مجلة ذا أتلانتيك : قصف الحوثيين لن يجدي نفعا وسيأتي بنتائج عكسية

الحوثيين قد اكتسبوا تقنيات خلايا الوقود الهيدروجينية جعلت طائراتهم المسيرة، التي ضربت إسرائيل بالفعل، أكثر صعوبة في الاكتشاف، وقادرة على التحليق لمسافات أبعد بكثير.

قالت مجلة ذا أتلانتيك إن الهجمات الامريكية المتواصلة على اليمن لن تجدي نفعاً ومن المرجح أن تأتي بنتائج عكسية واعتبرت  المجلة تسريبات سيجنال جيت بالمهينة  وأحد مؤشرات تهور فريق دونالد ترامب. فالحرب الجوية ضد الحوثيين في اليمن – موضوع الرسائل النصية – قد تتحول في نهاية المطاف إلى فضيحة بحد ذاتها، ولأسباب مماثلة. إنها حرب بلا استراتيجية واضحة سوى حرص ترامب على ما يسميه ” تحركًا سريعًا لا هوادة فيه” على كل الجبهات تقريبًا. ومن المرجح أن تأتي بنتائج عكسية وخيمة
وأشارت المجلة في تقرير لها بعنوان ” قصف الحوثيين لن يجدي نفعا  إلى إنه ومنذ منتصف مارس، ألقى الجيش الأمريكي صواريخ وقنابل وقذائف صاروخية تزيد قيمتها عن 200 مليون دولار على صحاري اليمن وجبالها النائية، فيما أطلق عليه وزير الدفاع بيت هيغزيث، بحماقة تاريخية ، اسم “عملية الفارس الخشن”
ووفق التقرير حتى لو  ألحقت الضربات بعض الضرر بآلية حرب الحوثيين، لكن نادرًا ما تكسب القوة الجوية وحدها الحروب، ويتمتع الحوثيون بميزة وجودهم في منطقة نائية وجبلية، حيث يُحتمل أن يكون جزء كبير من ترسانتهم في مأمن من الأذى. إذا صمد الحوثيون في وجه الحملة الحالية المتصاعدة، “فسيخرجون منها أقوى سياسيًا وبقاعدة دعم أكثر رسوخًا”، كما أخبرني محمد الباشا، المحلل اليمني ومؤسس شركة “باشا ريبورت” للاستشارات في مجال المخاطر.
وأكدت المجلة أن الحوثيين قد اكتسبوا تقنيات خلايا الوقود الهيدروجينية، مما يجعل طائراتهم المسيرة، التي ضربت إسرائيل بالفعل، أكثر صعوبة في الاكتشاف، وقادرة على التحليق لمسافات أبعد بكثير. يُصنّع الحوثيون الآن أسلحتهم بأنفسهم، في تحوّل مذهل
وتابعات : اكتسب الحوثيون شعبية عالمية العام الماضي بفضل موقفهم المتمرد تجاه غزة، مما ميزهم عن معظم قادة العالم العربي وأشادت شخصيات قومية  روسية، مثل ألكسندر دوغين، بشجاعتهم، واعتبرتهم مقاومين ضد الغرب
وأضافت : إذا ظنّ ترامب وفريقه أن بإمكانهم سحق الحوثيين ثم تجاهلهم، فعليهم الانتباه أكثر للتاريخ. لقد تعرّضت حركة الحوثيين لحروب سابقة على مدى العقدين الماضيين، وفي كل مرة كانت تخرج أقوى.

قد يعجبك ايضا