مجلة “فورين بوليسي” : الحملة الأمريكية في البحر الأحمر “جنون” وقد تؤدي إلى إنهاك القدرات العسكرية الأمريكية
فورين بوليسي:
- الحملة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر قد تؤدي إلى استنزاف كبير لموارد البحرية الأمريكية.
- عمليات القصف الجوي وإطلاق صواريخ “توماهوك” تهدد مخزونات الذخائر الأمريكية وتضعف قدرة واشنطن على الاستجابة لصراعات أخرى.
- استمرار العمليات العسكرية بهذه الوتيرة قد يضعف البحرية الأمريكية في وقت تحتاج فيه واشنطن إلى الحفاظ على قدراتها لمواجهة تحديات أخرى، خاصة في المحيط الهادئ.
- تصاعد التساؤلات في واشنطن حول جدوى التدخل العسكري الأمريكي في البحر الأحمر وسط مخاوف من حرب استنزاف طويلة.
محللون يحذرون من أن الحملة العسكرية قد تتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، على غرار التجارب الأمريكية في العراق وأفغانستان.
جيمس هولمز (أستاذ في كلية الحرب البحرية الأمريكية) :
الاعتماد على القوة الجوية والبحرية فقط قد لا يكون كافيًا للقضاء على تهديد الحوثيين.
خبير بحري أوروبي لفورين بوليسي :
الحملة الأمريكية في البحر الأحمر “جنون” وقد تؤدي إلى إنهاك القدرات العسكرية الأمريكية وسط التوتر مع الصين.
قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن الحملة العسكرية للولايات المتحدة في البحر الأحمر قد تؤدي إلى استنزاف كبير لموارد البحرية الأمريكية.وذكرت المجلة في تقرير لها ت إن عمليات القصف الجوي وإطلاق صواريخ “توماهوك” تهدد مخزونات الذخائر الأمريكية وتضعف قدرة واشنطن على الاستجابة لصراعات أخرى.
وأكدت أن استمرار العمليات العسكرية بهذه الوتيرة قد يضعف البحرية الأمريكية في وقت تحتاج فيه واشنطن إلى الحفاظ على قدراتها لمواجهة تحديات أخرى، خاصة في المحيط الهادئ.
وأشارت إلى أن تصاعد التساؤلات في واشنطن حول جدوى التدخل العسكري الأمريكي في البحر الأحمر وسط مخاوف من حرب استنزاف طويلة.وحذر خبراء ومحللون من أن الحملة العسكرية قد تتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، على غرار التجارب الأمريكية في العراق وأفغانستان.
وقال جيمس هولمز، أستاذ في كلية الحرب البحرية الأمريكية، إن “الاعتماد على القوة الجوية والبحرية فقط قد لا يكون كافيًا للقضاء على تهديد الحوثيين”، مشيرًا إلى أن “أي حملة عسكرية طويلة تتطلب التزامًا أكبر مما أبدته الإدارة الأمريكية حتى الآن”. وأضاف: “يجب أن تكون هناك – في ساحة المعركة، تتصارع مع العدو – من أجل الفوز”.
كما وصف خبير بحري أوروبي، تحدث للمجلة شريطة عدم الكشف عن هويته، وصف الحملة الأمريكية في البحر الأحمر بأنها “جنون”. وأكد أن استمرار العمليات بهذه الوتيرة قد يؤدي إلى إنهاك القدرات العسكرية الأمريكية، خاصة مع تصاعد التوترات مع الصين في المحيط الهادئ.
يأتي هذا في ظل تصاعد التساؤلات حول جدوى التدخل الأمريكي، لا سيما أن الرئيس دونالد ترامب كان قد عارض لسنوات فكرة أن تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية تأمين الممرات البحرية، مقترحا أن تتحمل الدول الآسيوية هذا العبء بدلاً من واشنطن التي لا تعتمد على البحر الاحمر
وفي الوقت الذي تواصل فيه القوات الأمريكية غاراتها في البحر الأحمر، تزداد المخاوف من أن تتحول هذه الحملة إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، وهو سيناريو قد يعيد إلى الأذهان التجارب الأمريكية في العراق وأفغانستان.