مجلة “TOP WAR” الروسية :الحوثيون يمتلكون ترسانة عسكرية ضخمة ومتطورة وأصبحوا قوة عالمية بارزة

كشفت مجلة “TOP WAR” الروسية المتخصصة بالشؤون العسكرية، أن (أنصار الله) في اليمن يمتلكون ترسانة ضخمة ومتطورة من الصواريخ تشمل صواريخ باليستية وكروز وأنظمة مضادة للسفن، مما يعكس تطورهم إلى قوة عسكرية منظمة تمتلك قدرات جيش نظامي وليس مجرد جماعة مسلحة.
ووفق تقرير مجلة “TOP WAR” الروسية، فإن الحوثيين أصبحوا قوة عسكرية بارزة منذ منتصف العقد الماضي، ونجحوا في مواجهة التحالف الدولي والقوات المحلية، ووسعوا من عملياتهم لتشمل هجمات صاروخية متكررة على السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر والمناطق القريبة من اليمن، خاصة منذ الحرب على غزة في خريف 2023.
وأوضح التقرير أن ترسانة الحوثيين تضم أنظمة صاروخية بعيدة المدى قادرة على استهداف الأراضي والسفن، منها صاروخ القاهر-1 الذي تم تطويره عام 2015 بمدى يصل إلى 250 كم، وصواريخ بركان التي ظهرت عام 2016 ويبلغ مداها 700 إلى 800 كم.. كما رجح التقرير أن الحوثيين يعملون على إنتاج أنواع جديدة وأكثر تطوراً.
وأشار التقرير إلى أن جماعة الحوثيين  لا تعتمد فقط على مصادر خارجية لتسليحها، بل تقوم بتصنيع وتطوير أسلحتها داخل اليمن.
وأكد أن مصانع وشركات واقعة تحت سيطرة الحوثيين تعمل على إصلاح وإنتاج الأسلحة والذخائر، رغم القيود والعقوبات المفروضة.
وبيّن التقرير أن الحوثيين  تجاوزوا مفهوم الجماعات المسلحة التقليدية، وأسسوا قوات نظامية متعددة التخصصات، تشمل وحدات صاروخية قادرة على تنفيذ عمليات هجومية دقيقة داخل وخارج اليمن، وتملك قدرات تخطيط وتنفيذ معقدة تمكنها من ضرب أهداف بعيدة في عمق أراضي خصومها.
وجدد التقرير تأكيده بأن إسرائيل والولايات المتحدة ودولاً أخرى تبذل جهوداً حثيثة لتحديد وتدمير البنية العسكرية للحوثيين، لكنها تواجه صعوبات كبيرة في كشف حجم الترسانة وأماكن تصنيعها.
وأشار إلى أن تصنيف واشنطن للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية يعكس القلق الدولي المتزايد من قدراتهم.
واختتم التقرير بالتأكيد أن الحوثيين أثبتوا قدرتهم المتكررة على استهداف وتدمير سفن تجارية وعسكرية، بما في ذلك سفن تابعة للولايات المتحدة، ما يجعلهم قوة عسكرية حقيقية ومؤثرة في معادلات المنطقة.

قد يعجبك ايضا