صحيفة البنتاغون :البحرية كانت تستعين بالكلاب لمعالجة جنودها من الاضطرابات النفسية والعقلية التي سببتها الهجمات اليمنية المرعبة في البحر الأحمر

“البحرية الأمريكية لجأت إلى الاستعانة بكلب أليف للتعامل مع التوتر النفسي الذي شعر به طاقم حاملة الطائرات (أيزنهاور) أثناء تواجدها في البحر الأحمر نتيجة الهجمات المتكررة التي كانوا يتعرضون لها من قبل القوات المسلحة اليمنية ” هذا ما كشفته صحيفة الجيش الأمريكي “ستارز آند سترايبس – Stars and Stripes “ أو النجوم والأشرطة في تقريرا في  عددها الصادرة في الــ29 من نوفمبر 2024م وبحسب التقرير فإن الكلب الذي أطلق عليه اسم “الكابتن ديمو” كان متواجداً على متن حاملة الطائرات الأمريكية في منتصف العام الجاري  ونقل التقرير الذي كان قد نشرته الصحيفة في الموقع الإلكتروني عن عدد من قادة البحرية وفريق البرنامج المختص وكانت كالتالي

قائدة فريق البرنامج تيري فاريكر، : هدف البرنامج التجريبي هو أنه إذا بدأ الناس في الدخول في حلقة مفرغة سيئة وبدأت قطع الدومينو في السقوط، وتمكنا من إيقاف قطعة الدومينو التالية، فيمكننا قطع الحلقة”، في إشارة إلى الحاجة لوقف انتشار التوتر النفسي بين طواقم البحرية.

قائد حاملة الطائرات (أيزنهاور)  الكابتن كريستوفر هيل : “لقد كنت متشككاً في البرنامج، حتى رأيته أثناء العمل في مهمة صعبة استمرت تسعة أشهر والتأثير الذي أحدثه على حياة الناس”. وأضاف: “إن رؤية (ديمو) يسير عبر الممر ومشاهدة البحارة يبتهجون كان مؤثراً بالتأكيد”.
المتخصص في البرنامج الديني على متن (أيزنهاور) جافاروس ستيوارت:

– واجه الطاقم هجمات شبه يومية بالصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون”.
– الكلب (ديمو) كان مطلوباً بشدة، وكان هناك ما يزيد عن 20 طلباً يومياً من البحارة أو الأقسام لحجز وقت مع ديمو، وعندما كان يزور البحارة في الأماكن المشتركة، كان الناس يتوافدون لمداعبته كما لو كان من المشاهير”.
– في أحد الأيام، التقيت بحارةً مضطربة تجلس في كنيسة (أيزنهاور) وكانت تمر بيوم سيئ للغاية، فاقترب منها (ديمو) وعانقته، وللحظة شعرت أنها لم تكن في البحر الأحمر”.
–  هناك عدة كلاب تنتشر على متن حاملات طائرات وسفن أمريكية أخرى لأعراض علاجية مماثلة.

دروسًا للبحارة الأمريكيين في جميع أنحاء العالم

الصحيفة ذاتها كانت قد أكدت في تقرير لها نشرته في الــ10 من يوليو 2024م  أن المهمة القتالية للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر ستكون دروسًا للبحارة الأمريكيين في جميع أنحاء العالم.

وأكد قائد المجموعة الهجومية الأمريكية في منطقة القيادة المركزية “الأدميرال كيوان حكيم” لصحيفة “ستارز آند سترايبس” أن “تجارب البحارة الذين قضوا أشهر في مواجهة التهديدات في البحر الأحمر على مستويات عملياتية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، سوف تكون دروسًا للجيل القادم من البحارة” ، وأضاف: “عملنا بشكل متكرر مع المهندسين وموظفي الدعم في الولايات المتحدة لتبادل الأفكار حول كيفية البقاء في صدارة تكتيكات، وقدرات “الحوثيون” المتغيرة باستمرار”.

وأضاف “الأدميرال كيوان حكيم” أن أعداد وأنواع نفقات الأسلحة في البحر الأحمر غير مسبوقة، خاصة من السفن السطحية، وهذا لم يحدث من قبل.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن جهود البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، وجهود بلدان أخرى مشاركة في العملية التي تقودها الولايات المتحدة لم تنجح في استعادة ثقة شركات الشحن التجارية.

و أقر مسؤولون على متن حاملة الطائرات “أيزنهاور” بأن عدد رحلات سفن الحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بشكل كبير منذ بدأت الهجمات من اليمن.

قد يعجبك ايضا