تكرر ظهوره على قناة العربية : العميل “المعمم” محمد الحسيني :المدان في لبنان لتورطه بالتخابر مع العدو والمكافئ من النظام السعودي لذات السبب !! مهرّج مدينة «نيوم» المحاضر في شؤون الصهاينة والمتطلّع إلى إسرائيل بوصفها الجمهورية الفاضلة ” هذا التقرير ”  يكشف تأريخه والواقفين خلفه وأبرز أجنداته وأنشطته

تكرر ظهوره على قناة العربية : العميل “المعمم” محمد الحسيني :

المدان في لبنان لتورطه بالتخابر مع الكيان الصهيوني والمكافئ من النظام السعودي لذات السبب !! مهرّج مدينة «نيوم» يحاضر في شؤون بني صهيون ويتطلّع إلى إسرائيل بوصفها الجمهورية الفاضلة “ هذا التقرير ”  يكشف تأريخه والواقفين خلفه وأبرز أجنداته وأنشطته ولماذا منحه النظام السعودي الجنسية

مؤخراً ظهر أحد عملاء الموساد الإسرائيلي  يدعى محمد علي الحسيني على قناة العربية مرتدياً عمامة سوداء هاجم حزب الله والمقاومة الفلسطينية  دافع بصلابة وعلنية عن “إسرائيل” حاول الإساءة لكل محور المقاومة ..فمن هو؟ وما هو  تأريخه؟ ومن الواقفون خلفه؟ وما أبرز أجنداته وأنشطته؟.. هذا التقرير تتبع كل ذلك فإلى التفاصيل:

ففي آيار مايو من العام 2011م أوقفت مخابرات الجيش اللبناني رجل الدين الشيعي محمد علي الحسيني بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي. وبعد توقيفة  داهمت قوة من مخابرات الجيش منزل الحسيني وصادرت أجهزة كومبيوتر وأسلحة.

التوقيف لقي صدأ كبيرا مع وسائل الإعلام منها موقع الجزيرة نت وموقع بي بي سي ووكالة رويترز

حينها أفادت  مصادر أمنية متابعة لملفه ذكرت أنه كان قيد متابعة أمنية منذ مدة طويلة تصل إلى نحو عام كامل عندما حدّد فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي معطيات تقنية تشير إلى احتمال وجود صلة له بالاستخبارات الإسرائيلية. ولفتت إلى أنه في إحدى مراحل الملاحقة، جرى تبادل المعطيات بشأنه بين فرع المعلومات وجهاز أمن المقاومة واستخبارات الجيش، بسبب حساسية موقعه. وبقي الرجل تحت أنظار الأجهزة الأمنية، إلى أن تم توقيفه حسب  الأخبار اللبنانية .

وبعد توقيفه اكتشفت الأجهزة الأمنية حيازته كميات ضخمة من المال، وقيامه بعدد كبير من الأسفار خارج البلاد، خصوصاً إلى أميركا وأوروبا، لدرجة يمكن معها القول إنه كان يقيم في الخارج أكثر من إقامته في لبنان، وفي مدينة صور حيث يقطن، علماً أن حركة السفر النشطة هذه، قد تكون طبيعية أو متعمدة بهدف التضليل والحؤول دون معرفة ما إذا كان القصد من بعضها الاجتماع مع الجانب الإسرائيلي.

صحيفة الأخبار اللبنانية الصادرة بتأريخ يوم الثلاثاء 2021/5/24م  تقرير بعنوان «المقاوم العربي»… موقوف بشبهة التجسّس

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية بـ«مناورة» يتيمة، قدّم رجل دين معروف نفسه منافساً لـ«المقاومة الإسلامية» كقائد لـ«المقاومة الإسلامية العربية»، لكنه أوقف أمس بشبهة التعامل مع إسرائيل، واقتيد إلى اليرزة للتحقيق معه أوقفت مديرية استخبارات الجيش أمس الأمين العام لـ«المجلس الإسلامي العربي»، رجل الدين محمد علي ح. في صور، بعد الاشتباه في تعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية

 كان قد زار السعودية عام 2008 حيث التقى الملك عبد الله بن عبد العزيز. ومن اللافت أن الرجل كان قد أعلن عام 2009 أن لديه قوات عسكرية أجرت مناورة للتصدي للقوات الإسرائيلية تحت مسمّى «المقاومة الإسلامية العربية»، وعرض على شبكة الإنترنت صوراً لمقاتليه خلال المناورة يظهر فيها خمسة مقاتلين، قبل أن يعلن أن عدد المنتسبين العرب إلى قواته بلغ 1500 مقاتل. ولاحقاً، أعلن تجميد الأنشطة العسكرية

الحكم على الشيخ محمد علي الحسيني 5 سنوات أشغال شاقة بجرم التعامل مع إسرائيل

وفي شهر فبراير مع العام 2012م حكمت المحكمة العسكرية  بالسجن خمس سنوات مع أشغال شاقة على الشيخ محمد علي الحسيني في جرم التعامل مع إسرائيل.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام  أن “المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد نزار خليل أصدرت، حكما ، قضى بإنزال عقوبة الاشغال الشاقة مدة خمس سنوات في حق محمد علي الحسيني في جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي”.

وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية ادعى على الموقوف الشيخ الحسيني في جرم التعامل مع المخابرات الإسرائيلية، والاتصال به، والتعامل مع دول أجنبية تتعامل مع المخابرات الإسرائيلية، وعلى حيازة أسلحة، واستنادا إلى المادة 278 عقوبات, وتنص على عقوبة الاشغال الشاقة المؤقتة من ثلاث إلى عشر سنوات وإلى المادة 72 أسلحة، وأحاله إلى قاضي التحقيق العسكري الأول.

هكذا ثبت تورط السيد الحسيني

في  تاريخ 2011/6/3م نشرت جريدة السفير   اللبنانية تقريراً عنونته “هكذا ثبت تورط السيد الحسيني” قالت فيه اتسم التحقيق العسكري مع الموقوف السيد محمد علي الحسيني نظراً لرمزية ارتدائه عمامة رجل الدين، بالكثير من الهدوء، حتى تمكنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من استكمال تكوين الملف المتعلق بالموقوف وإحالته مع الملف وفق الأصول إلى القضاء المختص، حيث ادّعى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي صقر صقر على الموقوف بجرم التعامل مع مخابرات العدوّ الإسرائيلي، والاتصال به، والتعامل مع دول أجنبية تتعامل مع المخابرات الإسرائيلية، وعلى حيازة أسلحة.

وجاء الادّعاء سنداً إلى المادتين 278 من قانون العقوبات و72 أسلحة واللتين تنصّان على عقوبة الأشغال الشاقة المؤقّتة من ثلاث سنوات إلى عشر سنوات. وأحال صقر المدعى عليه إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا للتحقيق معه.
وفي إضاءة على أبرز المرتكزات التي أدت إلى توقيف الحسيني، فإن مصدراً قضائياً معنياً بملف التحقيق، يشير إلى انه تجمعت لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، نتيجة تقاطع معلومات ناجمة عن تعاون أمني لبناني، وخاصة بين المديرية وفرع المعلومات، أدلة كافية وحاسمة على تورط الموقوف في التعامل مع العدو الإسرائيلي من خلال جهاز «الموساد»، وجزء أساسي من هذه الأدلة تم توثيقها وتجميعها قبل عملية التوقيف، في حين أن الجزء الآخر ثبّت خلال التوقيف وبعده».
ويوضح المصدر ان الجزء الأساسي من الملف الذي ثبّت قبل توقيف العميل تم من خلال عنصرين أساسيين:

1 – رصد اتصالات للموقوف بأرقام هاتفية مصنفة لدى الأجهزة المختصة بالأمنية، كون المشغل الإسرائيلي يستخدمها غالباً في اتصالاته مع عملائه في الداخل.
2 – مسارعة الموقوف إلى إتلاف خطوط خلوية أحصيت باثني عشر خطاً عائداً له شخصياً، تبين من خلال التحقيقات أنها أتلفت مباشرة بعد تتالي سقوط شبكات العملاء في قبضة الأجهزة الأمنية، من دون ان يقدّم أي مبرر مقنع يمكن الركون اليه في تصديق سبب إتلافها.
ويضيف المصدر «اما بالنسبة للجزء الآخر الذي تم تثبيته خلال التوقيف وبعده، فقد تم من خلال ثلاثة عناصر:
1 – مصادر تمويله وطبيعة زياراته إلى العديد من الدول الأوروبية والإقليمية والغاية منها، والخدمات التي كان يقدمها مقابل حصوله على هذه الأموال.
2 – كمية السلاح المصادر الذي وجد بحوزته ونوعية هذا السلاح.
3 – مضمون الرسائل النصية (sms) التي تم استخراجها، وهي بالمئات، المتبادلة بينه وبين المشغل الإسرائيلي».

محكمة التمييز العسكرية تخلي سبيل محمد علي الحسيني المحكوم بالسجن ٥ سنوات بتهمة التواصل مع الموساد

وفي آذار/ مارس 2014، أخلت السلطات اللبنانية سبيل الحسيني بقرار من محكمة التمييز العسكرية، ليغادر بعدها لبنان. بعد أن أمضى محمد علي الحسيني ٣٤ شهرا في السجن، أخلت سبيله محكمة التمييز العسكرية برئاسة إلياس نايفة بكفالة مادية تبلغ ٣ ملايين ليرة لبنانية وهو متهم بالتخابر مع الاستخبارات الإسرائيلية.

النظام السعودي يكافئ عميلاً للموساد بمنحه الجنسية  

في الخامس من نوفمبر 2021م منحت السعودية الجاسوس محمد علي الحسيني الجنسية

وتعهد الجاسوس والعميل للكيان الصهيوني محمد الحسيني  للملك سلمان وولي عهدة بأن يخدم حسب ما يقول السعودية العظيمة

من هو الحسيني؟
في العام 2021، ضمن سياستها في تجنيس النخب والعلماء، منحت السعودية جنسيتها لمحمد علي الحسيني، ليفتح الإعلام اللبناني مجددا قضية إدانته تجنيس الحكومة السعودية شخصيات ورجال دين، بينهم الشيعي محمد علي الحسيني، جدلا واسعا.

وأعاد تجنيس الحسيني المقرب من السعودية منذ سنوات، ملف إدانته من قبل القضاء اللبناني بالتخابر مع الموساد الإسرائيلي.

وخلال السنوات الماضية نشط الحسيني بالإضافة إلى دعاة من دول أخرى في مشاريع تدعو للسلام، وتروج للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

النظام السعودي يكافئ معمم مدان بالعمالة لإسرائيل بقناة فضائية

في العام 2016م وفي ذروة العدوان الأمريكي السعودي على اليمن وفي  الوقت الذي حاربت السعودية قناتي الميادين والمنار لكشفهما جرائمها بحق أطفال وشيوخ ونساء اليمن .. اقدم النظام السعودي على مكافأة متهم ومحكوم بالعمالة لإسرائيل وهو المدعو السيد محمد علي الحسيني البقاعي الشمسطاري اللبناني بقناة فضائية باسم “أوطاني” تبث على نايل سات في الوقت الذي حجبت قناة المنار عن عرب سات حسب موقع مرآة الجزيرة

وكتب حسين الديراني على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان الهدف الرئيس من هذه القناة هو النيل المقاومة الإسلامية في حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأضاف الديراني ان النظام السعودي قد خصص طائرة وحسابات بنكية مفتوحة لدعم الحسيني في حربها الممنهجة على المقاومة التي لطالما حاربت ولا زالت العدو الصهيوني والجمهورية الإسلامية التي تدعم المقاومة في فلسطين من أجل تحرير الأرض المغتصبة. وأشار الديراني أن الحسيني تبرأت منه عائلته وعشيرته ومدينته وأصبح مسكنه قصور ال سعود بعد أن أفرجت عنه الدولة اللبنانية, وقضاء محكوميته بجرم التعامل مع العدو الصهيوني ولكنه مستمر بالتعامل معها من خلال عمله كأحد مرتزقة آل سعود…

أننشطة الجاسوس الصهيوني الحسيني

استقبل محمد علي الحسيني في منزله بأبوظبي حاخام الخليج العربي الدكتور ايلي عبادي(أمريكي من أصل لبناني) في أواخر شهر رمضان المبارك للتهنئة بعيد الفطر السعيد.

محمد علي الحسيني التقي الحاخام شودريش ويدعو إلى ضرورة تفعيل الحوار بين الأديان

 محمد علي الحسيني التقي الحاخام رابي زلمان ويدعو إلى تفعيل قيم التسامح بين المسلمين واليهود

 محمد علي الحسيني التقي رئيس المركز الأوروبي اليهودي في بروكسل ويؤكد أهمية الحوار المباشر مع أتباع الديانات السماوية

 محمد علي الحسيني التقي في بروكسل كبير حاخاماتها البير جيجي ويدعو ويؤكد على ضرورة قيام حوار إسلامي-يهودي

الحسيني زار الكنيس اليهودي ويلتقي كبير حاخامات فرنسا

الحسيني استنکر الهجوم على صحيفة ايبدو الفرنسية التي تعرضت للرسول الأکرم “ص”،

الحسيني يلتقي في باريس مدير حاخامات أوروبا ويؤكد على ضرورة مكافحة التطرف في الأديان

الحسيني يلتقي بالحاخام شودريش

التقى العميل ​محمد علي الحسيني​ بالحاخام الأكبر في بولنداء  مايكل شودريش حيث تبادل الجانبان الحديث عن أهمية اللقاءات التي تجمع بين رموز الأديان السماوية.

اللقاء جرى على هامش  ما يسمى مؤتمر الأخوة الإنسانية حيث أكد  الحسيني “أهمية الحوار الجاد القائم على الانفتاح على الآخر والقبول به كما هو”.

وفي ختام اللقاء أكد السيد الحسيني والحاخام شودريش “ضرورة تفعيل قيم التسامح و​المحبة​ بين الأديان الإبراهيمية كونها تصدر من سراج واحد وهدفها واحد وهو تنوير عقل الإنسان وخدمته”

إخبار ضد السيد محمد الحسيني بجرائم الاتصال والتعامل مع العدو الإسرائيلي

في 4 كانون الثاني 2020 تقدم المحامي غسان المولى بإخبار أمام ​النيابة العامة​ الاستئنافية في ​جبل لبنان​ بوكالته عن الإعلاميين نبيه عواضة، خليل ​نصرالله​، شوقي عواضة، حسين الديراني وشحادة جمال الدين شميس، ضد محمد علي الحسيني ​​ بـ”جرائم التعامل مع العدو الإسرائيلي وتحقير الشعائر الدينية والمس بحرمة الشهداء واختلاق جرائم والتحريض على إثارة النعرات المذهبية والحض على النزاع بين ​الطوائف​ ودس الدسائس والفتن“.

هذا وكان الحسيني قد اجتمع مع العدو الإسرائيلي في معسكر أوشفيتر في ​بولندا​, وقد أقام ​الصلاة​ على أرواح الصهاينة ويقوم بالتحريض بين الطوائف ودس الدسائس والفتن والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري.

البخيتي يكشف سر خطير: “لماذا استقبل النظام السعودي هذا الشيعي (الرافضي)؟» صورة

نشر محمد البخيتي صورا لما يسمى عالم الدين الشيعي محمد الحسيني اثناء استقباله من قبل النظام السعودي ومنحه الجنسية.

وظهر الحسيني نفسه مؤخرا علي شاشة العربية متلبسا العمامة السوداء محرضا على محور المقاومة وداعما لجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني ومتبنيا افكار محور التطبيع مع الكيان لاسرائيل لتحقيق اهداف السعودية وامريكا واسرائيل٠

وحول ذلك الظهور تسائل محمد البخيتي علي صفحته في منصة اكس: – لماذا قام النظام السعودي باستقبال هذا الشيعي الرافضي ومنحه الجنسية؟ بينما قام النظام نفسه بحبس عشرات السنة المنتمين لحماس؟

واجاب البخيتي بالقول: لان ذلك الشيعي عميل لإسرائيل بينما أولئك السنة ضدها اي ضد الكيان الاسرائيلي، مضيفا بان المشكلة لدى النظام السعودي هي في ان الكثير من رموز المعارضة السعودية لازالوا اسرى لثنائية الصراع السني الشيعي الذي يؤججه النظام السعودي نفسه.

مدان من القضاء اللبناني بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية.

الصحفي في الأخبار اللبنانية حسن عليق – Hasan illaik علق على أحد الفيديوهات للعميل محمد الحسيني وهو يتحدث لقناة العربية وكتب التعليق في حسابه على منصة إكس قائلاً

هذا المعمّم مدان من القضاء اللبناني بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية. كان يعمل مع منظمة “مجاهدي خلق” التي تحولت إلى ذراع للموساد داخل إيران، وانتقلت إدارته الأمنية من “خلق” إلى الموساد مباشرة.

 أوقفته استخبارات الجيش اللبناني، وجرت محاكمته وأدين بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية. وبعد المحاكمة، ظهر أن النظام السعودي يتبناه، ومنحه محمد بن سلمان – عام ٢٠٢١ – الجنسية السعودية. هذا التبنّي يُظهر الوظيفة التي يؤديها النظام السعودي في احتضان الإرهاب الإسرائيلي الأميركي حول العالم، من تمويل إرهابيي الكونترا في نيكاراغوا في ثمانينات القرن الماضي، وتمويل عمليات الاستخبارات الأميركية الإرهابية في لبنان في الفترة عينها، وصولاً إلى تمويل ذراع الموساد في إيران، عدا عن تمويل الكثير من الجماعات التكفيرية الإرهابية في أربع رياح الأرض، وخصوصاً في بلاد المسلمين.
في قضية هذا الذي أخرجوه ليفتي بحرمة قتال الاحتلال الإسرائيلي نصرةً لغزة، بحث النظام السعودي (قبل ثلاث سنوات) عن “نخب شيعية” لبنانية لتكريمها بمنحها الجنسية السعودية، فلم يجد سوي عميل إسرائيلي مُدان!
هذه الخطوة، برمزيتها، تكشف الكثير عن طبيعة الوظيفة التي يؤديها محمد بن سلمان خدمةً لـ”إسرائيل”، ويكشف أكثر عن نظرته لنا: يريد أن ينصّب علينا قادة ليسوا سوى عملاء أمنيين لـ”إسرائيل”.

بدورة علق الناشط أحمد بن راشد بن سعيّد قائلاً

إنهم يريدون أن يستمر نتنياهو في ذبح غزة من غير “شوشرة” ولا وجع رأس:

كل شيء يُؤذي الاحتلال أو يُدميه يوجع القوم، فيستنفرون قُواهم ضدّه، حتى لو أظهرهم ذلك متناقضين مع أنفسهم، كما فعلت العربية هنا، فسيّسوا الدين الذي يرفضون “تسييسه”، ووظّفوا نوعاً من “الإسلام” السياسي لينالوا من “الإسلام السياسي”. دعك من كل هذا اللتّ والعجن! إنهم يريدون أن تحقّق مجازر غزّة أهدافها في صمتٍ مطبق وسكونٍ رهيب!

فعسى الله أن يأتيَ بالفتح أو أمرٍ من عنده، فيصبحوا على ما جهروا به من موالاة عدوِّ الله وعدوِّنا نادمين.

«مسبّع الكارات» في الجوسسة وفنونها .. السعودي -اللبناني – الشيعي ، «محمد علي الحسيني»

جورج فاضل متى

«مسبّع الكارات» في الجوسسة وفنونها .. السعودي -اللبناني – الشيعي ، «محمد علي الحسيني»

هنا مع مشايخ الإسلام التلمودي الذين يؤم فيهم  «محمد عيسى»، رئيس «رابطة العالم الإسلامي» السعودية، عند النصب التذكاري لضحايا «الهولوكوست» في «أوشفيتز» البولندية.

ويظهر في الدائرة الحمراء الجاسوس الشيعي اللبناني ،  (السعودي اعتباراً من العام 2021) ، الذي حوكم وأدين بالتجسس لحساب «الموساد» وسجن خمس سنوات فقط، قبل أن تمنحه السعودية جنسيتها مكافأة له.

محمد المقالح 

ما يقوله سبق وان ردده عشرات الصهاينة
الحسيني لا يقول سوى ما تريد تحقيقه إسرائيل.
اين الجديد وقد سبق لإسرائيل قولها بانها ستجعل بيروت كغزة وستقتل كل قادة المقاومة
انه مجرد بوق يردد ما يقال ولا يقول سرا ابدا
كلما في الامر ان العربية استأجرت لقنواتها بعض المعممين لإداء الغرض نفسه

محمد علي الحسيني: الوجه الآخر للمشروع التطبيعي، ودور السعودية في دعمه

تبدلت الوجوه والدور واحد؛ من أفخاي أدرعي إلى محمد علي الحسيني، يتغير الشكل وتبقى المهمة هي ذاتها: الترويج للاحتلال ومحاولة تبييض جرائمه أمام العالم. في كل مرة يظهرون بوجه جديد وأسلوب مختلف، لكن الخيانة واحدة، والهدف ثابت: طمس الحقائق والتلاعب بالعقول. مهما تغيرت الأسماء وتلونت.

محمد علي الحسيني الذي يشترك مع الصهاينة في دعم رواية الاحتلال وتعزيزها، يطل على شاشة العربية لينتقد المقاومين في فلسطين ولبنان بشكل صريح. في تصريحاته الإعلامية، وصف الحسيني المقاومة بأنها “سبب الحروب” في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن “إسرائيل تسعى للسلام بينما تواجه تهديدات إرهابية”، ما يتماشى مع خطاب الحكومة الإسرائيلية في تبريرها للعمليات العسكرية ضد #غزة ولبنان.

كما أبدى رأيه بأن ما يحدث في غزة ولبنان هو شأن داخلي لا ينبغي للدول العربية التدخل فيه، مجددًا بذلك تبريراته للإجراءات الإسرائيلية.

على منصاته الرسمية، أشار إلى أن الاحتلال يمتلك حماية دولية، وعلى نتنياهو استغلالها للرد على التهديدات التي تطال شعبه. كما أنه هدد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، مشيرًا إلى أن العدو يعرف مكانه، وأن استهدافه أصبح وشيكًا.

تجاهل الحسيني في تحليلاته المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت الاحتلال، وركّز على الانتقادات السياسية التي تسهم في تبرير القمع، ما جعل تصريحاته متماشية مع الخطاب الإسرائيلي الرسمي، كأنه صوتٌ مؤيدٌ للصهيونية، ووجهٌ داعم لوجود الاحتلال في الشرق الأوسط.

نعم، نحن نتحدث عن الحسيني لا عن أفيخاي، تتبدل الوجوه، والدور واحد، اختراق مجتمعاتنا برواية المحتل وتعزيز التطبيع معه.

الاحتضان السعودي
بعدما تنقل بين عدة دول، احتضنت السعودية محمد علي الحسيني رسميا عام 2021، ومنحته جنسيتها ضمن سياستها في تجنيس النخب والعلماء.

ومنذ تجنيسه، بات محمد علي الحسيني ضيفا دائما على وسائل الإعلام السعودية، ومروجا للتطبيع مع الاحتلال.

وبات الحسيني أحد الحضور الدائمين في جولات “رابطة العالم الإسلامي” التي يقودها محمد العيسى، وكان معه في زيارة نصب “الهولوكوست” في بولندا عام 2020.

ويقوم الحسيني بشكل مستمر بالتغزل بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله محمد بن سلمان.

وقال بعد منحه الجنسية إنه سجد لله شكرا فور سماعه خبر منحه الجنسية، وإنه يدين بالولاء التام للملك سلمان وللسعودية.

وغرّد الحسيني سابقا: “سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.. عرفته أميرا للبلاغة وسيدا للكلمة، وعالما بثقافة وتاريخ المملكة منذ ريعان شبابه”.

وبات الحسيني مروجا لرؤية السعودية 2030، بما فيها ملف استضافة مونديال كأس العالم 2034، وكافة مشاريع ولي العهد محمد بن سلمان.

يقول المفكر والكاتب المصري سامح عسكر:

بالنسبة للشيخ محمد علي الحسيني أذكر لحضراتكم موقفا مع صديقي الراحل الجميل الفنان “خالد حمزة” الذي بكيته يوم وفاته..

كنا في منزله حيث كان يعقد صالونا ثقافيا آخر خميس كل شهر، وحدثني بأنه كان يصور مسلسلا في قطر، وهناك عرضوا عليه الحديث عن نظام مبارك بطريقة سيئة، أو انتقاده في إحدى المجلات، فكان جوابه (الرفض المطلق)

الأستاذ خالد هو فنان مصري عظيم من الجيل الكلاسيكي، وأعماله مشهورة، فوق ذلك هو كان معارضا سياسيا أيضا مشهورا، ومن أحد مؤسسي حركة كفاية ضد نظام مبارك، وبرغم ذلك رفض انتقاد مبارك من قطر، وحجته في ذلك أن هذا الفعل (خسيس ودنئ للغاية) ويتعارض مع كل القيم الإنسانية التي قدمت الأوطان والمصلحة العامة على المصلحة الشخصية..

ربما الشيخ محمد علي الحسيني بحاجة لنموذج الأستاذ خالد للتعلم والإلهام..

أن معارضة بلده لبنان من الخارج، والاصطفاف العسكري مع أعداءها لا يسمى حكمة ولا مشروع، بل خيانة وجاسوسية تستدعي النقمة والغضب والزجر، فإذا قيل أنه لا يعارض لبنان ولكنه يعارض حزب الله فقط، قلت: يا أخي ومنذ متى تفرق إسرائيل بين اللبنانيين؟..وهل الذين سقطوا 1500 شهيد لبناني كانوا جميعا من حزب الله أم معظمهم مدنيين أبرياء،؟..هل دفعته حادثة البيجر التي أصابت وقتلت العديد من منتسبي الخدمة الطبية اللبنانية للغضب؟

أشير إلى جانب آخر من قصة ظهور الحسيني وليلى عبداللطيف، وهو (الظهور المفاجئ) على طريقة (الدخول المفاجئ) لأبطال المصارعة لحسم المباريات، فالظهور المفاجئ المصحوب بهذا الكم الكبير من التلميع له غرض دعائي، فإذا كان في المصارعة غرضه التسخين وإشعال حماسة الجماهير، فبنموذج ليلى والحسيني له نفس الغرض الدعائي، بتسخين الجماهير وإشعال حماسها وفقا لرغبة الممول..

ونهاية هذا النموذج في التاريخ غالبا تكون واحدة، وهي نهاية بشعة، اللهم إلا حدث طارئا يغير مجرى الأحداث.

سألت نفسي ما الذي يجمع بين الشيخة “ليلى عبداللطيف” والشيخ “محمد علي الحسيني” ؟

الأولى: مُتنبأة لبنانية ظهرت فجأة بصورة الحكيم العاقل الذي تصدق تنبؤاته
الثاني: مُتنبئ لبناني (برضه) ظهر فجأة بصورة الحكيم العاقل الذي تصدق تنبؤاته

في علم الاجتماع عندما تظهر شخصية بهذه الصفات، يجري البحث فورا عن بعض الأشياء مثل (الممول + الأهلية العقلية + الاتزان النفسي + الهدف + الرؤية ..إلخ)

في الواقع الشيخ محمد علي الحسيني لا يقدم فكر أو فلسفة أو تحليل سياسي من أي نوع، بل خطاب شعبوي تهييجي يقفز فجأة للتنبؤ دون المرور على مقدماته العلمية مثل الاستقراء والبرهان وجمع المعلومات الموثقة ..إلخ

الشيخة ليلى عبداللطيف تفعل نفس الشئ، لا تقدم فكر أو فلسفة أو تحليل اجتماعي من أي نوع، بل مجرد تنبؤ يُرضي ويداعب العاطفة الشعبية، أي هي تخاطب وتفهم جيدا الرأي العام، وهذا نوع من الذكاء الاجتماعي، لكن مُجمل ما تفعله ليلى لا علاقة له بالعلم بل هو نوع من (الدجل والنصب) الذي يقدم الفرضيات والأمنيات بصورة مقدسة تعيد المجد لأساليب المشعوذين في القرون الوسطى..

كذلك الشيخ محمد علي الحسيني يقدم فرضياته وأمنياته بصورة تحليل سياسي

مثلا عندما يقول أن إيران باعت نصر الله..واحذر يانصر الله، واكتب وصيتك يانصر الله، هو في الواقع يتحدث عن رغبته الشخصية في قتل الرجل، مصحوبة بفرضية من اختراعه أن محور المقاومة باع الشيخ حسن..

طب ما الذي يريد الوصول إليه هذا الشيخ؟

باختصار: هو يريد خدمة إسرائيل بتفكيك المحور وزرع الشك بين عناصره، وإشاعة تهم الخيانة والتملص والحقد ، وإحياء نزعات العرق (الفرس × العرب) كبديل عن انهيار أو ضعف نزعات المذهب (السنة × الشيعة) التي قضى عليها إسناد الحزب والأنصار والحشد لجبهة فصائل المقاومة في #غزة

بالنسبة لجانب التمويل، فالذي يدعم نموذج ليلى عبداللطيف يهمه إشغال الشعب بعيدا عن مشكلاته اليومية، وإعادة الحديث مرة أخرى عن دور الأشباح والأجرام والكائنات المخفية على التأثير في الحياة العامة، وذلك كوسيلة مشهورة لتبرئة المسؤولين والأمراء عن تلك الأزمات الكبرى التي يعانيها الشعب، وأشهر من فعل ذلك هم المماليك في القرون الوسطى، حيث كانوا يدعمون المشعوذين لتحميل مسؤولية أزمات المجتمع لكائنات غيبية.

والذي يدعم نموذج محمد علي الحسيني يهمه إضعاف محور المقاومة ضد إسرائيل، وإشاعة الأحقاد العرقية والقومية بإعادة الحديث مرة أخرى عن المجد العشائري، وسبق الحديث عن أن التعصب بكل أشكاله (القومية والدينية) بين العرب لم يخدم سوى إسرائيل في الماضي، والذي يعمل على إحياء ذلك التعصب أو تلميعه أو تمجيده بأي شكل في هذا الظرف، هو عميل لإسرائيل (وش)

ولا يُفهم من كلامي تآمر الحسيني مع الصهيونية مباشرة..ليست لدي معلومات لذلك، لكن العمالة تتحقق بوحدة الهدف، في أجواء زمانية ومكانية واحدة، والذي يجمع بين إسرائيل والحسيني الآن، هو (الاصطفاف العسكري) ضد شعوب فلسطين ولبنان والعراق وسوريا واليمن، وسيمتد هذا الاصطفاف في حال رغبت إسرائيل في توسيع المعركة..

وكما قلت لحضراتكم أن هذه النماذج على مستوى العقل (صفر)

لكن الرأي العام لا يلزمه العقل والعلم والتحليل لينشط ويقتنع، بل يلزمه أسلوب شعبوي يخاطب فئة كبيرة وقناعاتها، فالعرب معظمهم سنة، إذن اعطهم خطاب سني عربي ضد الخطاب الشيعي الفارسي الإيراني للتأثير عليهم ودفعهم بعيدا عن دعم المقاومة، وتفهم إسرائيل وقبول الصهيونية والاستيطان اليهودي..

فإذا كان هذا الشخص (معمم شيعي) فستكون الحُجة أقوى، لأنه يعمل وفق الحجاج المنطقي (من فمك أدينك) هذا شيعي يشهد عليهم، هذا كان مع حزب الله يفضحهم ويهتك أسرارهم، وهو نفس وطبيعة عمل الجواسيس في التاريخ، فالجاسوس لا يلزمه مجرد النفع المادي، إنه مجرد حاقد أو كاره لبلده ومجتمعه، فيثور على ذلك البلد والمجتمع بالاصطفاف مع أعداءه..

ورسالة لمن يستضيفون هذا الجاسوس – أقصد الدجال – في قنواتهم، أعداء بلدكم أيضا يستضيفون سعوديين معارضين في الخارج بنفس المنطق، من فمك أدينك، هذا سعودي يشهد عليهم، هذا كان معهم وصار يفضحهم، فإذا كان نموذج الحسيني يصلح كدليل، فبالتأكيد..أعداء بلدكم والجواسيس على مجتمعكم يملكون نفس الحجة..

ویقول الناشط البحريني يوسف الجمري عبر حسابه الشخصي على إكس / تويتر

هذه النماذج التي صدّرتها عائلة آل خليفة للعالم العربي

أسوأ نماذج إعلامية قدمتها حرب الإبادة على غزة والعدوان على لبنان، كانت قد برزت في العدوان على شعب البحرين خلال الانتفاضة الشعبية العام 2011 والتي دعت لوضع حد لاستحواذ عائلة آل خليفة على السلطة.

نماذج إعلامية لما توفّر أي دور قذر خلال هذه الحرب الصهيونية، من التهليل لحرب الإبادة إلى تخوين المقاومة، حتى انتهى بها الأمر للطعن في الأعراض، ليس ابتداءً بمحمد علي الحسيني وليس انتهاءً بمشعل النامي، اللذان كانا ضيفين دائمين في وسائل الإعلام البحرينية.

لقد لعب الحسيني، الذي يشغل منصب عضو أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، دورا بارزا في تخوين المعارضة البحرينية ومحاولة تشويه صورتها وربطها بأجندات خارجية، والدعوة لضربها بقسوة، وهو ذات الدور الذي لعبه عبر برنامج خاص على قناة العربية.

ظهر الرجل عبر القناة السعودية مهللا للعدوان تارة، ومنجما باستهداف قيادات المقاومة تارة أخرى، وكان يؤدي دور العميل الصهيوني الذي يروج للأهداف والضربات قبل وقووعها، فضلا عن التشنيع على المقاومة الإسلامية في لبنان ومحاولة تجريدها من العباءة اللبنانية.

دور قذر بالعمالة للإسرائيلي امتد لأكثر من 10 سنوات، كشفته الأجهزة الأمنية اللبنانية 2011 من خلال اتصالاته بالعدو الإسرائيلي قبل أن تقضي محكمة عسكرية العام 2012 بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة لمدة 5 سنوات على الحسيني بتهمة التعاون مع العدو الصهيوني.

وبينما كانت محكمة لبنانية تصدر حكمها هذا، كانت الصحف الحكومية والأجهزة الإعلامية الرسمية في البحرين تستغل الرجل المعمم للطعن في المعارضة البحرينية وتشويه صورتها وشيطنتها وربط مطالبها المشروعة بالإصلاح بأجندات خارجية.

كما لعب دورا مماثلا الإيراني أمجد طه، الذي تم تقديمه في الشاشات العربية مدافعا عن النظام البحريني، حتى انتهت به الأمور إلى الحد الذي يستشهد بأحد مقالاته بنيامين نتنياهو خلال إحدى جلسات الكنيست الإسرائيلي.

وكذلك الحال بالنسبة للكويتي مشعل النامي الذي ظهر عبر قناة صفا المتطرفة لتخوين الطائفة الشيعية في البحرين، ولم تسلم منه في هذه اللقاءات حتى الطائفة الشيعية في الكويت.

النامي لم يدع اتهاما إلا وألصقه بالطائفة الشيعية في البحرين وقام بالتحريض على ضربها وتصفية وتبرير تدمير مساجدها خلال الحملة الأمنية التي شنتها السلطات البحرينية على المعارضة العام 2011.

لقد أفردت له الصحف البحرينية اليومية مساحة رأي يومية للتهجم على المعارضة وتلميع صورة العائلة الحاكمة في البحرين، وكان ضيف رأي في تقارير أخرى، وكانت تلك الفترة التي تم فيها تقديم النامي كصاحب رأي في الخليج.

أما اليوم فعاد النامي ليمارس أقذر دور شهدته هذه الحرب باتهام زوجات المقاتلين الفلسطينيين ببيع شرفهم مقابل الحصول على الغذاء لأطفالهن، وهي الخسة التي أدت إلى حملة استنكار عربية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم بلاغات قضائية ضده في الكويت.

إذن هذه النماذج التي يعينها الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مركزه للتسامح والتعايش ويقدمها للعالم العربي. شخصيات عميلة للكيان الصهيوني وأخرى مرتزقة مستعدة للعمل من أجل أي حرب أو مشروع قذر في المنطقة من أجل الأموال والنفوذ.

لقد استعان الملك حمد بن عيسى بهؤلاء ليعينوه على شيطنة المعارضة البحرينية، وهم الأشخاص الذين يلعبون اليوم الدور القذر في العمالة للكيان الإسرائيلي والضرب في المقاومة في من دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو قومي

محمد علي الحسيني… مهرّج مدينة «نيوم»

للمرة الثانية على التوالي، لم يظهر محمد علي الحسيني في برنامج «ساعة حوار» على شاشة «العربية». الخبر الذي يُشاع على وسائل التواصل الاجتماعي يفيد بأن إدارة الشبكة السعودية قررت طرد العميل صاحب العمامة من دون شرح الأسباب الكامنة وراء هذا الطرد. هناك همس يشي بأن طرد الحسيني جاء بعدما عمّمت السلطات السعودية قراراً نصّ على منعه من الظهور الإعلامي، أما الأسباب فهي غير واضحة كذلك. الحسيني الذي يسهب بحديثه بنبرة الواثق العالم، والذي يسرف بوصف السيناريو الحتميّ القادم، صار يكتفي بالرد بـ«لا» عندما يُسأل من قبل عشّاقه على منصة إكس ما إذا كان سيظهر في الحلقة التلفزيونية في الموعد المعهود.

لا شيء مؤكداً بشكل رسمي حتّى الآن حول طرد محمد علي الحسيني من قناة «العربية». المؤكد الوحيد، أنّ غيابه عن الشاشة هو كانقطاع موجة البث عن الأثير بعد تعرّضها لخلل. في حالة الحسيني، هي توقعاتٌ بمثابة تنبؤات حمقاء كانت غير موفقة، أفرط في الإدلاء بها وأفضت إلى توقّف هذيانه الذي كان منذ الأصل تشويشاً. أما في حالة تغييبه، فنحن أمام عبرة يعيد التاريخ تكرارها: المشغِّل يستغني عن شغيله عندما ينتهي الأخير من تأدية الخدمة، أو عندما يخفق في إنجازها.
لا شيء يثير الضحك وسط هذه الحرب الضارية سوى الإطلالات الإعلامية للمدعو محمد علي الحسيني على قناة «العربية». إنه الشخص الوحيد القادر على إفساح المجال للملهاة بأن تحضر قليلاً، ولو لساعةٍ واحدة، كفاصل ترفيهي من المأساة الدامية التي نعيش فصولها. الظاهر أنّ محمد علي الحسيني الذي حكم عليه القضاء اللبناني بتهمة العمالة عام 2011 بعد افتضاح أمر تخابره مع كيان العدو الإسرائيلي، نال عليها ترقيةً من قبل المملكة السعودية، ففتحت له هواء الشاشة، وصار يسرّب ما تريد إسرائيل تمريره للجمهور العربي، عوضاً عن الاكتفاء بتزويد المعلومات كما يقتضي عليه فعل الوشاية.
يطلّ محمد علي الحسيني في برنامج «ساعة حوار» على قناة «العربية» التي تصرّ على التعريف به بوصفه أمين عام «المجلس الإسلامي العربي» في لبنان، كخبير حروب ومحلل إستراتيجي، بل كمختصّ في الأمن ومفكك للشيفرات، تماماً مثل توم كروز في فيلم «مهمة مستحيلة». بيد أنّه ليس بخبير حربي ولا حتى محلِّلٍ «دويريّ». هو بكل بساطة، نسخة رديئة عن أفيخاي أدرعي بهيئةٍ عربية، وبسبب هيئته العربية هذه المطروحة بتصرف إسرائيل وبخدمتها، فهو رديء شديد الرداءة.
ليست المرة الأولى التي تستقطب فيها السعودية ما هو رديء وتُعيد تدويره قبل تصديره من مصانعها. عندما كانت الجبهة السياسية ساخنة في السابق، أطلّت علينا في لبنان شخصية كوميدية، هجينة، على طراز محمد علي الحسيني. شخصية بدت كأنها خارجة للتو من محل ألعاب بلاستيك سعوديّ. فجأةً، بين ليلةٍ وضحاها، خرج علينا كداعية وواعظ، يهوى ركوب الدراجات الهوائية وتعاطي الكبتاغون، يعشق إطلاق الرصاص من الكلاشينكوف، ومنظِّرٍ بارعٍ لأيديولوجيا الضحية، اسمه أحمد الأسير الحسيني. لا قرابة عائلية تربطه بمحمد علي الحسيني، ولو أنهما يحملان نفس اسم العائلة، لكن صلة وثيقة تجمعهما سوياً، إذ وراء الكوميديا الظاهرة يتلطّى جوهرٌ ظلاميٌّ واحد.
محمد علي الحسيني يستحقّ لقب مهرّج العام. الرجل، كما يتضح، لبّى نصيحة ماكيافيلّي الذي أسداها للأمير عندما أوصاه بتفضيل خوف العامة منه على محبّة العامة له. لا يريد محمد علي الحسيني أنّ يكون محبوباً، بل يريد أنّ يبدو مهيباً. وهذا ما يزيد من فرط الضحك. حين يتكلّم، فهو يشدّ على نفسه كثيراً لدرجة تُشوّهُ مخارج الحروف عندما يتلفّظ، وحين يصمت فالحسيني كثير الكزّ على أسنانه. الرجل يريد البروز كشخصية قاسية، مخيفة، متماهياً حدّ الإمّحاء مع إسرائيل، فليصدّقْه أحدٌ رجاء.
على ما يبدو، إنّ منتج «أراب غوت تالنت» هو نفسه منتج برنامج «حوار الساعة»، وربما هو عرّاب الحسيني ومدير أعماله أيضاً. فالشيخ هذا موهوب، متعدّد المواهب. إنّه كاتبٌ لديه ما يفوق الأربعين كتاباً يروي معظمُها قصة «الإسلام المعتدل». إنّه فقيهٌ شيعيٌّ معادٍ لـ «حزب الله»، هو جاسوس لإسرائيل، مطيع، يطأطئ رأسه عند مصافحته الملك، ومن يمتاز بهذه السمات لا ينال ترقية مهنية فقط، ولا الجنسية السعودية كذلك، بل يُفتح له الهواء بقدر ما يريد للإدلاء بما يريد. يبقى أنّ أكثر ما يميز الحسيني حقيقة أنه نكتة خرجت عن طورها وأخذت نفسها على محمل الجد. يريد الظهور كزرادشت متكلماً، واعظاً أبناء المدينة، والحال أنه مهرجٌ فالِت في مدينة «نيوم»، يحاضر في شؤون بني صهيون ويتطلّع إلى إسرائيل بوصفها الجمهورية الفاضلة.
يطلّ محمد علي الحسيني إذاً في برنامج «ساعة حوار» على قناة «العربية» ليزوّد المشاهدين بما تريد إسرائيل، والسعودية بطبيعة الحال، تقدّمه لهم. بجعبته القليل من المعلومات الاستخباراتية زوّدَه بها مُشغّلُه الإسرائيلي، أمّا الباقي فمرهونٌ بقدرته على الارتجال. فمهمّة الحسيني ليستْ في التكرار، ذاك الذي يشبه القالب الطربيّ، أي إعادة التكرار واجتراره من جديد بأنّ إسرائيل كيانٌ عاصف، وقويٌّ جداً، إنّما مهمّتُه منوطةٌ بالترويج لسيناريوهاتٍ إسرائيليّةٍ بعضُها خياليٌّ مركّب، وبعضها الآخر قد تكون خططاً وُضِعَتْ على سبيل التسلية وطُرحَتْ أمامه في جلسات التجسّس والوشاية، فيما أفكارٌ متطايرةٌ من هذه السيناريوهات، كأسماء قادة على لائحة الاغتيال، فإنّه مُكلّفٌ بتسريبها. في حالة اغتيال السيد نصرالله، لم يظهر الحسيني كأنّه عرّافٌ يتصيّد الغيب ويكشف عن المخبوء، إنّما بيّن، بوصفه ساعي بريد أي مسرباً، على قدرة إسرائيل الفائقة، بالأحرى على إسرائيل الساحقة، بحيث من يفكّر في مواجهتها، لهو خاسرٌ سلفاً.
يحاضر في شؤون بني صهيون ويتطلّع إلى إسرائيل بوصفها الجمهورية الفاضلة

فالقسطُ الكبير من مهمات الحسيني يرتكز على إثارة الدهشة حيال قدرات إسرائيل الخارقة، لإسباغ حالة الهزيمة على المُشاهد وتركه عاجزاً أمام هذه القوّة الجبروتية. وظيفتُه تحديداً تقوم على افتعال الصدمة؛ ذلك أنّ الصدمةَ تفرز الشللَ، تُشتِّتُ الخصم، تربكه، ما يجعل الحربَ تتجاوز نصف الطريق. على هذا النحو، لا يكُفُّ الحسيني عن الكشف عن قدرة إسرائيل المعرفية، حيث المعرفةُ هذه سوبرمانيّةٌ، في كونها تتعدّى الزمان والمكان: «نحن نسمع ونرى»، يقول. على أنّ نون الجمع هنا لا تدلّ على انتمائه لإسرائيل فقط، إنّما هي صيغةٌ استخدمها الرجل ليُضفي مقداراً معيّناً من الهيبة والرهبة على نفسه. لكن الحسيني لا ينجح سوى في إبهار السُذّج، وبطبيعة الحال، مُقدّمة البرنامج التي تؤدي دور الكومبارس. لو تتبّعنا ملامحَ مضيفة الحسيني، ريم بو قمرة، ورصدْنا تعابيرَ الذهولِ الباديةَ على وجهها، لاستنتجْنا أنّها صاحبةُ موهبةٍ أضلّتْ طريقَها. توحي بأنّها ممثّلةُ مسرحٍ من المعيار الرفيع، متعمّقة بتقنية «المنهج» الخاصة بستانسلافسكي، لكن لسببٍ مؤسف، انتهى بها المطاف في عالم الإعلام.
يحرص محمد علي الحسيني على هيبته، بل يهتمُّ بصقلها وبتعزيزها. عدا أسلوب التهديد والوعيد، يستمدّ الحسيني من لاعبي المصارعة الحرّة، الرياضة المفضّلة في السعودية، الحركةَ القاتلةَ التي تسبقُ الضربةَ القاضيةَ، هكذا ينهي حديثَه، بالقول الفصل الذي صار جملةً كاريكاتوريةً يتناقلها اللسانُ العربي: «اجمعْ شملَك، واعهدْ عهدَك، واكتبْ وصيّتَك» ممهِّداً عبرها، لاغتيالٍ إسرائيليٍّ قيد التحضير؛ وهي جملةٌ باتت مزحةً شهيرةً يردّدها المُنزعجُ بوجه من أزعجَه على سبيل الفكاهة والضحك لا التهديد، بطبيعة الحال.
في علم النفس، تصبو حلقة الحسيني إلى ما يُطلق عليه تسمية «التداعي الحر». فلا رقابةٌ عقليّةٌ على المنطوق ولا من يحزنون. الكلام يروم إلى مونولوغ كابوسيٍّ طويل، فضاءاتٌ سوداء قاتمة، بشارة عن لحظة أبوكاليبسيّة، في أنّ الأبوكاليبس مرهونٌ بمزاج إسرائيل واللحظة المناسبة على تحقيقه. لسنا بحاجة إلى كتب تفسير الأحلام لفرويد أو ابن سيرين. مع الحسيني، نحن إزاء أحلامٍ مفسَّرةٍ خالصة: هناك من يريد تقديمَنا قرباناً على مذبح الاستسلام لإسرائيل.
محمد علي الحسيني ظاهرةٌ في عالم الجنون السياسي. أفلام الرعب الكلاسيكية اقْتُرِنَتْ بشخصية المهرّج الذي يسكن بداخله مجرم. بعيداً من الضحك، من يضبطْ نفسه ويتابعْ بشكل جدّي حلقاتِ الحسيني، يخلُصْ إلى أنّ أمراً جنونياً، غير معقولٍ، يحدث مباشرةً أمامه: ثمة جرائم يتمّ التخطيط والترويج لها، فيما المهرج يتفاخر باشتراكه في هذه الجرائم.
غير أنّ محمد علي الحسيني في إطلالاته الأخيرة قد أفرط في الارتجال، وانزلق كثيراً في رغباته، حتى تحوّلَ مصيرُه إلى ما أراده مصيراً لغيره. غدا الحسيني ضحيّةَ نفسه؛ فلا المنشآتُ النوويةُ قُصِفَتْ، ولا الخامنئي اغتيل، والشيخ نعيم قاسم على قيد الحياة، وكلُّ هذا على عكس ما أفصح به، ولربّما توقّعاتُه الخاطئة هذه، التي نتعامل معها كدعاباتٍ هائمةٍ، أفقدتْه وظيفته. قد نكون خسرنا ضحكةً، لكنّنا في كل الأحوال، حقّقْنا انتصاراً صغيراً، في أنّ المكبوتَ سيعود مكبوتاً، وهو درسٌ على أبواق إسرائيل وخدّامها تعلُّمُه، فالصمتُ التامّ، ولو كان بمثابة العضّ على الجرح، أفضل من الهذر الطويل الذي يجعل من صاحبه أضحوكةً، ومزحةً هائمةً تتناقلها الألسن.

 

 

 

المصدر: الحقيقة+ الأخبار + الإجتهاد

قد يعجبك ايضا