‘جيروزاليم بوست’ العبرية.. هجمات اليمن الليلية على إسرائيل تشكل حربا نفسية مؤثرة وأداة استراتيجية متطورة
🟥 صحيفة جيورزاليم بوست الصهيونية:
🔻 إطلاق “الحوثيين” للصواريخ في ساعات الصباح الباكر يمثل حربا نفسية
🔻 إطلاق الصواريخ في ساعات متأخرة من الليل يشكل أداة استراتيجية متطورة مصممة لخلق حالة من الإرهاق النفسي التراكمي
🔻 إطلاق الصواريخ اليمنية في الليل له هدف نفسي بقدر ما هو عسكري، ويهدف إلى تقويض الشعور بالأمن
🔻 الحرب النفسية اليمنية تقوّض أيضا العلاقة بين الجمهور وقيادته
🔻 الرد الفوري من جانب “الحوثيين” بإطلاق الصواريخ في أعقاب الضربات الإسرائيلية والأمريكية رسالة مفادها أنهم ما زالوا غير مردوعين
سلطت صحيفة صهيونية الضوء على أسلوب الحرب النفسية الذي تتبعه القوات المسلحة اليمنية في هجماتها المساندة لفلسطين
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أن الهجمات اليمنية الليلية تعتبر إحدى أدوات الحرب النفسية المتطورة، حيث تسعى لخلق إرهاق نفسي تراكمي يؤثر على الروتين اليومي والانسجام الاجتماعي في كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة العبرية في تقرير لها أن إطلاق الصواريخ في ساعات متأخرة من الليل يتسبب باضطرابات في دورات النوم لعشرات الآلاف من المستوطنين الصهاينة، ما يؤدي إلى |”إرهاق متزايد على المستوى الفردي والجماعي”، وبحسب التقرير، فإن هذه الاستراتيجية تعمد إلى تحويل وقت الهدوء والسكينة إلى لحظة قلق دائم، ما يترك أثرًا نفسيًا يمتد ليوم العمل التالي.
وأشارت الصحيفة أن تأثير الهجمات لا يقتصر على الساحة المحلية في الكيان المحتل لفلسطين، بل يمتد إلى الساحة الدولية. إذ يُنظر إلى هذه الهجمات الليلية كرسائل إعلامية تهدف إلى جذب انتباه الصحافة العالمية، خاصة وسائل الإعلام المتحالفة مع “إسرائيل”.
واعتبرت أن الردود السريعة من قبل القوات اليمنية على الضربات قوات الاحتلال والأميركية تُظهر قدرتها على الردع وتعزيز حضور اليمن كلاعب رئيس في المنطقة، حسب ما أكدت الصحيفة العبرية.
وكشفت الصحيفة أن هذه الهجمات تؤدي إلى تقويض العلاقة بين القيادة الإسرائيلية والمستوطنين المحتلين لفلسطين. فشعور الإسرائيليين المغتصبين بالضعف يدفعهم إلى انتقاد قيادتهم، ما يزيد الضغط على “الحكومة ” للرد بفعالية وسرعة. وحتى إن كان الضرر المادي محدودًا، فإن التغطية الإعلامية غالبًا ما تضخم هذا التأثير وتزيد من حدة التوتر الداخلي.
ورأت الصحيفة أن تعزيز الشعور بالأمن لدى الإسرائيليين المغتصبين لفلسطين والحد من الإرهاق النفسي يمثلان تحديًا كبيرًا لهذا الكيان، إلى جانب مواصلة التنسيق الدولي لمواجهة تهديد أنصار الله الحوثيين حسب الصحيفة. وبينما تتصاعد حدة الصراع، يبدو أن المعركة النفسية والدبلوماسية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من مشهد الصراع في المنطقة.