غزة عام من الإبادة الجماعية.. أكثر من 3654 مجزرة بنحو 100 ألف طن من المتفجرات خلفت 51870 شهيداً ومفقوداً وإصابة 97,166 فلسطينياً

منذ اندلاع الإبادة الجماعية، قصف الجيش العدو الإسرائيلي بحسب المكتب الإعلامي الحكومي قطاع غزة بنحو حوالي 100 ألف طن من المتفجرات من بينها أسلحة محرمة دوليا مثل القنابل التي تزن 200 رطل من المواد المتفجرة.

وبعد عام من حرب الإبادة الجماعية في غزة، تخللها 3654 مجزرة بشعة، حصدت هذه المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أرقاما مخيفة تتعلق بالمجازر والشهداء والجرحى، وتفاصيل أخرى مرتبطة بالواقع الإنساني الذي يزداد سوءا في ظل حرب وحشية طالت البشر والحجر، لتخلّف قرابة الـ51870 شهيدا ومفقودا، وصل إلى المستشفيات منهم 41,870 شهيدا، إلى جانب 10 آلاف مفقود، بينهم 16 ألفا و891 طفلا، و11 ألفا و458 سيدة، و986 من الطواقم الطبية، و174 صحفيا، و85 عنصرا من الدفاع المدني، وبحسب إحصائيات رسمية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن 710 أطفال استشهدوا خلال الحرب وعمرهم أقل من عام.

وفيما يتعلق بالجرحى، أسفرت الحرب عن إصابة 97,166 فلسطينيا، منهم 396 صحيفا، وبلغت نسبة الضحايا من الأطفال والنساء 69%.

قتل عائلات بأكملها

وتضمنت مجازر الاحتلال مسح عائلات كاملة من السجل المدني، وطالت هذه الجريمة نحو 902 من العائلات الفلسطينية التي قتل الاحتلال جميع أفرادها.

ولم يكتفِ الاحتلال بنيرانه وصواريخه الفتاكة ضد الأطفال الفلسطينيين، بل إنه عمد إلى استخدام سلاح المجاعة، التي أودت بحياة 36 طفلا.

مجازر الاحتلال امتدت إلى النساء، وأسفرت عن استشهاد 11,487 امرأة، إضافة إلى استشهاد 986 عنصرا من الطواقم الطبية، و85 عنصرا من الدفاع المدني، و175 صحفيا.

أقامت قوات الاحتلال سبع مقابر جماعية داخل المستشفيات في قطاع غزة، وتم انتشال 520 شهيدا من هذه المقابر بعد انسحاب جيش الاحتلال.

الأيتام في غزة

وبارتفاع عدد الشهداء الكبير أدى إلى تيتيم نحو 25 ألفا و973 طفلا في القطاع، بحسب المكتب الحكومي، حيث باتوا يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، ما يرفع عدد الأيتام في القطاع إلى 52 ألفا و322 طفلا بينما كان عددهم 26 ألفا و349 حتى عام 2020، وفق جهاز الإحصاء الفلسطيني.

واستهدف جيش الاحتلال 187 مركزا للإيواء، فيما يعيش 25,973 طفلا دون والديهم أو دون أحدهما، وبات 3500 طفل معرضين للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.

واعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 5 آلاف فلسطيني ضمن حرب الإبادة في قطاع غزة، منهم 310 من الكوادر الصحية، و36 من الصحفيين الذين عُرفت أسماؤهم.

وتسببت حرب الإبادة في نزوح مليوني فلسطيني في قطاع غزة، ومع موجات النزوح المتكررة باتت 100 ألف خيمة مهترئة وغير صالحة للنازحين.

 

استهداف التعليم والمساجد والمقابر

ودمرت قوات الاحتلال 125 مدرسة وجامعة، و204 مقرات حكومية، إلى جانب تدمير 337 مدرسة وجامعة بشكل جزئي.

وقتل الاحتلال 12,700 طالب وطالبة و750 معلما ومعلمة و130 عالما وأستاذا جامعيا خلال حرب الإبادة، فيما حرم 785,000 طالب وطالبة من التعليم.

واستهدف الاحتلال 814 مسجدا و3 كنائس ودمرها بشكل كامل، إلى جانب قصف 148 مسجدا وتدميرها بشكل بليغ.

وقصفت قوات الاحتلال 19 مقبرة بشكل كلي وجزئي من أصل 60 مقبرة متواجدة في قطاع غزة، وقام بسرقة 2300 جثمان من العديد من المقابر.

68 ألف معاق في غزة

ومع وصول عدد المصابين إلى 96 ألفا و844 آخرين، من بينهم أكثر من 22 ألفا و500 فلسطيني يعانون إصابات تغير حياتهم، بحسب بيان لمنظمة الصحة العالمية في 12 سبتمبر الماضي.

وتشمل تلك الحالات “إصابات خطيرة في الأطراف، وبتر أطراف، وأضرارا في النخاع الشوكي، وإصابات دماغية، وحروقا بالغة، تتطلب خدمات إعادة التأهيل الآن وفي السنوات القادمة”، وفق ذات المصدر.

وقبيل اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، الأشخاص من ذوي الإعاقة نحو 2.6% من إجمالي سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني إنسان، وقد زادت هذه النسبة مع توثيق 10 آلف حالة إعاقة منذ 7 أكتوبر 2023، وسط توقعات بارتفاع الرقم.

ووجد تحليل أجرته منظمة الصحة العالمية لأنواع الإصابات الناجمة عن الحرب، أن الإصابات الشديدة في الأطراف، التي يقدر عددها بين 13455 و17550 إصابة، هي العامل الرئيسي الذي يؤدي إلى الحاجة إلى إعادة التأهيل، مشيراً إلى أن العديد من المصابين يعانون من أكثر من إصابة واحدة.

ووفقًا للتقرير الصادر في 12 سبتمبر 2024، بلغ عدد عمليات بتر الأطراف ما بين 3105 و4050 عملية. وتُسهم الزيادات الكبيرة في إصابات النخاع الشوكي والإصابات الدماغية الرضحية وإصابات الحروق الشديدة في العدد الإجمالي للإصابات التي تُغيِّر مجرى الحياة، ويشمل ذلك عدة آلاف من النساء والأطفال.

 

تدمير واسع

يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع بالأسلحة المحرمة وأسلحة أمريكية أبرزها: قنابل من نوع GBU-28، والقنابل الموجهة بنظام GPS بهدف تدمير البنية التحتية، وقنابل الفوسفور الأبيض، والقنابل الغبية أو غير الموجهة، وقنابل “جدام – JDAM” الذكية، وفق ما أعلن عنه المكتب الحكومي في 1 سبتمبر الماضي.

هذا القصف تسبب بتدمير أكثر من 75 بالمئة من القطاع الإسكاني والمستشفيات والمدارس والكنائس.

وبحسب تقييمات الأضرار التي أجراها باحثون في مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون، ونشرتها مواقع أجنبية، فإن أكثر من نصف المباني في جميع أنحاء قطاع غزة تعرضت لأضرار، وارتفعت النسبة إلى ما يقرب من 80 بالمئة في مدينة غزة.

ومن أصل 400 ألف وحدة سكنية في القطاع، دمر الجيش الإسرائيلي نحو 150 ألف وحدة بشكل كلي، و200 ألف وحدة جزئيا، بينما تسبب بتحول 80 ألف وحدة لأماكن غير صالحة للسكن.

هذه المنطقة الجغرافية الضيقة التي تبلغ مساحتها 365 كيلومترا مربعا ويعيش فيها نحو 2.3 مليون نسمة، كانت تعاني قبل اندلاع الحرب من أزمة كبيرة في الإسكان، حيث بلغت نسبة العجز 120 ألف وحدة سكنية حتى مطلع عام 2023 .

وسعى العدو الإسرائيلي إلى تدمير ملامح الحياة بغزة حيث حول القطاع وفق تصريحات مسؤولين أممين إلى منطقة “غير صالحة للعيش“.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإن العدو الإسرائيلي  دمر 3 كنائس، و611 مسجدا بشكل كلي و214 بشكل جزئي، و206 مواقع أثرية وتراثية، و 36 منشأة وملعبا وصالة رياضية.

كما دمر 125 مدرسة وجامعة بشكل كامل، و337 بشكل جزئي، فضلا عن تدمير كامل لنحو 201 مقر حكومي، وفق المكتب.

 

شبكات الصرف الصحي

منذ العدوان الإسرائيلي على غزة، بلغت نسبة ما دمرته الكيان الصهيوني من مضخات الصرف الصحي نحو 70 بالمئة، فضلا عن تدمير 100 بالمئة من جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومخبرات اختبار جودة المياه، وفق تقرير “أوكسفام“.

تسبب هذا التدمير الواسع في تسرب مياه العادمة إلى الشوارع وخيام النازحين، حيث تتفاقم هذه المأساة في فصل الشتاء، ما يتسبب بانتشار الأمراض في صفوف النازحين، وهذه تهمة وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لـ (إسرائيل)، في مارس الماضي، بتعمد “نشر الأوبئة بغزة“.

ووصل عدد من أصيبوا بالأمراض المعدية إلى أكثر من مليون و730 ألفا من أصل 2 مليون نازح، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما ظهر مرض شلل الأطفال في القطاع لأول مرة منذ 25 عاما في أغسطس الماضي، ما دق ناقوس الخطر ودفع المؤسسات الصحية الدولية لتوفير التطعيمات وإطلاق حملة تطعيم في القطاع بالتعاون مع وزارة الصحة.

 

عام على الإبادة الجماعية.. أبرز 11 مجزرة اقترفها العدو الصهيوني بغزة

منذ 7 أكتوبر 2023 وعلى مدار عام كامل، ارتكب العدو الإسرائيلي العديد من المجازر ضد العائلات الفلسطينية والنازحين في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات آلاف من الشهداء بينهم نساء وأطفال.

هذه الجرائم التي ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي باستخدام آلته العسكرية، وبدعم أمريكي، تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية بقطاع غزة، وتحويل مناطق سكنية كاملة إلى أراضٍ غير قابلة للحياة.

في هذا الإطار، نسلط الضوء على أبرز 11 مجزرة من أبشع ما اقترفت الكيان الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين خلال عام من الإبادة التي ترتكبها بغزة، سواء من حيث أعداد الشهداء أو نسبة الأطفال والنساء، أو نوع الأسلحة المستخدمة وخطورتها، أو خصوصية الأمكنة المستهدفة والمقابر الجماعية التي خلفتها.

 

1- مجزرة مواصي خان يونس سبتمبر 2024

في 10 سبتمبر 2024، قصفت مقاتلات العدو الإسرائيلية خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين.

المجزرة وقعت في منطقة يزعم جيش العدو الإسرائيلي أنها “آمنة”، وسبق أن وجّه النازحين للتوجه إليها.

تلك المجزرة تسببت بدفن عشرات المدنيين تحت الرمال، وفق تصريحات إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وخلف الهجوم حفرا عميقة بأقطار كبيرة، قال نازحون إنها ناجمة عن القصف وتحولت إلى “قبر” حيث بقيت جثامين بعض الضحايا مدفونة داخلها.

 

 

  1. مجزرة مدرسة التابعين

قصفت مقاتلات العدو الإسرائيلي في 10 أغسطس 2024 مصلى داخل مدرسة “التابعين” بمدينة غزة أثناء صلاة الفجر، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بينهم نساء وأطفال.

وادعى الجيش الإسرائيلي حينها أنه قتل 19 مقاتلا من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” خلال استهدافه المدرسة، ونشر قائمة بأسماء عناصر من الحركتين، لكن نفت الفصائل الفلسطينية صحة هذه الادعاءات.

بينما قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، إن قائمة الجيش الإسرائيلي بشأن المستهدفين المزعومين في مجزرة مدرسة التابعين تضم قتلى في هجمات سابقة ومدنيين معارضين لحركة “حماس”.

 

  1. مجزرة مواصي خان يونس يوليو 2024

في 13 يوليو 2024، قصفت طائرات العدو الإسرائيلي منطقة نازحين في مواصي خان يونس التي صنفها الجيش الإسرائيلي “آمنة”.

هذا القصف أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 300 آخرين.

 

  1. مجزرة مخيم النصيرات

في 8 يونيو2024، استهدفت قوات العدو الإسرائيلي مخيم النصيرات بعملية جوية ومدفعية، ما أدى إلى استشهاد 274 فلسطينيا، بينهم 64 طفلًا و57 امرأة.

الجيش الإسرائيلي قال إن العملية كانت لإنقاذ 4 أسرى إسرائيليين لدى “حماس”، بينما أودت بحياة مئات المدنيين.. وإثر ذلك أعلنت “كتائب القسام” أن القصف أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، وإلى مقتل 3 أسرى إسرائيليين لديها.

 

  1. مجزرة رفح (محرقة الخيام)

في 26 مايو 2024، قصفت مقاتلات العدو إسرائيلي بعدة صواريخ مخيما للنازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 45 فلسطينيا بينهم 23 من النساء وكبار السن، ونحو 249 مصابا، في مجزرة عرفت بـ”محرقة الخيام”.

  1. مجزرة مستشفى الشفاء بغزة

بين 18 مارس – 1 أبريل 2024، وخلال حصار طويل دام أسبوعين لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، قتلت قوات العدو الإسرائيلي 400 فلسطينيا داخل المستشفى ومحيطها، وتم العثور على 3 مقابر جماعية داخل المجمع، عقب انسحاب جيش العدو الإسرائيلي.

 

  1. مجزرة دوار النابلسي (مجزرة الطحين)

في 29 فبراير 2024، فتح جيش العدو الإسرائيلي النار على مئات الفلسطينيين المجتمعين للحصول على مساعدات قرب دوار النابلسي جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 118 شخصا وإصابة 760 آخرين، في مجزرة عرفت باسم “مجزرة الطحين”.

 

  1. مجزرة مدرسة الفاخورة

قصفت طائرات العدو الإسرائيلية في 18 نوفمبر 2023 مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” التي كانت تؤوي آلاف النازحين شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 200 فلسطيني.

 

  1. مجزرة جباليا

في 31 أكتوبر 2023، استهدفت طائرات العدو الإسرائيلي حيا سكنيا مكتظا بمخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

 

  1. مجزرة كنيسة برفيريوس

في 20 أكتوبر 2023، قصف جيش العدو الإسرائيلي كنيسة الروم الأرثوذكس بغزة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا، بينهم 18 مسيحيًا لجأوا إلى الكنيسة للحماية.

 

 

  1. مجزرة مستشفى المعمداني

في 17 أكتوبر 2023، قصفت طائرات العدو الإسرائيلي ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

 

قد يعجبك ايضا