خلال هذا الشهر.. السيد القائد: نفذنا (78) عملية بـ(171) صاروخاً وطائرة منها (26) في عمق العدو، و(33) في البحر

أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، مدى فاعلية الموقف اليمني المساند لغزة والذي يكشف مدى الفشل الأمريكي في إيقاف أو الحد من قدراتنا العسكرية.

وتطرق السيد القائد إلى عمليات القوات المسلحة اليمنية. موضحا أن قواتنا المسلحة نفذت خلال هذا الأسبوع عدة عمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيرات باتجاه يافا المحتلة وعسقلان. موضحا أن الصواريخ الفرط صوتية وذو الفقار تزامنت مع “عيد الفصح اليهودي” وهي هدية العيد لأولئك المجرمين. مضيفا أن العملية الأخيرة في يافا المحتلة وأسدود دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي في إيقاف عملياتنا أو الحد من قدراتنا، وقواتنا المسلحة تواصل التصدي للعدو الأمريكي والاستهداف المستمر لحاملة الطائرات والاشتباك معها.

وكشف السيد عن عمليات القوات المسلحة موضحا أن إجمالي عملياتنا خلال هذا الشهر بلغت 78 وتم تنفيذها بـ171 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتي وطائرة مسيرة منذ 15 رمضان وهذه العمليات تُبين حجم الإسناد وفاعلية الموقف وقوة العمليات.

كما كشف السيد القائد عمليات القوات المسلحة في عمق العدو الصهيوني منذ منتصف شهر رمضان 15 أبريل، موضحا أن أنه تم تنفيذ26 عملية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدد 30 ما بين صاروخ باليستي وفرط صوتي وطائرة مسيرة. مؤكدا أن حجم عملياتنا وزخمها يؤكد أن القدرات بحمد الله لا تزال معافاة وقوية جداً ولم تتأثر بالعدوان الأمريكي. مضيفا أن قدراتنا تتنامى ويزداد المعنيون في هذه المجالات ابتكارا وإتقاناً على المستوى التقني والتصنيع التكتيك العملياتي.

وأضاف السيد أن قواتنا نفذت 33 عملية ضد حاملة الطائرات والقطع البحرية المرافقة لها بـ122 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة ومن نتائج عملياتنا أنها حيّدت بشكل شبه كامل دور حاملة الطائرات في البحر الأحمر، لذلك لجأ العدو لاستقدام حاملة طائرات أخرى، كما أن من نتائج عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان لجوء العدو الأمريكي إلى استخدام طائرات الشبح. مضيفا أن سبب لجوء الأمريكي للاعتماد على قاعدة في المحيط الهندي تبعد قرابة 4 آلاف كم سببه الفشل وضعف الفاعلية لعملياته فما تقوم به حاملة الطائرات ترومان أصبح عملاً دفاعياً بالدرجة الأولى، وبالكاد تدافع عن نفسها أمام عملياتنا.

وأكد أن عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان وضعها في حالة دفاع دون أن تتمكن من تأمين الملاحة الإسرائيلية، مؤكدا أن استقدام حاملة طائرات أخرى هو فشل يؤكد أن ترومان لم يكن لها دور مؤثر لتحقيق الأهداف الأمريكية.

وجدد التأكيد على أن الموقف اليمني فعال ومؤثر وقوي، ولهذا لجأ العدو الأمريكي إلى استقدام المزيد من إمكاناته وقدراته.

عمليات الدفاع الجوي

وكشف السيد القائد عمليات الدفاع الجوي ضد طائرات العدو موضحا أن القوات المسلحة نفذت4 عمليات إطلاق لصواريخ قدس على طائرات التنصت والتزود بالوقود وطائرات حربية أمريكية في البحر الأحمر ، كما نفذت أكثر من 11 عملية اعتراض وتصدي لطيران العدو الأمريكي بما فيها ضد طائرات الشبح، وتم إفشال عدد من العمليات. مضيفا أن هناك عمليات اعتراض ناجحة فشل الأمريكي بسببها في تنفيذ عدة عمليات وفي قصف أهداف متعددة في بلدنا.

وبيّن أن إسقاط الطائرة التاسعة عشرة من طراز إم كيو9 إنجاز مهم لأن العدو الأمريكي يعتمد عليها بشكل كبير، والتمكن من إسقاط 19 طائرة أمريكية إم كيو9 يدل على فاعلية قواتنا المسلحة وتصديها للعدوان بفاعلية وتأثير كبير

العدوان على اليمن فشل في إيقاف العمليات

وأكد السيد أن جبهة اليمن قوية وملهمة وتمثل حافزا ونموذجا مهما للآخرين. لافتا إلى أن العدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي يهدف للتأثير على الموقف اليمني بكل الوسائل وقد العدو الأمريكي هذا الأسبوع أكثر من 220 غارة بواسطة طائرات الشبح والطائرات الحربية F18 وأنواعا أخرى، كما كثف العدو عدوانه على بلدنا ونفذ خلال شهر أكثر من 900 غارة وقصف بحري استهدف بها الكثير من الأعيان المدنية.

ولفت أن العدوان الأمريكي فاشل ولن يتمكن أبداً من إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني . موضحا أن العدوان الأمريكي لم يتمكن من تأمين السفن الإسرائيلية، والبحران الأحمر والعربي لا يزالان مقفلين تماما بوجه العدو الإسرائيلي

وأوضح أن الاستمرار في منع السفن الإسرائيلية دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي فلا نتيجة للعدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه لإسناد العدو الإسرائيلي وحمايته وتمكينه من الملاحة من جديد.

زخم الموقف الشعبي

وأكد السيد أن اليمن يتصدر كل البلدان على مستوى العالم وعلى مستوى أمتنا الإسلامية في خروجه الشعبي المليوني العظيم جداً فالخروج المليوني في العاصمة صنعاء في ميدان السبعين أكبر مشهد عالمي للخروج الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني وكذلك الحضور في بقية المحافظات.

ولفت على أن الموقف اليمني يتميز بتكامله رسميا وشعبيا وعلى مستوى المجالات عسكريا وشعبيا في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس فالأنشطة الشعبية من مظاهرات وفعاليات وندوات ووقفات في اتساع في مختلف المحافظات واستمراره بالثبات على الموقف ميزة عظيمة.

وأشار السيد إلى اللقاء العلمائي الذي نظمته رابطة علماء اليمن في هذا الأسبوع . موضحا أنه يأتي في سياق تكامل الأنشطة الشعبية  والرسمية للشعب اليمني، موضحا أن اللقاء العلمائي ليس الأول بل في سياق لقاءات مستمرة مكثفة ودورية ويأتي متزامناً مع كل محطة مهمة من أجل المزيد من التعبئة. مؤكدا أن كلمات آبائنا العلماء الأجلاء كلمات عظيمة ومهمة وقوية وبيان اللقاء كان مهما ومفيدا

وأوضح أن النشاط العلمائي يقدم النموذج الذي ينبغي أن يكون عليه كل علماء المسلمين في بقية البلدان الإسلامية. مؤكدا وجوب أن يكون هناك نشاط علمائي واسع في مختلف بلدان العالم الإسلامي لاستنهاض الشعوب لتذكيرها بمسؤوليتها وبالعواقب الخطيرة جداً لتفريطها.

وأكد أن الأنشطة التعبوية مستمرة في التدريب والتأهيل ومختلف الأنشطة. مشددا على أن الموقف اليمني هو حالة فريدة وملهمة ونموذج لبقية البلدان والشعوب فشعبنا العزيز بالرغم معاناته لم يتذرع بالذرائع الواهية، ولم يصطنع المبررات التافهة، إنما تحرك لأداء واجبه الإيماني الجهادي بل تحرك شعبنا من منطلق انتمائه الإيماني، وهذا أغاض العدو الأمريكي والإسرائيلي.

الإفراج عن الأسرى الصهاينة

وحذر السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي من تصاعد جرائم العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا ضد قطاع غزة والضفة الغربية وفلسطين المحتلة بشكل عام.

وأشار إلى أن معظم سكان غزة تحولوا إلى نازحين بسبب القصف المتواصل، الذي يستهدف حتى المنشآت الصحية كالمستشفى المعمداني، بينما يواجه القطاع أزمة إنسانية حادة جراء منع دخول المواد الغذائية منذ أكثر من شهر ونصف، وفقًا لتقارير أممية.

وأكد أن هذا العدوان يأتي في إطار سياسات الإبادة الجماعية والتجويع المنظم التي ينفذها العدو بحق الشعب الفلسطيني.

وحذر من أن محاولة العدو احتلال مدينة رفح بشكل كامل، مؤكداً أن ذلك يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري وانتهاكًا للاتفاق “الإسرائيلي-المصري”.

وفيما يتعلق بملف الأسرى، أوضح السيد القائد أن الإفراج عن الأسرى الصهاينة لا يحظى باهتمام حكومة العدو رغم مناشداتهم المتواصلة، وأن العدو الإسرائيلي مع الأمريكي يعملان على تجاوز هذا الملف أو الإفراج عنهم دون صفقة تبادل، ويسعيان لابتزاز الشعب الفلسطيني للإفراج عن الأسرى دون التزام بما تم الاتفاق عليه سابقًا.

وأكد أن مطالب حركة حماس هي استحقاقات إنسانية للشعب الفلسطيني في حدها الأدنى، لكن الطغيان الأمريكي والإسرائيلي يتنكر لذلك.

المعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو

وفي يوم الأسير الفلسطيني، أشار السيد القائد إلى معاناة الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو، مؤكدًا أنه لا يمكن شطب هذا الملف وتجاوز معاناتهم، وأن من حق الشعب الفلسطيني أن تكون هناك صفقات تبادل في مقابل الأسرى، بينما يمارس العدو الإسرائيلي عملية الاختطاف بشكل يومي من الضفة الغربية والقطاع، مع الإهمال الطبي والحرمان من الحقوق الإنسانية للسجناء.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي يحاول التخلص من ملف الأسرى والقفز عليه لتحقيق مكاسب بإخراج أسرى من دون صفقات تبادل.

انتهاكات و وجرائم العدو الإسرائيلي في الضفة والقدس

وفي سياق آخر، أكد السيد القائد استمرار انتهاكات واعتداءات وجرائم العدو الإسرائيلي في الضفة والقدس، واستهدافه لحرمة المسجد الأقصى واستباحته وتدنيسه.

وأشار إلى أنه في هذه الأيام، وبشكل يومي مع مناسبة اليهود فيما يسمونه بعيد الفصح اليهودي، ينفذ “أكابر مجرمي وقطعان المغتصبين” اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك، وينفذون فيه طقوسهم الخرافية مع الرقص والغناء والاستهتار والعبارات المسيئة أمام مرأى ومسمع المسلمين، معتبرًا أن هذه الاقتحامات جريمة كبيرة جدًا، ويفترض بالمسلمين ألا يسكتوا عنها وأن يكون لهم تحرك جاد.

وتحدث السيد القائد عن قيام العدو الإسرائيلي بعملية “ترويض وتمهيد” لتنفيذ مخطط صهيوني ضد المسجد الأقصى، مؤكدًا أن هدف اليهود “واضح وصريح ومعلن” وهو السيطرة التامة على المسجد وتحويله إلى هيكلهم المزعوم.

وحذر السيد القائد من أن السكوت عن عمليات الترويض والاقتحامات اليومية والتدنيس المستمر هو “تفريط كبير” من جانب المسلمين تجاه مقدس من أعظم مقدساتهم.

وأضاف أن وصول حالة الأمة إلى “اللامبالاة والتجاهل والتغافل والصمت والسكوت” تجاه هذه القضية هو “مؤشر خطير يشجع العدو ضدهم”، وأن واقع الأمة وصل إلى درجة “ألا تهتم بأي شيء من شؤونها، بأية قضية من قضاياها، مهما كانت مهمة ومقدسة وهذا يطمع العدو أكثر فأكثر”.

وأشار السيد القائد إلى منع العدو للصلاة في المسجد الإبراهيمي وتفريغه “للرقص والغناء والاحتفالات اليهودية الصهيونية”، معتبرًا أن القتل والاختطاف والتدمير المتواصل في الضفة الغربية يهدف إلى “التهجير القسري للشعب الفلسطيني”.

وأكد أن العدو “لا يعطي أي اعتبار للاتفاق مع السلطة الفلسطينية التي تتعاون معه في الضفة الغربية تحت عنوان التنسيق الأمني”، وأنه “مطمئن مع غياب التحرك العربي الفعلي والجاد”.

العدو فيما يفعله في قطاع غزة يستند إلى الشراكة والدعم الأمريكي

واتهم السيد القائد العدو الإسرائيلي بالاستناد إلى “الشراكة والدعم الأمريكي” فيما يفعله في قطاع غزة من “إجرام وإبادة جماعية”، مشيرًا إلى وجود “اعتراف إسرائيلي بأن الأمريكيين منحوهم الحرية المطلقة للتصرف في قطاع غزة”.

وشدد على أن “الأمريكيين يشتركون ويحرضون على الإبادة في قطاع غزة، وليس فقط يأذنون، ويتبنون مسألة التهجير”، وأن “الهمجية والوحشية والإجرام هي ما تدفع الأمريكي لإباحة دماء الآخرين وأرضهم للعدو الإسرائيلي”.

وأكد أن “الأمريكي يواكب العدو الإسرائيلي للاستمرار في الإبادة من خلال شحنات الأسلحة التي لا تتوقف”، وأنه “يكثف في هذه الأيام تزويد العدو الإسرائيلي بشحنات الأسلحة الضخمة لإبادة الشعب الفلسطيني”.

في المقابل، أشاد السيد القائد بـ “الثبات العظيم” للمجاهدين من كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل في غزة “بالرغم من الظروف الصعبة للغاية”، مؤكدًا أنهم “يتصدون تصدياً بطولياً للعدو الإسرائيلي ويوقعون العدو في كمائن الموت واستمروا حتى بالرشقات الصاروخية”.

واعتبر أن “اشتباك المجاهدين في غزة مع العدو الإسرائيلي من المسافة صفر يبين الاستبسال والتفاني”.

حزب الله يقوم بأعظم دور لإنقاذ لبنان

وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يطمع في السيطرة التامة على لبنان، وأن يكون خاضعاً ومستباحاً له بشكل كامل.

 

وأوضح السيد القائد أن العدو الصهيوني مستمر في انتهاكه للاتفاق في لبنان بتشجيع ودعم أمريكي، مؤكداً أن الاعتداءات اليومية على لبنان ليست حالة جديدة تجاه لبنان، وأن الأطماع الصهيونية واضحة في هذا البلد على مستوى مخططهم الصهيوني، فلبنان محسوب ضمن مشروع ما يسمى “بإسرائيل الكبرى”.

وأشار إلى أنه لو تمكن العدو الإسرائيلي في عدوانه الكبير ضد لبنان لقام فعلاً باجتياح لبنان بالكامل، مشيراً إلى أن حزب الله حقق انتصارات كبيرة على العدو الإسرائيلي، لم يسبق أن تحقق مثلها للمسلمين والعرب ضد الكيان من قبل.

وتطرق إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى الآن إلى أن يبدأ في عمليات نهب لنهر الليطاني ولديه أطماع واضحة وتوجهات واضحة وعدوانية، لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي مستمر في الاستباحة للأجواء اللبنانية والاعتداءات، وذلك بإطلاق النار وبالمدفعية والاحتلال لمراكز داخل لبنان.

وأضاف السيد القائد: ” العدو الإسرائيلي يحاول أن يعيق أبناء الشعب اللبناني من العودة والاستقرار في مساكنهم بأمان ويستهدف حتى الغرف الجاهزة التي بنيت لإيواء النازحين الذين دمرت منازلهم”، مشدداً على أن العدو الإسرائيلي يشكل خطراً وتهديداً حقيقياً ضد لبنان وهو المشكلة والشر على لبنان، لافتاً إلى أن حزب الله يقوم بأعظم دور في إطار الحق المشروع لإنقاذ لبنان.

ودعا السيد القائد اللبنانيين كلهم رسمياً وشعبياً بأن يكونوا مساندين للمقاومة وداعمين لها وأن يدركوا أنها خيار الضرورة الذي لا يمكن الاستغناء عنه.

وحذر السيد القائد من خطورة التفريط بخيار المقاومة في لبنان مؤكداً أن التفريط بالمقاومة ينذر بعقوبة كبرى تتمثل في احتلال لبنان وخسارة الحرية والاستقلال.

كما أكد أن حزب الله قدم أعظم التضحيات لحماية لبنان وكرامة الشعب اللبناني، وأن من الواجب المساندة لحزب الله وليس التآمر على المقاومة.

قد يعجبك ايضا