كيف يقوم اليمنيون بإذلال أفضل طائرة أمريكية بدون طيار؟ موقع روسي يُجيب
تناول موقع dzen.ru الروسي في تقرير له الاسقاطات المتكررة لطائرات “أم كيو ناين” في اليمن، والتي بلغت 21 طائرة خلال 16 شهراً فقط، مشيراُ إلى إنها أثارت تساؤلات كبيرة حول فعالية الطائرات الأمريكية المتطورة في مواجهة القدرات الدفاعية اليمنية. وأوضح الموقع إن الإسقاطات المتكررة أدت إلى تحطيم الهيبة العسكرية الأمريكية في سماء اليمن، مما يثير تساؤلات حول كيفية تمكن حركة أنصار الله من هزيمة إحدى أفضل الطائرات الأمريكية في السماء.
وأشار التقرير إلى أن الطائرة السادسة من طراز MQ-9 Reaper، التي تنتجها شركة “جنرال أتوميكس”، قد تم تدميرها في 19 أبريل 2025، وهي الطائرة الحادية والعشرون التي تفقدها الولايات المتحدة منذ بدء العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن. هذه الطائرة، التي تعد واحدة من أكثر الطائرات المتطورة في العالم، كانت قد تعرضت للسقوط بعد يومين فقط من إسقاط طائرة أخرى من نفس الطراز.
وتعتبر هذه الخسائر إهانة لسمعة الطائرات الأمريكية بدون طيار، التي تعرضت لضرر بالغ نتيجة تصاعد الأعمال العدائية في اليمن. على الرغم من الهجمات المكثفة التي شنتها القوات الجوية والبحرية الأمريكية على مدينة الحديدة وميناء رأس عيسى، فإن اليمنيين استمروا في الرد، محققين انتصارات غير متوقعة.
ولفت الموقع إلى أن طائرة MQ-9 Reaper، التي يقال إن تكلفتها تتراوح بين 30 إلى 45 مليون دولار، تُعتبر من الطائرات باهظة الثمن. وفي حال تم تصديرها، فإن التكلفة الحقيقية قد تصل إلى حوالي 115 مليون دولار. ولكن ورغم هذه التكلفة المرتفعة، فإن اليمنيين نجحوا في تدمير العديد منها، ما يثير تساؤلات حول الأساليب التي يستخدمها أنصار الله لتحقيق هذا النجاح.
كما أشار المقال إلى أن اليمنيين قد حصلوا على معلومات استخباراتية موثوقة، مما ساعدهم على تنفيذ هذه الهجمات المدمرة ضد الطائرات الأمريكية. وقد اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية شركات صينية بنقل معلومات حساسة إلى أنصار الله، ما قد يفسر جزءًا من النجاح العسكري اليمني في هذا المجال.
وأعتبر الموقع أن نجم طائرات الاستطلاع والهجوم بدون طيار، الذي تألق بشكل كبير في بداية هذا القرن، بدأ يغرب أخيرًا وفي اليمن