محللون وخبراء وكتاب لـــ “قناة القاهرة الإخبارية ” : يد اليمن تطال الأمن والاقتصاد في مركز إسرائيل وتكبدها خسائر فادحة وضرباتها لن تنجح أمام الصواريخ فرط الصوتية
قال عدد من الخبراء والمحللين العرب إن إسرائيل تعيش حالة من القلق المتزايد بسبب التهديدات اليمنية، التي تصاعدت خلال الأيام الماضية وأشار الخبراء في تحليلات وتغطيات ومداخلات متنوعة للهجمات اليمنية المتواصلة ضد كيان العدو الصهيوني اسناداً لغزة على قناة قناة القاهرة الإخبارية إن العمليات اليمنية تطال والامن والاقتصاد في مركز إسرائيل ، واكد الخبراء أن الصواريخ اليمنية ذات السرعة الفائقة (فرط صوتي) تشكل تهديدًا حقيقيًا، وأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”، ليست قادرة على التصدي لصواريخ تفوق سرعتها 12 مرة سرعة الصوت
تهديدات اليمن تطال الأمن والاقتصاد في مركز إسرائيل
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تعيش حالة من القلق المتزايد بسبب التهديدات اليمنية، التي تصاعدت خلال الأيام الماضية، لافتًا إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تناولت هذه المخاوف بتركيز شديد، خاصة مع استهداف تل أبيب والمناطق المحيطة بها بصواريخ ومسيرات يمنية.
وأضاف دياب، أن هذا القلق انعكس على نقاش طويل داخل المؤسسة الإسرائيلية، حيث انقسمت الآراء بين الجانب الأمني والعسكري والسياسي، وناقشوا احتمالين: الرد المباشر على اليمن أو استهداف إيران باعتبارها “الرأس المدبر” وفق المفاهيم الإسرائيلية.
وأوضح أن الرد الإسرائيلي على اليمن جاء في إطار إعادة تشكيل خريطة المنطقة، ولكنه أثار تساؤلات حول كيفية التعامل مع التصعيد اليمني المستمر، قائلا: “اليمن يصعّد من مرحلة إلى أخرى، وقد وصلت التهديدات الآن إلى المرحلة الخامسة، التي تستهدف تل أبيب”.
وأشار إلى أن إسرائيل تواجه ثلاثة مخاوف رئيسية: وصول الهجمات إلى مركز البلاد، وهو ما يختلف عن تأثير الصواريخ في الجنوب والشمال، وتهديد الأمن الجمعي والفردي لسكان المركز، الذين يمثلون الشريحة الأكثر عددًا وأهمية، والتأثير السلبي على المصالح الاقتصادية والسيادية، حيث يتركز في هذه المناطق أصحاب الاستثمارات الكبرى.
ضربات إسرائيل ضد اليمن لن تنجح أمام الصواريخ فرط الصوتية للحوثيين
قال العميد أيمن روسان، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن المسافة بين إسرائيل واليمن تصل إلى 2000 كيلومتر، ما يجعل تعامل إسرائيل مع اليمن يتم بشكل تدريجي عن طريق “الضربة مقابل الضربة”، بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية حول الأراضي اليمنية، موضحًا أن الأسلحة التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتدميرها توجد داخل الكهوف في اليمن، مما يزيد من صعوبة المهمة.
و أشار روسان إلى أن إسرائيل تبذل جهدًا كبيرًا للحصول على المعلومات حول الأهداف، وأن إسرائيل تحاول استباق الأحداث وتوجيه رسالة إلى الإقليم والمحيط الدولي، وخاصة مع اقتراب دخول الرئيس الأمريكي ترامب، مفادها أن إسرائيل تقاتل على جبهات متعددة وتحقق انتصارات، لكنها لا تواجه جيوشًا نظامية، بل تتصادم مع فاعلين عنيفين دون دول.
كما أضاف روسان أن الضربات الإسرائيلية على اليمن لن تكون فعّالة، مشيرًا إلى أن الصواريخ اليمنية ذات السرعة الفائقة (فرط صوتي) تشكل تهديدًا حقيقيًا، وأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”، ليست قادرة على التصدي لصواريخ تفوق سرعتها 12 مرة سرعة الصوت.
محاولة يائسة من إسرائيل لرفع الحرج الذي يواجهه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته بسبب 5 ضربات حوثية
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد مصطفى أبوشامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إن الضربات الإسرائيلية على الحوثيين في صنعاء تعد محاولة يائسة من إسرائيل لرفع الحرج الذي يواجهه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته بسبب 5 ضربات حوثية استهدفت مدنًا إسرائيلية خلال الأسبوع الأخير.
وأوضح أبوشامة، أن هذه الضربات تشكل عبئًا معنويًا كبيرًا على الحكومة الإسرائيلية، إذ إن نتنياهو، الذي قضى أكثر من عام في ملاحقة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، والتوسع في الجنوب السوري، لم يتمكن حتى الآن من تحقيق الأمن المنشود للمواطن الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الضربات الحوثية، رغم ضعف تأثيرها المادي، تمثل قنابل معنوية كبيرة تهز الداخل الإسرائيلي، حيث تسببت في دفع أكثر من مليون ونصف مواطن إسرائيلي إلى الملاجئ، مما يفضح هشاشة منظومة الدفاع الجوي التي تدعي إسرائيل أنها تمتلكها.
وأكد أبوشامة أن محاولات إسرائيل لردع الحوثيين لن تحقق نتيجة، لأن اليمن لا يملك ما يخسره في هذه المعركة، وليس لديه بنك أهداف ثمين يمكن لإسرائيل استهدافه، مضيفًا أن الضربات الحوثية ستستمر طالما بقيت القدرات العسكرية، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ، في حوزة الحوثيين، مما يجعل التهديد لإسرائيل قائمًا.
إسرائيل تتكبد خسائر فادحة وفشل منظوماتها الدفاعية في التصدي للصواريخ اليمنية يتكرر بشكل مستمر
قال رئس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني الدكتور صلاح عبد العاطي إن اليمن استخدم صواريخ فرط صوتية مرارا خلال العدوان الإسرائيلي وفي إطار مساندة قطاع غزة، ولاحقا لبنان.
وأضاف عبد العاطي، في الــ19 من ديسمبر أنّ فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية في التصدي للصواريخ يتكرر بشكل مستمر، رغم كل ما تمتلكه دولة الاحتلال من صواريخ اعتراضية، ومساندة الصواريخ الدفاعية الأمريكية، بالإضافة إلى ما تقوم به الطائرات في المنطقة للدفاع عن دولة الاحتلال.
وتابع رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: «الصواريخ اليمنية تكذب أن الاحتلال استطاع اعتراضها، وأن الشظايا فقط هي التي سقطت، فالصاروخ نجح في المرور من الصواريخ الدفاعية، وهو ما أدى إلى أضرار في تل أبيب، وبالتالي، فإن الصور التي سُربت سابقا، وستتسرب ستظهر أن إسرائيل تلقت خسائر فادحة، وأن منظومة الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية اخترقت المنظومة الأمنية الإسرائيلية».
القبة الحديدية الإسرائيلية لا تستطيع التصدي لصواريخ الحوثيين
قالت الكاتبة والباحثة السياسية تمارا حداد إن القبة الحديدية الإسرائيلية لا تستطيع التصدي لصواريخ الحوثيين
وأضافت «حداد» أن هناك قتلى في الداخل الإسرائيلي جراء الهجمات الصاروخية مما يشير إلى أن منظومات الدفاع مثل «مقلاع داوود» و«القبة الحديدية» لم تتمكن من التصدي للصواريخ الباليستية القادمة من اليمن، رغم المسافة الكبيرة بين البلدين.
الحوثيين لديهم أهدافًا محددة في المنطقة
وأوضحت الباحثة السياسية، أن هذه الهجمات أثبتت قدرة الحوثيين على إصابة أهداف عسكرية رغم البعد الجغرافي، لافتة إلى أن المعلومات الاستخباراتية داخل إسرائيل تشير إلى أن الحوثيين ما زالوا يمتلكون أهدافًا محددة في المنطقة، وهم مصممون على الاستمرار في دعم قطاع غزة، التي تظل الجبهة الوحيدة الفعالة حتى الآن.
القوات المسلحة اليمينية تؤكد استمرارهم في الضربات
وأشارت إلى أنه بالرغم وجود جبهة إسناد في العراق، إلا أن جبهة اليمن تظل الأكثر فاعلية، متابعة أن بيان القوات المسلحة اليمنية الذي يؤكد استمرارهم في الضربات على المناطق الحدودية والبحرية.