مؤسسة بروكينجز للأبحاث: الحرب عززت قوة الحوثيين الذين تقاتلهم أمريكا في أكبر معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية
أكدت مؤسسة بروكينجز للأبحاث السياسة والحوكمة على المستويات المحلية والوطنية والعالمية إن الحرب عززت قوة الحوثيين، الذين تقاتلهم أمريكا في أكبر معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية.
وتساءلت مؤسسة ” بروكينجز” الأمريكية للأبحاث في تقريرا للكاتبة، اليسون ماينور، نشرته الثلاثاء، عن الكيفية التي كان بوسع أمريكا أن تتخذها لمنع حرب اليمن.
وحددت الكاتبة بحسب تحليل خاص ثلاث فرص بين عامي 2011 و2015 حيث كان بوسع الولايات المتحدة أن تمنع الحرب أو تخفف من حدتها.
كان فشل الولايات المتحدة في اغتنام هذه الفرص متجذرًا في العوائق النظامية التي تحول دون اتخاذ إجراءات وقائية، بما في ذلك صعوبة موازنة العواقب المتوسطة الأجل مع الضرورات القصيرة الأجل، وتكييف افتراضات الولايات المتحدة ومواقفها السياسية الراسخة في ظل الظروف الديناميكية، وتعبئة انتباه كبار المسؤولين لتمكين اتخاذ إجراءات سياسية حاسمة.
وخلصت التقرير إلى أن أهم مبادرة أمريكية لمنع الصراعات مؤخرًا، قانون الهشاشة العالمية لعام 2019، لم تعالج هذه العوائق النظامية بشكل فعال ولم تكن لتساعد الولايات المتحدة في منع حرب اليمن.
وأشار التقرير إلى أن الحرب عززت قوة الحوثيين، الذين تقاتلهم أمريكا في أكبر معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية.
ولفت التقرير إلى أن أمريكا الآن تفتقر إلى خيارات سياسية لمواجهة الحوثيين في البحر؛ إلا انه اتيحت لها فرص للمساعدة في منع حرب اليمن في المقام الأول؛ لكنها فشلت في الاستفادة منها، على الرغم من أن القيام بذلك كان ليكون أقل تكلفة بكثير بالنسبة للولايات المتحدة.
ومن هذه الحلول قدرة أمريكا على ربط دعمها للحملة التي يقودها التحالف بقيادة السعودية في اليمن، بهدف موثوق ومسار للمفاوضات، وبالتالي الحد بشكل كبير من نطاق ومدة الصراع.
اليمنيون مستقلون في صنع القرار وقدراتهم العسكرية المتطورة يتم تصنيعها في الداخل ولا يوجد حل سهل لتهديداتهم
وفي تقرير سابق أكدت مؤسسة brookings الأمريكية : اليمنيون مستقلون في صنع القرار وقدراتهم العسكرية المتطورة يتم تصنيعها في الداخل ولا يوجد حل سهل لتهديداتهم
وقالت مؤسسة مؤسسة بروكينجز الأمريكية ” لا يوجد حل سهل للتهديد اليمني ومحاولة القضاء على قدراتهم عبر شن هجمات جوية تخريبية، سبق وأن فشل في تحقيقه التحالف السعودي، وكذلك الضربات الأمريكية والبريطانية
وأضافت ” تنفيذ “اليمنيين ” هجمات مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، يدل على التوجه لتنفيذ هجمات منسقة من اتجاهات متعددة أكثر انتظامًا تعقد الجهود الدفاعية، وقد يمتد تعاونهم إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط
وأشارت المؤسسة في تقريرها أن اليمنيين يستفيدون من خبرتهم المكتسبة في الحرب لتطوير وتعديل الأسلحة المختلفة، مما يُمكّنهم من تنفيذ هجمات متقدمة، لافتًا إلى أن القضاء على قدرة اليمنيين على شن هجمات يعد أمرًا صعبًا للغاية، حيث تمكنوا من تعزيز قدراتهم على تصنيع الأسلحة محليًا وصقل خبراتهم المستقلة بأسلحة جديدة.
وذكر التقرير أن اليمنيين قاموا بسرعة بتحسين استخدامهم للسفن السطحية غير المأهولة خلال الأشهر القليلة الماضية، مما سمح لهم بإغراق سفينة فحم يونانية في يونيو الماضي.
وأكد التقرير أن الضربات الأميركية والبريطانية الأخيرة لم تؤثر بشكل كبير على قدرات اليمنيين الهجومية، وذلك بسبب قدرتهم على حماية إمدادات أسلحتهم من الغارات الجوية.