تلفزيون فينيكس :12 دولة  فشلت في هزيمة «الحوثيين» وحاملة الطائرات الأمريكية لم تستطع التعامل معهم فغيرت طريقها إلى الصين؟ فماذا سيفعل جيش التحرير الشعبي في هذا الصدد؟

تواصل وسائل الإعلام في جمهورية الصين الشعبية تسليط الضوء على الإنجازات الاستراتيجية التي تحققها القوات المسلحة اليمنية في عملياتها  ضد الكيان الصهيوني إسناداً لغزة ورداً على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لغزة ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس

وتحت عنوان «12 دولة فشلت في هزيمة الحوثيين، وحاملة الطائرات الأمريكية غيرت مسارها»، أكدت شبكة تلفزيون «فينيكس» الصينية، فشل حاملة الطائرات الأمريكية «أبراهام لينكولن» في عبور البحر الأحمر قادمة من البحر العربي، حيث كان مقرراً عودتها إلى مينائها الأصلي في الولايات المتحدة، بناءً على إعلان سابق للبنتاغون، إلا أن الهجوم الاستباقي الذي نفذته القوات المسلحة اليمنية، على «لينكولن» أجبرها على الفرار وتغيير مسارها صوب الساحل الهندي، بدلاً من باب المندب.
وذكر تلفزيون «فينيكس» في التقرير  أن «حاملة الطائرات الأمريكية لم تستطع التعامل مع الحوثيين فغيرت طريقها إلى الصين»، متسائلاً: «فماذا سيفعل جيش التحرير الشعبي الصيني في هذا الصدد؟».
وأفاد التقرير بأنه «قبل أيام قليلة، أعلن البنتاغون الأمريكي أن الجيش الأمريكي سحب حاملة الطائرات الوحيدة لديه في الشرق الأوسط، لينكولن، لكنه أكد أنه لايزال لديه القدرة على الاستجابة لمختلف التهديدات وحالات الطوارئ في الشرق الأوسط».
ووصف التلفزيون الصيني هذا التحرك من قبل الجيش الأمريكي، بأنه «غير طبيعي بعض الشيء. لأن المجتمع الدولي عموماً يعتقد أن السبب الذي دفع الجيش الأميركي إلى إرسال حاملات طائرات بشكل عاجل إلى الشرق الأوسط هو ردع إيران ودعم إسرائيل»، لافتاً إلى أن انسحاب حاملة الطائرات جاء في وقت «لاتزال حالة الفوضى في الشرق الأوسط مستمرة، مع تواصل العمليات الإسرائيلية في لبنان وغزة، ولاتزال هناك صراعات غير قابلة للاختزال بين العراق وإسرائيل».
وأرجع التقرير هذا الانسحاب إلى سببين، الأول «اعتقاد الولايات المتحدة بأن إيران لن تنتقم من إسرائيل» رداً على الضربة التي وجهها الكيان الصهيوني لإيران، مؤخراً.
أما السبب الثاني فيعود إلى ما وصفه التقرير بـ«العوامل المتعلقة بالقوات المسلحة اليمنية»، حيث أفاد بأنه «في بداية العام الجاري، أصدرت 12 دولة، على رأسها الولايات المتحدة، إنذاراً نهائياً للحوثيين إذا لم يتوقفون عن مهاجمة السفن التجارية الإسرائيلية، فسوف يتم مهاجمتهم، ورداً على ذلك، اختار الحوثيون الرد بشكل مباشر على ذلك التهديد».
وأضاف: «والآن، مر عام تقريبًا، وأثبتت الحقائق أن الدول الـ12 بقيادة الولايات المتحدة لم تتمكن من هزيمة الحوثيين، وفوق ذلك تكبدت أمريكا خسائر فادحة. حيث لم يقتصر الأمر على إسقاط عدة طائرات بدون طيار من طراز ريبر إم كيو 9، بل حتى سلامة حاملات الطائرات الأمريكية كانت في خطر».
وأوضح تلفزيون «فينيكس» الصيني، أن القوات المسلحة اليمنية «أعلنت قيامها بمهاجمة حاملة طائرات أمريكية، ورغم أن الولايات المتحدة نفت لاحقا تعرض حاملة الطائرات للهجوم، إلا أن هذا يظهر على الأقل أن اليمنيين لديهم الشجاعة لمهاجمة حاملة الطائرات الأمريكية». مشيراً إلى أنه «وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تدعي أن لديها 11 حاملة طائرات، إلا أنه في الواقع لا يمكن استخدام سوى 3 أو 4 حاملات طائرات في نفس الوقت. وإذا خسرت واحدة بالفعل، فسيكون ذلك بمثابة ألم لا يطاق بالنسبة لأمريكا».
ويرى تقرير «فينيكس» أنه وبناءً على هذين العاملين فإن حاملة الطائرات «لينكولن» لديها أسباب للانسحاب من الشرق الأوسط، لكنها لم تعد مباشرة إلى مينائها الأصلي في الولايات المتحدة، بل غيرت طريقها إلى قرب الصين، حيث تعمل حالياً في منطقة غرب المحيط الهادئ.
وأكد التقرير أن لدى «بكين» كل الأسباب للاعتقاد بأن حاملة الطائرات الأمريكية «لينكولن» تم تحويلها إلى الصين بنوايا سيئة من أجل ممارسة ضغط أمني أكبر على الصين، لذلك أنشأ جيش التحرير الشعبي الصيني منطقة حظر ملاحي في بحر بوهاي الذي يعد إلى جانب البحر الأصفر من المياه الاستراتيجية الرئيسية للصين، وهذا يثبت أن بكين لا تسبب المتاعب، لكنها لا تخشى المشاكل أيضًا. فإذا تجرأت حاملة الطائرات الأمريكية على المجيء، فلن تعود أبدًا، وفقاً للتلفزيون الصيني.
يذكر أن القوات المسلحة اليمنية، أعلنت في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، تنفيذ عمليتين نوعيتين، استهدفت في الأولى حاملة الطائرات الأمريكية «لينكولن» في البحر العربي، وفي العملية الثانية استهدفت مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن عملية الاستهداف تمت بالصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وبالطائرات المسيرة.
وأكدت أن العمليتين حققت أهدافهما بنجاح، حيث كانت حاملة الطائرات تُحضر لعدوان كبير على اليمن، لكن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من إفشال ذلك المخطط.
وبعد ذلك بيوم نشرت وسائل إعلام أمريكية صورا من الأقمار الصناعية لحاملة الطائرات «لينكولن» وقد غيرت مسارها من البحر العربي، حيث كانت تتمركز، إلى السواحل الهندية، حيث نطاق عمل الأسطول الأمريكي السابع بالمحيط الهندي وغرب المحيط الهادئ.

المصدر :لا ميديا

قد يعجبك ايضا