمات المجموعة الصاروخية على السفن التجارية في البحر الأحمر”، وفقاً لثلاثة مسؤولين في الكونغرس والحلفاء، الذين تحدثوا، بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
ووفقاً لمسؤولين في البنتاغون، فإنه “في غضون ثلاثة أسابيع فقط، استخدم البنتاغون ذخائر بقيمة 200 مليون دولار، بالإضافة إلى التكاليف التشغيلية والبشرية الهائلة لنشر حاملتي طائرات، وقاذفات (بي-2) إضافية وطائرات مقاتلة، ودفاعات جوية من طراز باتريوت و(ثاد) في الشرق الأوسط”.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤول أميركي قوله إنّ “التكلفة الإجمالية قد تتجاوز مليار دولار أميركي بحلول الأسبوع المقبل”، و”قد يضطر البنتاغون قريباً إلى طلب تمويل إضافي من الكونغرس”.
وتابعت الصحيفة الأميركية – وفقاً لمسؤولين أميركيين في البنتاغون – أنه “يُستخدم الكثير من الذخائر الدقيقة، وخصوصاً تلك المتطورة بعيدة المدى، مما يثير قلق بعض مخططي الطوارئ في البنتاغون بشأن المخزونات الإجمالية للبحرية وتداعياتها على أي موقف، قد تضطر فيه الولايات المتحدة إلى صد محاولة غزو صينية لتايوان”.