في وداع الأمين  عبدالله صبري

في وداع الأمين

عبدالله صبري

سامحني سماحتك

لا نثر ينعيك

ولا شعر.

لا كلمات ولا حروف..

كيف تهوي سماءٌ بلا عَمَدٍ؟

وكيف ينطفئ نورٌ هو مصدرُ النور؟

وكيف يموتُ من اختاره رَبُّـــه إلى جواره شاهدًا وشهيدًا؟

أَنَّى يغيبُ مَن كان سَيِّدَ الحضور؟!

كلماتُه

مواقفُه

بأسُه ورأفتُه،

رَنَّاتُ ضحكاته وحرارةُ دمعاته..

وصَخَبُه وهمسُه،

كُــلُّـها محفورةٌ في مشاعرنا..

وفي دمِنا ومِدَادِنا،

في حُشَاشَةِ الفؤادِ وبُؤرةِ الشعور.

سامحنا سماحتك

فما أنتَ إلا قيامةٌ في جيناتِ الأبرار.

وما أنت إلا ثورةٌ في مسيرةِ الأحرار.

أنتَ الأُمَّــةُ فردًا

والسيدُ سرمدًا

مِن أسرارِ الملكوت أتيتَ

ومن معينِ كربلاءَ نهلتَ وارتويت.

على ضوءِ الحسينِ اهتديت

وعلى وضوئِه صليت.

أنتَ الدمُ الذي انتصر على السيف.

وأنتَ الكلمةُ الطيبة،

وفصلُ الخطاب.

قد يعجبك ايضا