شاهد : الفيلم الوثائقي “البصمة الأمريكية” الجزء1 + الجزء2 : كشفت الدور الأمريكي في محاولة غزو الحديدة واغتيال الرئيس اليمني صالح الصماد
وثائقي “البصمة الأمريكية” يكشف دور واشنطن المباشر في غزو الحديدة
🔴 وثائقي ( البصمة الأمريكية) | الجزء الأول #البصمة_الأمريكية#الشهيد_الرئيس pic.twitter.com/vi0ITYfTno
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) February 3, 2025
كشف وثائقي البصمة الأمريكية، الذي بثته قناة المسيرة، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالدور الأمريكي في قيادة محاولة غزو الحديدة والتصعيد ضد المدن اليمنية منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة عام 2017. الوثائقي استعرض وثائق وشهادات تؤكد أن إدارة ترامب الأولى رفعت مستوى التدخل العسكري الأمريكي في اليمن، منتقلة من الدعم اللوجستي والاستخباراتي إلى المشاركة المباشرة، حيث اعتبرت واشنطن أن السيطرة على الحديدة جزء من تحقيق أهداف الأمن القومي الأمريكي.
من التخطيط إلى التنفيذ.. واشنطن تقود الحرب
وفقاً للوثائق التي كشفها الفيلم، كثفت الولايات المتحدة أنشطتها الاستخبارية بالتزامن مع إعلان التحالف السعودي الإماراتي عن قائمة مطلوبين من القيادات اليمنية، وهو ما ظهر جلياً في إسقاط الدفاعات الجوية اليمنية طائرة إم كيو-9 ريبر الأمريكية في سماء صنعاء بأكتوبر 2017. ورغم اعتراف البنتاغون بسقوط الطائرة، فإنه رفض الكشف عن مهمتها، خصوصاً أنها لم تكن تعمل ضمن مناطق عمليات مكافحة الإرهاب المزعومة.
كما كشف الوثائقي أن الولايات المتحدة، رغم إعطائها الضوء الأخضر لتحالف العدوان لبدء معركة الحديدة، إلا أنها لم تكن واثقة من قدرة السعودية والإمارات على تنفيذ العملية دون دعم أمريكي واسع. ولهذا، وضعت القيادة المركزية الأمريكية خطة شاملة للاستيلاء على الحديدة، تضمنت تدريبات على عمليات إنزال بحري، ومناورات عسكرية، ونشر سفن حربية لدعم العمليات البرية والجوية.
المعركة تحت إشراف مباشر من البنتاغون
لم تكتف واشنطن بالدعم العسكري والاستخباراتي، بل شاركت بشكل مباشر في إدارة الهجوم على الحديدة، حيث قدمت التوجيهات الميدانية ونشرت قوات خاصة لتنسيق العمليات. إلا أن الهجوم الذي كان يفترض أن يكون حاسماً، فشل أمام صمود القوات اليمنية، ما دفع واشنطن إلى إعادة تقييم استراتيجيتها العسكرية في اليمن
وثائقي “البصمة الأمريكية” ج٢ يكشف تفاصيل جديدة عن الدور الأمريكي في اغتيال الرئيس الصماد
🔴 وثائقي ( البصمة الأمريكية) | الجزء الثاني #البصمة_الأمريكية#الشهيد_الرئيس pic.twitter.com/URMe07OXj7
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) February 4, 2025
كشف الجزء الثاني من وثائقي البصمة الأمريكية، الذي تعرضه قناة المسيرة، عن أدلة جديدة تثبت تورط الولايات المتحدة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد. ويستند الوثائقي، الذي أنتجته دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة اليمنية، إلى وثائق وتقارير استخباراتية توضح التخطيط والتنفيذ الأمريكي للجريمة، في ظل إشراف مباشر على عمليات التحالف السعودي الإماراتي.
دور الطائرات الأمريكية في الجريمة
بحسب الوثائقي، تواجدت طائرتان أمريكيتان من طراز MQ-9 Reaper بشكل مكثف في سماء مدينة الحديدة عشية جريمة الاغتيال، واستمرت في التحليق أثناء تنفيذ العملية. كما تم رصد طائرتين حربيتين من نوع F-15SA تم استدعاؤهما خصيصًا من قبل الولايات المتحدة عند خروج الرئيس الصماد من جامعة الحديدة، مما يثبت أن واشنطن كانت تدير العملية من الألف إلى الياء.
غرفة العمليات السرية: واشنطن تدير الحرب مباشرة
أحد أهم ما كشفه الفيلم هو وجود غرفة عمليات خاصة في العاصمة السعودية الرياض، يشرف عليها ضباط أمريكيون وبريطانيون، حيث يتم تحديد الأهداف في اليمن دون أي صلاحيات للضباط السعوديين والإماراتيين، الذين يقتصر دورهم على المراقبة عبر شاشات خارج الغرفة. وأكد الوثائقي أن واشنطن هي من تحدد مواقع الطائرات الهجومية، وتمنح الضوء الأخضر للغارات، مما يؤكد أن التحالف مجرد أداة تنفيذية في يد البنتاغون.
الخطة البديلة: استهداف الرئيس الصماد في منزله
كشف الوثائقي أن الولايات المتحدة لم تكن تثق بقدرة التحالف على تنفيذ عملية بهذا الحجم، لذا وضعت خطة بديلة في حال فشلت محاولة زرع شريحة التتبع في موكب الرئيس الصماد. وشملت الخطة تتبع المنزل الذي سيتوجه إليه الصماد واستهدافه هناك، ما يعكس إصرار واشنطن على تصفيته بأي ثمن.
دور واشنطن في التصعيد على اليمن منذ إدارة ترامب
يربط الوثائقي بين جريمة اغتيال الرئيس الصماد والتصعيد الأمريكي ضد اليمن منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في 2017. ويكشف أن إدارة ترامب ألغت الخط الفاصل بين الدور الإسنادي والمشاركة المباشرة في الحرب، حيث اعتبرت السيطرة على الحديدة هدفًا أمريكيًا استراتيجيًا.
وأظهرت الوثائق أن واشنطن كثفت عملياتها الاستخباراتية، تزامنًا مع إعلان التحالف قائمة استهداف للقيادات اليمنية. وكان من بين الأدلة إسقاط القوات المسلحة اليمنية طائرة MQ-9 أمريكية فوق صنعاء في أكتوبر 2017، وهي الطائرة التي اعترف البنتاغون بسقوطها لكنه رفض الكشف عن مهمتها، رغم أنها لم تكن في نطاق عمليات “مكافحة الإرهاب” المزعومة.
واشنطن تقود الحرب مباشرة
يؤكد وثائقي البصمة الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تكتفِ بإعطاء الضوء الأخضر للتحالف لشن الحرب، بل كانت تدير العمليات من قلب الرياض، وتضع الخطط، وتنفذ الاغتيالات، وتوجه الطائرات لقصف أهدافها. ومع استمرار الكشف عن الأدلة، يتضح أن ما يسمى بـ”التحالف” ليس سوى واجهة لمشروع أمريكي يهدف إلى فرض الهيمنة على اليمن والمنطقة.
الحقيقة +المسيرة +المساء برس