مركز تحليل السياسات الأوروبية “CEPA”:القوة البحرية الغربية أصبحت في خطر والدليل هروب السفن الحربية من البحر الأحمر حتى لا تقع في مرمى الحوثيين

مركز تحليل السياسات الأوروبية “CEPA”:

  • قرار السفن الحربية الألمانية بتجنب البحر الأحمر حتى لا تقع في مرمى اليمنيين، هو علامة على التراجع المثير للقلق للقوة البحرية الغربية
  • قرار السفن الحربية الألمانية بتجنب البحر الأحمر، أثار غضبًا فوريًا في المجتمع البحري الدولي، وقد وصف مدير الأبحاث في مجلس الجيوستراتيجية الوضع بأنه مخزٍ
  • عند المقارنة مع العمليات السابقة، مثل عملية عاصفة الصحراء، والتي تمكنت فيها البحرية الأمريكية من تحقيق سيطرة بحرية ساحقة حول الخليج الفارسي وخليج عدن بعد غزو العراق للكويت، فإن أزمة البحر الأحمر توضح تدهورًا ملحوظًا في القوة البحرية الغربية
  • لا يمتلك اليمنيون في البحر الأحمر قوات بحرية تقليدية “قطع بحرية”، ولكن التهديد الذي تشكله هجماتهم، تهديد هائل

أكد مركز تحليل السياسات الأوروبية (CEPA)  للسياسات العامة إن قرار السفن الحربية الألمانية بتجنب البحر الأحمر حتى لا تقع في مرمى  الحوثيين هو علامة على التراجع المثير للقلق للقوة البحرية الغربية.

وقال مركز تحليل السياسات الأوروبية في تحليلاً للباحث والخبير  في دراسات الحرب في كلية كينجز لندن والمحلل المبتدئ في مركز الفكر البحري في كلية الحرب البحرية الإسبانية بعنوان “هل أصبحت القوة البحرية الغربية في خطر؟” إن قرار السفن الحربية الألمانية بتجنب البحر الأحمر، أثار غضبًا فوريًا في المجتمع البحري الدولي، جعل مدير الأبحاث في مجلس الجيوستراتيجية جيمس روجرز يصفه بأنه مخزٍ   بينما وصفه الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية جيمس ستافريديس بأنه “سخيف  التحليل نفسه اعتبر  الهجمات اليمنية المساندة لغزة ولبنان بانه تهديد هائل
وأشار إلى إنه عند المقارنة مع العمليات السابقة، مثل عملية عاصفة الصحراء في عام 1991، والتي تمكنت فيها البحرية الأميركية من تحقيق سيطرة بحرية ساحقة حول الخليج الفارسي وخليج عدن بعد غزو العراق للكويت، فإن أزمة البحر الأحمر توضح تدهوراً ملحوظاً في القوة البحرية الغربية.
وأوضح التحليل إن الهجمات التي شنها الحوثيون هي المرة الأولى منذ عقود التي تتعرض فيها معظم القوات البحرية الأوروبية لمعارك حقيقية، وعلى نحو لم يكن كثيرون ليتصوروا أنه ممكن حتى قبل بضع سنوات. وهي أيضًا المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن – وهي جهة غير تابعة لدولة تستخدمها ضد أهداف غير عسكرية.
وأضاف التحليل إنه وبعد أكثر من ثلاثة عقود من انتهاء الحرب الباردة، يبدو أن التزام الدول المتحالفة بالحفاظ على الاستقرار من خلال القوة البحرية القوية والسيطرة على البحار قد تلاشى جزئياً. فقد أدت التأثيرات السلبية لتراجع الاستثمار، وعقلية التركيز على الأرض، إلى تآكل القوة البحرية الغربية، كما تجلى في كارثة رصيف البحرية الأميركية العائم في غزة.

 القدرات العسكرية المتطورة للحوثيين أجبرت سفن الناتو الحربية على تجنب المرور من البحر الأحمر

وكان موقع ” جي كابتن – gCaptain “المتخصص بالأخبار البحرية قد أكد القدرات العسكرية المتطورة للحوثيين أجبرت سفن الناتو الحربية على تجنب المرور من البحر الأحمر  مشيراً إلى إن أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا وحيوية من الناحية الاستراتيجية في العالم، أصبح خطيرًا للغاية لدرجة أن البحرية الألمانية تتجنبه. وأشار إلى قرار وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بإعادة توجيه الفرقاطة بادن فورتمبيرج وسفينة الدعم فرانكفورت أم ماين حول رأس الرجاء الصالح عند عودتهما من مهمة في المحيطين الهندي والهادئ، تجنبا لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وباب المندب. وبحسب التحليل فإن البحر الأحمر الآن يعتبر خطيرًا للغاية، مما يؤكد مدى عدم فعالية الحماية البحرية الحالية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذه المنطقة.وتطرق الموقع إلى إن ” الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي نشرت قوات لتأمين ممرات الشحن في البحر الأحمر. ومع ذلك، يواصل الحوثيون استهداف ومهاجمة السفن اسناداً للمقاومة الفلسطينية في غزة.
التحليل كشف عن امتداد هجمات الحوثيين إلى المحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط، وهو انتشار يوضح قدرتهم المتزايدة وقدرتهم على التكيف.

اليمنيون تمكنوا من توسيع نطاق هجماتهم إلى البحر الأبيض المتوسط ​​والمحيط الهندي

وكشفت مجلة “دير شبيجل- spiegel.de – DER SPIEGEL” عن تقرير سري لقائد المهمة البحرية الأوروبية في البحر الأحمر المسانِدةِ للتحالف الأمريكي في البحر الأحمر طالب فيه الدول الأعضاء بسرعة توفير المزيد من السفن الحربية لمهمته في البحر الأحمر بسبب تمكن اليمنيون من توسيع نطاق هجماتهم إلى البحر الأبيض المتوسط ​​والمحيط الهندي ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد
وأشار التقرير إن السفن الحربية الألمانية تتجنب المرور عبر البحر الأحمر وتختار طرقًا أطول خوفًا من تعرضها لهجوم من اليمن
وأضافت المجلة الألمانية إلى معظم شركات الشحن الكبرى أصبحت تُبحر بعيدًا عن البحر الأحمر، مما يسبب تأخيرات كبيرة وزيادة في تكاليف النقل، رغم إعلان التحالفات العسكرية الأمريكية الغربية لحماية السفن

المهام البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي خائفة من المرور عبر البحر الأحمر

صحيفة «التليغراف» البريطانية علقت على إعلان وزارة الدفاع الألمانية تجنب مرور سفنها الحربية من البحر الأحمر، خشية الاستهداف بالصواريخ والمسيرات اليمنية ووصفته بالمروع أكدت صحيفة بريطانية إن الحوثيون وضعوا حلف شمال الأطلسي ” الناتو” في موقف محرج ، بعد تجنب سفنه الحربية المرور في البحر الأحمر ، خوفاً من استهدافها .
وقالت ” التلغراف – telegraph “ في تقريراً للضابط السابق في البحرية الملكية البريطانية توم شارب في 31أكتوبر : ” نحن أمام حقيقة لا مفر منها صورة مروعة، عندما نشاهد البحرية الألمانية – مجموعة المهام البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي خائفة من المرور عبر البحر الأحمر “.

قد يعجبك ايضا