كيف تمكن اليمن من إغراق الغرور الأوربي وإنهاء الهيمنة الأمريكية في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ” ؟الإعلام الغربي يُجيب 

مجددا ً :الإعلام الغربي عن الجبهة اليمنية المساندة لفلسطين :
اليمن أغرق الغرور الأوربي وأنهى الهيمنة الأمريكية وأصبح قوة بحرية هائلة وفاعلة ولاعباً استراتيجياً في المنطقة وعنصراً حاسماً في حرب غزة

الجبهة اليمنية المساندة لغزة منذ انطلاقتها بعمليتها العسكرية التي تستهدف العدو الصهيوني في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة أو عبر العمليات العسكرية البحرية وفي مراحلها الخمس تفرض نفسها على كل وسائل الإعلام الدولية فتتصدر عمليات الإسناد اليمنية عناوين مختلف وسائل الإعلام باعتبارها أكثر من مجرد حرب عسكرية، بل كانت ملحمة بطولية سطرها اليمنيون وأنهوا النفوذ والهيمنة الأمريكية والأوروبية في العالم لأول مره في تاريخها على مستوى امتلاك الأسلحة النوعية والتكنولوجيا المتطورة في تحول يعكس عقلية عابرة للحدود الوطنية متنامية بين أنصار الحوثيين، الذين يرون الآن الحركة كقوة ذات نفوذ يتجاوز اليمن بكثير وفيما يلي جزء لما نشرته الصحف الأوربية تحليلاً وتعليقا وقراءة للعمليات العسكرية اليمنية في معركتها المساندة لغزة.

صحيفة الحقيقة / إعداد ورصد / مصطفى الآغـــا

“مجلة دير شبيغل ” اليمنيون تمكنوا من توسيع نطاق هجماتهم إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي والسفن الحربية الألمانية تتجنب المرور عبر البحر الأحمر خوفًا من تعرضها لهجماتهم
كشفت وسائل إعلام ألمانية بأن وزارة الدفاع الألمانية وجهت طاقمي السفينتين الحربيتين الألمانيتين: الفرقاطة “بادن فورتمبيرغ” وسفينة الإمداد “فرانكفورت إم ماين”، بتجنب البحر الأحمر، خشية أن تطالها صواريخ الحوثيين، على خلفية محاولات الشركات الألمانية انتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، الذي فرضته قواتهم المسلحة على إسرائيل احتجاجاً على استمرار جرائمها في غزة ولبنان.وحسب تقرير، “مجلة دير شبيغل الألمانية”، فإن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قال، الاثنين، إن: الفرقاطة “بادن فورتمبيرغ” والموردة “وسفينة الإمداد البحرية فرانكفورت إم ماين” ستتخذان الطريق الأطول بكثير حول رأس الرجاء الصالح عند العودة من مهمة استمرت شهوراً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأوضح التقرير أن المستشار الألماني أولاف شولتز زار الفرقاطتين بادن فورتمبيرغ وفرانكفورت إم ماين أثناء رسوهما في جوا بالهند في نهاية مهمتهما، وكانت وزارة الدفاع الألمانية تدرس آنذاك ما إذا كانت عودة السفن إلى أوروبا عبر البحر الأحمر مبررة”.
وحذر قائد المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي “أسبيدس” مؤخراً من أن الخطر في البحر الأحمر لم يتم تجنبه بأي حال من الأحوال، مؤكداً في تقرير سري أن الحوثيين يكيفون تكتيكاتهم باستمرار، وهم الآن في “المرحلة الخامسة” من عمليتهم. ونتيجة لذلك، تمكنوا من توسيع نطاق هجماتهم إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي. وطالب القائد الدول الأعضاء بسرعة توفير المزيد من السفن الحربية لمهمته.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن وكذالك التحالف الأوروبي الدفاعي فشلا في إيقاف الهجمات الحوثية، الأمر الذي دفع بمعظم شركات الشحن الكبرى المرتبطة بأعمال ملاحية تخص إسرائيل أو أمريكا أو بريطانيا إلى تجنب البحر الأحمر، والذهاب جنوباً عبر طريق الرجاء الصالح، الأمر الذي سبب تأخيرات كبيرة في سلاسل التوريد العالمية وزيادة في تكاليف النقل البحري.


موقع دويتشة فيللا الألمانية : حركة أنصار الله تلعب دوراً محورياً في الصراع بالشرق الأوسط
أكد تقرير لموقع دويتشة فيللا الألماني ، ، أن إقدام حركة أنصار الله على استهداف 193 سفينة تمر عبر بلادهم وأطلقت أكثر من 1000 صاروخ وطائرة بدون طيار على أعدائها، بما في ذلك إسرائيل ودعما لحركة المقاومة الفلسطينية.وذكر التقرير انه ” وحتى الآن على الأقل، يبدو أن لا شيء قد يوقف حركة أنصار الله ، لا قوة مهام بحرية دولية لحماية الشحن في البحر الأحمر، أو القصف الجوي المتكرر للمناطق التي يسيطرون عليها، فهم أكثر بروزًا في محور المقاومة مما كانوا عليه في بداية الحرب، كما يقول مايك نايتس، زميل بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”.
وأضاف نايتس أن ” حركة أنصار الله جزء من محور المقاومة يتألف من مجموعات عسكرية متمركزة في غزة ولبنان والعراق واليمن، وكلها معارضة لإسرائيل والولايات المتحدة ، وقد تمكنوا من الصمود في عام الحرب دون التعرض لانتكاسات كبيرة … وقد قدموا أفضل أداء عسكري بين جميع لاعبي المحور”.
وأوضح المحلل أن ” المسافة عن إسرائيل تشكل ميزة بالنسبة لحركة أنصار الله على عكس بعض مجموعات محور المقاومة الأخرى، مثل حزب الله وحماس، فإنهم يبعدون عن إسرائيل أكثر من 2000 كيلومتر، بالإضافة إلى ذلك، كان حزب الله تحت مراقبة إسرائيل لمدة أربعة عقود في حين تظل المعرفة بحركة اليمن محدودة للغاية بالمقارنة”.
وأشار التقرير إلى أنه ” على مدى عقود من الصراع في اليمن ، قامت الحركة بتفكيك جميع جوانب عملياتهم، من إمدادات الوقود والغذاء إلى تصنيع الأسلحة، كما إن قواعدهم مخفية في جبال اليمن وفي الأنفاق تحت الأرض، مما يجعل الضربات الجوية أقل فعالية، و”سجلهم القوي في العمليات البرية” وهو ما يعني أن أي قوة أجنبية لا تريد غزوًا بريًا أمام مثل هذه المخاطر”.

صحيفة كاثيميريني اليونانية : تكتيكات الاستنزاف التي ينتهجها “الحوثيون” في البحر الأحمر مثّل إجهاداً للقوات البحرية الأمريكية
قالت صحيفة <كاثيميريني > اليونانية إن الهجوم الذي شنه “الحوثيون” على السفينة “سونيون” التي ترفع العلم اليوناني، و بثها “الحوثيون” للسفينة وهي تحترق، يلقي الضوء على فشل السياسة الأمريكية تجاه “الحوثيين”
وأشارت الصحيفة اليونانية اليومية الصادرة باللغة الإنجليزية إن “تكتيكات الاستنزاف التي ينتهجها “الحوثيون” في البحر الأحمر مثل إجهادا للقوات البحرية الأمريكية”.
وأضافت الصحيفة إن هجمات الحوثيين أدت إلى توريط البحرية الأميركية في أول مهمة مطولة عالية الوتيرة منذ الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي استلزم تمركزًا غير محدد الأجل للأصول البحرية الرئيسية في البحر الأحمر وإجبار القوات على الاستعداد الشديد لأشهر متتالية
وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات وزير البحرية أن البحرية الأميركية التي كشف فيها عن انفاق واشنطن أنفقت نحو مليار دولار من الذخائر لمواجهة هجمات الحوثيين حتى منتصف أغسطس/آب الماضي مؤكدة إن أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 800 صاروخ، تكلف كل منها أكثر من مليوني دولار، لمواجهة التهديد الحوثي

وكالة رويترز: التكتيكات البحرية اليمنية المساندة لفلسطين أصبحت متطورة والهجمات دقيقة والسفن التي تلتزم بقرار الجيش اليمني تواصل الإبحار دون عوائق وبتكاليف تأمين أقل
مجدداً اعترفت عملية أسبيدس العسكرية الأوربية التي انطلقت في 19 فبراير 2024م لحماية الملاحة الصهيونية بتطور التكتيكات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية من خلال عملياتها البحرية المساندة لفلسطين .
وقال قادة التحالف الأوروبي خلال اجتماع مغلق مع شركات الشحن البحري في اجتماع مغلق مع شركات الشحن في أوائل سبتمبر/أيلول إن “تكتيكات “الحوثيين” تطورت” حسب وثيقة قالت وكالة رويترز إنها اطلعت عليها
وأشارت رويترز إن الوثيقة التي تم تبادلها مع شركات الشحن، قال أسبيدس إن قرار الحوثيين توجيه التحذيرات للأساطيل بتجنب المرور نحو موانئ “إسرائيل” كان بداية لمرحلة جديدة من التصعيد في البحر الأحمر.
وقال أسبيدس إن ضربات الصواريخ التي يشنها الحوثيون كانت دقيقة وأكدت إن البحر الأحمر يظل أسرع طريقة لتوصيل البضائع إلى المستهلكين في أوروبا وآسيا.
اعترافات متواصلة
تأكيد ما تؤكده القوات المسلحة اليمنية قال تحالف اسبيدس الأوربية إن القوات المسلحة لم توقف حركة الملاحة بشكل كامل وتستطيع أغلب السفن التي لا علاقة لها بإسرائيل وبريطانيا وأمريكا الإبحار دون عوائق وبتكاليف تأمين أقل.
وتطرق تقرير وكالة رويترز إلى تسجيل صوتي للقوات البحرية اليمنية تم بثها إلى السفن في البحر الأحمر في سبتمبر/أيلول، اطلعت عليها رويترز، “نطمئن السفن التابعة لشركات ليس لها صلة بالعدو الإسرائيلي بأنها آمنة ولديها حرية (الحركة) و(ضرورة) إبقاء أجهزة AIS قيد التشغيل طوال الوقت”.

موقع بي ان ان بلومبيرغ الكندي :الهيمنة الأمريكية تتضاءل أمام التحالف الصيني الروسي ومحور المقاومة وخصوصاً أنصار الله اليمنية
أكد تقرير لموقع ” بي ان ان بلومبيرغ الكندي ” أن النفوذ والهيمنة الأمريكية في العالم تشهد أفولا غير مسبوق نتيجة التحالف الروسي الصيني ومحور المقاومة والواقع أن الولايات المتحدة وحلفاءها يشعرون بقلق متزايد إزاء السرعة والشدة التي تعمل بها دول الصين وروسيا وإيران ، إلى جانب كوريا الشمالية، على تعميق العلاقات لتحدي الهيمنة الأميركية على الرغم من مواجهة بعض العقوبات الأكثر شمولاً التي فرضها الغرب على الإطلاق، وفقاً لمسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم .
وذكر التقرير إن” التحدي يتناسب مع نمط ما يراه الخبراء الخارجيون ــ وبشكل متزايد المسؤولون الأميركيون والحلفاء ــ على أنه الصراع الذي تواجهه واشنطن في سعيها للهيمنة في مختلف أنحاء العالم”.
وأضح أن ” التحالف الرباعي وفصائل محور المقاومة وخصوصا أنصار الله اليمنية حيث فشل التحالف البحري الذي تقوده واشنطن في رفع قبضة المنظمة الخانقة التي شلّت حركة الشحن في البحر الأحمر، كما تم دفع واشنطن وحلفائها إلى الخروج من القواعد في أفريقيا مع توسع الصين وروسيا في نطاق نفوذهما، في حين صعدت بكين من عدوانها في بحر الصين الجنوبي”.
من جانبه قال مارتن كيماني، السفير الكيني السابق لدى الأمم المتحدة ومدير مركز التعاون الدولي بجامعة نيويورك: “إن نفوذ الولايات المتحدة يتضاءل، ويتضاءل بسرعة”. “هناك قوى صاعدة تريد تأكيد نفسها بشكل أكبر داخل الفضاء المتعدد الأطراف – من الصين إلى الآخرين – والجنوب العالمي له صوت متزايد”.


صحيفة “إل موندو ” الإسبانية : اليمن يتحول إلى قوة بحرية فاعلة في مواجهة أمريكا وإسرائيل
أوضحت صحيفة إسبانية أن اليمن بات اليوم لاعباً محورياً في مواجهة النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في البحر الأحمر، حيث جعل من هذه الجبهة المائية المنسية واحدة من أخطر ساحات الصراع الدولي.
وكشفت صحيفة “إل موندو ” الاسبانية في تقرير لها بعنوان “جبهة البحر الأحمر المنسية” عن تحول اليمن إلى قوة بحرية فاعلة، مشيرة إلى قدراتهم المتنامية واستعدادهم لمواجهة أي محاولات تدخل أمريكية أو إسرائيلية في المنطقة.
وأشارت “إل موندو” في تقريرها، إلى أنه “منذ 79 عامًا، لم تتعرض أي حاملة طائرات لأي قذيفة معادية: صاروخ أو قنبلة أو طوربيد أو طائرة بدون طيار، لكن اليمنيين وفي خطوة غير متوقعة، تمكنوا من استهداف حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور” أثناء تواجدها في البحر الأحمر، ضمن التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة حماية للكيان الصهيوني.
في حادثة تُعد الأولى من نوعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لافتة إلى أن هذه الخطوة تأتي كتحذير واضح للقوات الأمريكية، بأن اليمن يمتلك القدرات اللازمة لتحدي أساطيلهم المتمركزة في البحر الأحمر، والذي يُعتبر شرياناً حيوياً لحركة التجارة العالمية.
وأضافت الصحيفة الاسبانية، أنه من المثير للاهتمام، أن القوات اليمنية تمكنت من فرض حصار فعلي على حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، ما أدى إلى تراجع حركة السفن الإسرائيلية بنسبة 90% بين ديسمبر ومارس، وهو الأمر الذي دفع ميناء “إيلات” الإسرائيلي إلى إعلان افلاسه بسبب شبه انعدام النشاط التجاري.
ولفت التقرير إلى قدرة اليمنيين على استخدام تكتيكات غير تقليدية تشمل القوارب الانتحارية، والغواصات، والطائرات بدون طيار، وحتى الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، مبيناً أن هذه القدرات المتقدمة تثير قلق أمريكا وإسرائيل.
وبينت الصحيفة الاسبانية، أنه ومع دخول اليمنيين معركة البحر الأحمر، فقد باتت المواجهة العسكرية التقليدية تتغير بشكل جذري، فهم لا يملكون جيشاً تقليدياً بالمعايير الكلاسيكية، لكنهم يمتلكون إرادة وتكنولوجيا قادرة على تحدي كبرى القوى، وباتت الولايات المتحدة وإسرائيل أمام واقع جديد، حيث أن أي محاولات للردع قد تصطدم بحائط صلب، فالقدرات المتنامية لقوات صنعاء تجعل من كل حاملة طائرات أمريكية أو سفينة إسرائيلية هدفاً محتملاً.
وأكد التقرير أن الجبهة البحرية التي فتحها اليمنيون، أصبحت ورقة ضغط قوية تتيح لهم دعم غزة عملياً، عبر تشتيت قوى التحالف الأمريكي الصهيوني البريطاني في أكثر من جبهة.

صحيفة “إل بايس “ الإسبانية :بإسنادهم لغزة الحوثيون اكتسبوا مكانة بارزة وأصبحوا قوة عسكرية مرنة وماهرة ولاعباً استراتيجياً في المنطقة
قالت صحيفة “إل بايس “ الإسبانية أن اليمن اكتسبت أهمية جديدة، بدخولها الحرب ضد الكيان الصهيوني، إسناداً للشعب الفلسطيني.. لافتاً إلى أن صنعاء “دخلت بسرعة المعركة ضد إسرائيل في أعقاب الهجوم على غزة، وأظهرت مهارة كبيرة في تدويل الصراع من خلال الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مع تجنب إلحاق أضرار جسيمة بصفوف قواتها، وعلاوة على ذلك، أصبحت مع قصفها لإسرائيل أقوى وأكثر شعبية وتكتسب مكانة أكثر مركزية في التحالف الإقليمي”.
ووصفت الصحيفة الإسبانية في تقرير تحليلي بعنوان “كيف اكتسب الحوثيون مكانة بارزة في الصراع في الشرق الأوسط”. الهجمات اليمنية في البحر الأحمر على السفن “الإسرائيلية” والمرتبطة بالكيان الصهيوني أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، والسفن الأمريكية والبريطانية، بأنها “الأفعال الأكثر إرباكاً” التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية.
وأوضح تقرير الصحيفة أن “نشر القوات البحرية في المنطقة، وخاصة من جانب الولايات المتحدة، والقصف الأمريكي والبريطاني لأهداف الحوثيين في اليمن، لم تقلل من وتيرة الهجمات التي تشنها مجموعة استخدمت خبرتها لضبط عملياتها واستخدمت تأثيرها لتوقع قدرتها على الحركة”.
ونقلت الصحيفة الإسبانية عن محللين أمنيين مختصين بالشرق الأوسط القول إن “هذا التحول يعكس عقلية عابرة للحدود الوطنية متنامية بين أنصار الحوثيين، الذين يرون الآن الحركة كقوة ذات نفوذ يتجاوز اليمن بكثير”. وأضافوا أن “قوتهم العسكرية ووجودهم في المنطقة قد نما بشكل كبير. فقد تمكنوا من الوصول إلى تكنولوجيا وأسلحة جديدة ومتقدمة وقد تم عرض بعضها خلال الهجمات على إسرائيل، كما جندوا آلاف المقاتلين على مدى العام الماضي”.
وتساءلت الصحيفة:.”إن المواجهة مع إسرائيل تثير تساؤلات حول مدى قدرة اليمنيين على الوصول. فهم يفصلهم عن إسرائيل أكثر من 1240 ميلاً، ويسيطرون على منطقة شاسعة ووعرة، ولديهم عقدان من الخبرة العسكرية المتواصلة تقريبًا، وواجهوا قوى إقليمية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة”.
وقال الخبراء الأمنيون للصحيفة الإسبانية: “لقد حولتهم سنوات من الحرب غير المتكافئة مع التحالف الذي تقوده السعودية إلى قوة مرنة ماهرة في تكتيكات حرب العصابات. بنيتهم التحتية العسكرية غير مركزية، مع انتشار مستودعات الوقود في جميع أنحاء شمال اليمن، وتعمل ألويتهم كوحدات متنقلة، وقواعد إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار المنتشرة في مختلف المحافظات، مما يجعلهم رشيقين ويصعب مهاجمتهم”.
وأكدوا أن صنعاء أصبحت “لاعبا استراتيجيا في المنطقة، فقد صمدت في وجه الضربات الأمريكية والإسرائيلية، واستجابت على الفور لإسناد غزة، دون مراعاة لعواقب التصعيد، كما أنها على استعداد للانخراط في المزيد من المواجهات”، وأن استعداد اليمنيين للتصعيد “يجعلهم قوة لا يمكن التنبؤ بسلوكها إلى حد كبير”، حد تعبيرهم.

قد يعجبك ايضا