فلسطين: الاحتلال الإسرائيلي يدمر 3600 منزل في جنين ومخيمها ويُهجر آلاف العائلات

يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه العنيف على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، لليوم الخامس والثمانين على التوالي، مخلفاً دماراً واسعاً وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

ووفقاً لبيان صادر عن اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، فقد أسفرت الهجمات المتواصلة عن تدمير نحو 3600 منزل حتى الآن، بينها 600 منزل دُمر بالكامل، فيما أصبحت أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية غير صالحة للسكن بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها.

وذكرت اللجنة أن هذا الدمار الواسع دفع نحو 21 ألف فلسطيني للنزوح قسراً من منازلهم، حيث توزّع النازحون بين عدة مناطق، بينهم 6 آلاف شخص في مدينة جنين، و4181 في بلدة برقين، إضافة إلى نحو 32 ألف نازح اضطروا للجوء إلى مساكن تابعة للجامعة العربية الأمريكية.

وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 38 مواطناً فلسطينياً، بينما تواصل جرافات الاحتلال تجريف الشوارع الرئيسية وتدمير البنية التحتية للمخيم والمدينة، وسط عمليات تخريب ممنهجة تشارك فيها دبابات الاحتلال، في أول اقتحام لها للمدينة منذ الاجتياح الكبير عام 2002.

وبحسب البيان، صعّدت قوات الاحتلال من انتهاكاتها خلال الساعات الماضية، حيث اقتحمت مستشفى جنين الحكومي، وداهمت قسمي الطوارئ والتسجيل، قبل أن تقدم على اختطاف طفل فلسطيني من أمام بوابة المستشفى واحتجاز أحد موظفيه، ما تسبب بحالة من الذعر والخوف بين المرضى وذويهم.

كما واصلت قوات الاحتلال اليوم عمليات التوغل في بلدة برقين غربي جنين، معززة وجودها العسكري في محيط المخيم، بالتزامن مع فرض تهديدات جديدة على العائلات الفلسطينية، مطالبة بعضها بإخلاء منازلها تمهيداً لتفتيشها وتحويلها إلى نقاط تمركز عسكري.

هذا ولا تزال عمليات التدمير والاقتحام مستمرة، وسط صمت دولي وتدهور خطير للوضع الإنساني في المدينة والمخيم.